أحمد سالم بن محمّدن (سلاّمِ ) في رثاء السّيد عبد الله بن امبيريك رحمه الله

هذه قصيدة كتبتها في رثاء السّيد عبد الله بن امبيريك رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه في علّيّين في جوار سيّد المرسلين :
مضيتَ كـريما يا سليــلَ الأكــــارمِ *** أبِــــيًّــــا عـظيما حاملا للْعَـظائــمِ
مضيْتَ أيا عبد الإله وقــــد غــــدا *** بك المجدُ مثْــلومًا كسِيـرَ القـوائــمِ
ولاحتْ على شهر الصّيام كـآبــــةٌ *** لفُــــرْقَةْ بَـــــــرٍّ قائم الليْـلِ صائــمِ
سيذكر عنك القوم في حَلَــــقاتـهم *** أحاديث عن شـهـــم قليل المُزاحـِـم
ويفقِدُ منك الْجودُ حاتـــمَ طــيّـــئٍ *** ويندبُ منك الحِلمُ قيسَ بنَ عاصــمِ
أيا باذلاً للْعَـــرْضِ مَفْـــتوحَ عيْـــنهِ *** ويا سالِمًا في كَسْرِها وابنَ سـالــمِ
و يا مُكْرمًا وجْهَ الضّعيفِ وراحمًا *** ويا هاشِما أنْفَ الخَنا وابْن هـاشــمِ
و يا من سما في العزّ والمجد وَاعْتَلى *** مَناطَ الثُّريّا فى العُلاَ والنّعـائـــم
قد أورثَك الآباءُ مجـــدًا وسُــــؤدَدًا *** و ما كنت عن حفظ التُّراث بنائـم
أ إخْوانَــنَا أخْــوالـنــا وعــــشِـيـــرَنا *** و أبْـنا جَــلاَ منَّا وبيضَ العمائـم
لعمْري لأنْتمْ في المحافــلِ فخـــــرُنا *** وعُــــدَّتُــــنا في كــلِّ داهٍ وداهــمِ
فقد أسّــس الأمجادَ خمـــسُ دعائــمٍ *** فكنْـــتمْ بحمد الله أُولَى الـدّعائــــمِ
على ذا على مَرِّ السِّــنيــنَ تناغَـمَـتْ *** مَآثــرُكم في حَفْــلها المُتَــناغِــــمِ
إذا غاب منكم سيِّــــدٌ قــــام بعــــدهُ *** بِـــأعْـباء ذاك المجد أقْـــوَمُ قائـمِ
فإنْ كان عبدُ الله ولّـــــى مـــودّعًـــا *** كـريمًا على العِـلاّتِ جمّ المكارم
فذا عرفاتٌ سوف يسْـعى محمّـــدًا *** فَيجلــسَ مختـارًا لِسَــدِّ المـفـاقِــــمِ
وإخْوتُــه الغُــرُّ الكـرامُ فَــكُـــلّهُــــم *** يَدُوسُــــون أبْــراجَ النّدى بالمَناسِمِ
فيا ربّ نُزل الشّيْــخ أكـرمْ مُبَـــجَّلاً *** يُعَلُّ بـــرَوْحٍ مُـسْـتَـلَــذٍّ و دائـــــمِ
وبارِك إلهي في الخلائِــــفِ بعــدهُ *** و أرْغِمْ بهم أنْف الحسودِ الْمُراغِمِ
وصلِّ على تــاج الوجـود مـحـمّـــد *** وسـلّـــــمْ بتسْليــمٍ رقِيــقِ النّسائــمِ

أحمد سالم بن محمّدن (سلاّمِ )