انيفرار : و يسمى انيفرار الكبير سمي بشجرة من إيفرار كانت نابتة به حسب ما حدثتني خالتي فاطمة الزهراء و تقع هذه البئر على بعد أربعين كيلو مترا شمال المذرذرة و يسمى بالبربرية أغكجس و معناه بالعربية العَود أي الفحل المسن و كان قديما للألفغيين و به مدفن لهم قديم يضم كثيرا من الصالحين فاشتراه أهل أعمر إيديقب بثمن معلوم نقده الأفظل بن أحمذ ابن زياد . و انيفرار هذا هو المعني في المثل الشهير : مَا اشكْنا انيفرار إلا ما انْزِلناه . انيفرار : و يسمى انيفرار الكبير سمي بشجرة من إيفرار كانت نابتة به حسب ما حدثتني خالتي فاطمة الزهراء و تقع هذه البئر على بعد أربعين كيلو مترا شمال المذرذرة و يسمى بالبربرية أغكجس و معناه بالعربية العَود أي الفحل المسن و كان قديما للألفغيين و به مدفن لهم قديم يضم كثيرا من الصالحين فاشتراه أهل أعمر إيديقب بثمن معلوم نقده الأفظل بن أحمذ ابن زياد . و انيفرار هذا هو المعني في المثل الشهير : مَا اشكْنا انيفرار إلا ما انْزِلناه و نظمه العلامة محمد بن سيد بن حمين في قطعة يخاطب بها صديقه محمد عال بن أحمذ بن زياد :
فقلنا لهم سيروا فليست منازل
بجانب انيفرار فيها العظام
فلم تتهمنا البئر و الدور حولها
إذا لم يكن منا بهن لمام
و قد جصصت هذه البئر سنة 1332 و بنى فيها الفرنسيون أخصاصا برسم التقري فحرقها أحمد سالم بن باكا وأحمد بد بن الأفظل بن زياد و هما إذ ذاك غلامان يافعان ففزع الناس من مغبة ذلك فكان من لطف الله تعالى أنه لم يكن لما فعلا تبعة و لم تعد هذه البئر قائمة و إن كان أثرها باقيا . و يقال إن بإنيفرار هذا طبلا مدفونا فيه بعض الحلي لزوايا شربب سأل الله حكماؤهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها أن يطمس محله فلا يهتدى إليه إشفاقا أن يكون مثارا للشحناء و يقال إن ولي الله والد بن خالنا أخبر في بعض كشوفاته أن هذا الطبل ستكتشفه جارية من أهل المكان من شأنها كيت و كيت و أن اكتشافه من أشراط الساعة .
و في انيفرار مدفنان الغربي و كان قديما مدفنا للألفغيين ثم أصبح مدفنا لأهل أعمر إيديقب و المدفن الشرقي و هو مدفن لأهل أعمر إيديقب و كان يسمى بو مرار.
و منها ذو المساجد و يسمى بالبربرية ذوامثلذ و يسمى انيفرار الصغير و يسمى أيضا أحسي ميلود باسم حافره ميلود بن إبراهيم مولى آل الشيخ أحمد ابن الفاضل و تقع هذه البئر على بعد كيلو مترين جنوب انيفرار الكبير و إنما سمي ذا المساجد لأنه كان به أربعون مسجدا أيام إجماع الزوايا و حسان على بيعة الإمام ناصر الدين زمن الفتوحات الأولى و سنوات التوبة قبل أن يتحول مجرى الأحداث إلى الجانب الغربي من إيكيد و هذه المساجد كانت مبنية بالثمام و توجد في مكان الكثيب الغربي المطل على البئر و به كانت شجرة عادية من تيشط حدثتني المكبولة بنت محمذن بن ألفغن أنها أدركت أحمذ بن زياد كان كثيرا ما يزور تلك الشجرة و يصلي عندها و حدثت عن عاشت بنت أحمد باب بن الحص أن الأسلاف كانوا يعلمون على هذه الشجرة بحبال القد ليلا تتناسى . و قد جصصت هذه البئر في أواخر الأربعينات من القرن العشرين و بها حاضرة أهل أعمر إيديقب اليوم و هو المراد بانيفرار اليوم عند الإطلاق و بهذه البئر مدفن مزور به قبر العلامة الصالح محمذن باب بن داداه بن محمذن بن ألجد إمام ذلك المدفن .
و منها آشكركط : تقع على بعد خمسة و ثلاثين كيلو متر شمال شرقي المذرذرة سكنها الناس منذ القديم و بها مدفن عظيم و كان الناس يراوحون بين سكناها و سكنى انيفرار و جصصت بالأسمنت عام 1957 و هي اليوم عامرة و مدفنها على النجد شرقيها و تسمى تارة بتشكركر .
