التعريف بالمؤلف:
هو امحمد بن ألفغ عبد الله المكنى بيباه بن محمذن بن ألف بن الزبير بن حامدت بن ألفغ عبد الله بن عمر, وأمه: هند بنت الحسن بن المختار انجر بن محمد بن اعبيد بن الأمير العادل أعمر آكجيل وكانت رحمها الله تعالى قانتة حافظة للقرآن عالمة برسمه جيدة الخط.
أما امحمد فكان عالما نحويا صوفيا عفيفا أبيا شاعرا ناثرا بديع الخط ظهرت عليه النجابة صغيرا روي عن والدته أنها قالت لقد خط لي مصحفا كاملا خطا جيدا ولم يستتر بعد باللباس.
أخذ رحمه الله عمن عاصره من العلماء كأحمذ بن زياد و أبنائه وأخذ عن البرا بن بك والشيخ محمد سالم بن ألما وفيه يقول :
في الفقه و النحو شيخي لا نظير لـه۞و كل قـــــــــــــرم إلى إقرائه قرم
فإن أتت طرة المختار يقرئهــــــــــا۞حتى يرى الناظرون النار تضطرم
و إن أتاه خليل يوم مسألـــــــــــــة ۞يقــــــــول لا غائب مالي و لا حرم
أنا الذي قال هذا البيت لا ابن أبي ۞ســـلمى و شيخي به المعني لا هرم
مؤلفاته:
ترك امحمد كثيرا من التقاييد النفيسة في شتى العلوم ولا سيما النحو والصرف لقد كان فيهما بحرا ولـه فيهما أنظام جيدة, ومن تآليفه:
– شرحه لنظم شيخه محمد سالم بن ألما في باب سنون ( وهو الذي نقدم له اليوم ).
– حاشية على طرة ابن بون واحمراره على ألفية ابن مالك.
– مقطعات شعرية قليلة لكنها جيدة كلها:
منها قولـه فيمن عاب عليه إنشاد الشعر لشيخه :
أ أن أنشدت شيخي بيت شعر۞ مدحت به الرسول لنيل سؤلي
فإن مـــــــشنعا من ذاك شيئا۞لآت لـــــي على مدح الرسول
منها قولـه في رثاء سيد محمد بن الشيخ أحمد بن الفاضل:
إن الفؤاد به قــــــــــــد ۞شــــــــــــــبت نيار توقد
نيار هم جديــــــــــــــــد۞إن خلته قــــــــــل يزدد
فذاك من فقــــد نـــــدب۞لدى المكارم يــــــــحمد
ذاك التقي النقـــــــــي الـ۞ـكريم سيد محمـــــــــــد
. . . . . . . .
عميد ناديه عـــــــــــف ۞ثمال عافيه سيــــــــــــد
سهل الخلائق طلق الـــ ۞ ــيدين غيــــــــــر حفلد
رحب الفناء عظيم الــ ۞ــرمـــــــــاد طلاع أنجد
غوث مغيث إذا مـــــا ۞عض الزمـــــان و أجهد
غوث إذا ما دهى النـــا۞س الحادث الفادح الإد
. . . . . . .
ومن جيد نظمه قوله :
واعلم بأن العلم مثل الشجره۞وعمل به كمثل الثمره
و لا يصح ثمر دون شجر۞و لا يفيد شجر دون ثمر
توفي رحمه الله تعالى سنة 1335 ولما يبلغ الأربعين ولا عقب لـه ودفن بانيفرار الشرقي.
التعريف بالكتاب:
يسمى هذا الشرح: “إبراز الدفين في باب سنين” وقد شرح فيه المؤلف أبياتا لشيخه محمد سالما بن ألما رحمه الله في باب سنون, وقد اهتم فيه بشرح المفردات اللغوية وذكر الشواهد من القرآن والحديث والشعر العربي, كما أورد فيه بعض الأنظام من الألفية واحمرارها, إضافة إلى بعض أنظام معاصريه وأنظامه هو رحمه الله تعالى.
وقد ذكر أنه أنهاه وهو عند إكمليلن بشاطئ النهر المسمى أبجك من ما يلي السودان.
وقد قرظ هذا التأليف الجليل الشيخ محمد بن أنحو بقوله :
لإبراز الدفين على سنينـــــــا۞لإبراز القريض مدى السنينا
جدير إذ أحاط بها اختصارا ۞و أبدى من غوامضها الدفينا
مصدر النسخة:
اعتمدنا في طباعة هذه النسخة على نسخة بخط الشيخ حامد بن يحظيه بن محمد بن يام رحمه الله تعالى, ولم نتمكن من الحصول على نسخة أخرى للمقابلة, وقد ضمنا هذه النسخة في شرح الشيخ سيد محمد بن عبد الرزاق على الأجرومية, امتثالا لطلبه.
وبلغنا أن هذا الكتاب قد حقق في رسالة تخرج لنيل شهادة المتريز, لكننا لم نحصل على تلك الرسالة ولا على التفاصيل المتعلقة بها.
وأبيات الشيخ محمد سالم المشار لها هي:
باب سنون حده الذ علمــــــــا۞إن أنت قد نظرته يخرج ما
كزينب وثمرة وعــــــــــــــــدة۞وكــــــيد واسم وبنت شفة
لــكثرة الحروف والتمــــــــام ۞والحذف أي لـــلفاء لا للام
وعدم التعويض أو تعويض ما ۞لم يك هاء وكتكسير السُّما
شذت إوزة أضاة ولـــــــــــدة ۞أب كذا ابن ظبــة وواحده
لم تدخل الشذوذ وهي بنـــــــت۞ ورتبن جميع ما بــــــينت
وللشيخ عبد الرزاق بن سيد محمد بن الشيخ أحمد بن الفاضل تعليق على طرة “وشبه ذين” يقول في أوله:
“بسم الله الرحمن الرحيم ونحمده على ما هدانا إليه من المنهج القويم وصلى الله على محمد عبده ونبيه الكريم أما بعد فهذا تعليق على ما جعله على شبه ذين المختار بن بون وأسأل الله أن لا يرجم فيه بالتخمين والظنون ولم أكن أهلا لذلك لكنني تطفلت عليه”.
وقد أورد هذا التعليق ابنه الشيخ سيد محمد في شرحه على الأجرومية, كما أشار فيه إلى أن الشيخ محمذن باب بن داداه قد نظم تخاريج طرة شبه ذين, ولبعض تلاميذه أيضا عليها نظم مفصل, وسنحاول أن ننشر ذلك كله قريبا إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق.
محمد الأزعر بن حامد تيب عليهما
ما اجمل ابيات الشيخ محمد سالم بن الما هذه, وما أبلغ اللف والنشر الذي استخدم فيها وهو لف ونشر مرتب من ثلاث درجات حيث بدأ أولا بسرد التخاريج ثم الشروط ثم المستثنيات حيث يتعلق الخارج الأول بالشرط الأول وكذلك الشاذ الأول ثم الثاني ثم الثالث كذلك فلله دره رحمه الله تعالى
قال امحمد بن ألفغ:
بين الأساطين كرها للصلاة حكوا وعللوا كرهها بين الأساطين
بكون وضع نعال الناعلين به أو كونه من مواطين الشياطين
كتاب قيم لمؤلف مشهور
فجزاكم الله خيرا على مثل هذه الدرر النفيسة