و منها بو حفره : تقع هذه البئر جنوب شرقي سابقتها و سكنها الناس منذ القديم و لم تعد قائمة بعد و عثرت على رسالة مبعوثة إلى أحمذ بن زياد و أهل بو حفره يسترفدهم فيها صاحبها بعض المال و ورد ذكر بو حفره في شعر القاضي أحمد سالم بن سيد محمد قال :
مرأى المنازل أصبحت قفرا
من آل مية جنب بوحفرا
أورى بقلبك لوعة و جوى
لا يبرحان بقلبك الدهرا
و منازل بربى الثمام عفت
و منازل من دونها أخرى
و به مدفن مشهور.
و منها آبكاك على بعد 24 كيلو متر شمال المذرذرة حفره أولاد باركلل سنة 1957 و مكثوا به برهة من الزمن و هو المعني بقول المختار بن حامد
يا عين عين البئر آبكاك
أبكى الإله عداك لا أبكاك
و منها بو زبله على نحو أربعة أميال غربي انيفرار سكنها الناس برهة من الزمن و لم تعد قائمة بعد .
و منها لعبونه على بعد ثلاث كيلو مترات شرقي انيفرار سكنها هذا الحي فترة طويلة من الزمن حتى أصبح اسمها مقترنا بازدهار الحي العلمي و المادي و السياسي و فيها يقول العلامة حامد بن محمذن بن محنض باب من قصيدة لـه :
امرر على النجد من لعبون إن به
أهل العلوم و فتيان المروات
و فيها يقول سيد أحمد بن المختار بن مامين الديماني :
على النجد من لعبون تلفى المكارم
و بالغور منها لا تضام المحارم
و فيها يقول الشاعر أيضا :
جزى الإله بخير أهل لعبونا
بما به قد أتيناهم يواسونا
و فيها يقول جدنا محمدن بن الشيخ أحمد بن الفاضل متوسلا و هو إذ ذاك في أرض السهوة و لم يجد من يرسله إلى أهله في لعبون خشية من الناس على إبلهم من الذباب زمن الخريف فقال :
خول بلعبون أهلي أهل لعبونا
ما خولت حلب أبناء حمدونا
في دين طيبتنا و في هوا سبأ
و هب لي السؤل ظاهرا و مكنونا
و ورد ذكرها أيضا في شعر أحمذ بن زياد حيث يقول :
يا رب أسق بجود حي لعبونا
و أيما مسلم حيران محزونا
و كل بادية و كل حاضرة
سقيا تكون به لعبون نعمونا
و منها أيدرات على بعد سبعة عشر كيلو مترا شمال المذرذرة سكنوها برهة من الزمن و لم تعد الآن قائمة .
ومنها ابير النص : و تعريبه بئر النصف كان من أشهر آبار أهل أعمر إيديقب و ورد ذكرها في أشعارهم و الوثائق القديمة حافلة بذكره و هو على بعد عشرة كيلو مترات شمال انيفرار و لم تعد هذه البئر قائمة .
و منها آفجار زياد : و هي بئر غير قائمة الآن أول من حفرها زياد بن حامدت و هي غربي آشكركط المتقدمة .
و منها انبيكت النص : على بعد عشرة كيلو مترات جنوب انيفرار و قد وهبها أهل أعمر إيديقب للقبيلة الفاضلة إيدودنيقب فحفروها و قطنوها برهة و بحوزتنا وثيقة بخط العلامة أحمد سالم بن سيد بن أما الملقب باكا بهذا الشأن .
و منها انياركن : و معناه ذات العجول على بعد خمسة كيلومترات شمال غربي انيفرار و بها حرث لجدنا الشيخ أحمد بن الفاضل حدثتني والدتي عن خالتها عيشة بنت الشيخ أحمد المذكور أنه حصد من حرثه هذا كثيرا من تاغليت سقيا على السانية يصب الدلو على قطعة كبيرة من البند أعطاها لـه بعض تلاميذه من أهل النهر ثم يميلها إلى جانب الحرث و هذا من النوادر إذ عادة أهل هذه المنطقة الاعتماد على الزراعة المطرية لا على زراعة الري و قد أصبح انياركن بعد ذلك ملكا لبني يد مس .
و منها المزمي : وجدت في وثيقة بخط العلامة محمودا بن محنض بابه ما نصه : و بعد فقد سمعت من والدي محنض بابه أن تيارت المصران التي شرقي بئره و التي يقال لها اليوم أحراث المزمي لآل أعمر أكد يعقب كتبه
محمودا بن محنض بابه فتح الله لـه و أحبابه من كل خير بابه .
و منها أحسي لعبيد : على بعد سبع كيلو مترات شرقي المذرذرة بئر كثيرة الماء جدا طغى ماؤها على موليين كانا يحفرانها فأغرقتهما و بذلك سميت أحسي لعبيد و قد سجرت بعد ذلك .
و منها الميسر : على بعد ثلاثين كيلو مترا شمال شرقي المذرذرة و لم تعد هذه البئر قائمة .
و هناك أماكن أخرى وقع فيها حفر في وقت معين من الزمن أعرضنا عن ذكرها اختصارا و كانت هذه الآبار تسكن دوريا حسب ظروف الأمن و الكلأ و صلاحها هي للسكنى .
منقول من كتاب أنساب بني أعمر إيديقب لمؤلفه محمد فال بن عبد اللطيف