الرئيسية / أدب المراثي / الأديب عبد الرزاق محمدن عثمان راكب الأسد الديماني في رثاء الشيخة اوا بنت احماده رحمها الله

الأديب عبد الرزاق محمدن عثمان راكب الأسد الديماني في رثاء الشيخة اوا بنت احماده رحمها الله

بأمر من شيخي الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الشريف الصعيدي حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين كامل مناه قلت القصبدة التالية في رثاء الولية الصالحة بنت الأولياء الصالحين والسادة المتقين أوا بنت أحماده بن ابا الأبهمية:

بمفقد بنت احماده قطبتنا أوا
تنامى الأسى برا تنامى الأسى جوا
مصاب به تكوى نفوس الورى أسى
ولا غرو أن تكوى لدن فقدت أوا
فأوا مثال للصلاح مجسد
بمن الذي للعدل بين الورى سوى
وأوا مثال للولاية لامع
فلم تثنها ضرا ولم تسلها سلوى
تلازم ذكر الله جل جلاله
فعن ذكر رب العرش ما عرفت سهوا
بحال كبار الصالحين تحققت
ولم يكن ذاك الحال حاشى أوا دعوى
فهيبة آل الهيبه في بنت أحمد
وأفضال آل الحمد بين الورى تروى
وكانت معاني الحص خالي تميزت
بسيدي الأمين القطب أجدى الورى جدوى
فهو الذي قد خصص المزن في الورى
فمن فيضه المنساب هيم الورى أروى
وثم من آل الشيخ أحمد نبعة
وخمر صلاح تبعث البشر والنشوى
غذاها سناء أحماده علما وحكمة
ونور سناء أحماده أوا ته روى
ولي شهير لا يضاهى مكانة
به المبتغى يرجى به المختشى يزوى
سبا قلبه حب الإله وخوفه
فلا الرشأ الأحوى ولا الربع من أروى
لقد غاب في الرحمن جل جلاله
ففاق الورى معنى وفاق الورى شروى
وقد شاع بين العالمين صلاحه
صلاح له علم الشريعة قد قوى
وبيكه وما ادراك ما بيكه إنها
لشمس صلاح نورها زين الصحوا
لذلك بيت عظم الله قدره
فنال من العلياء غاياتها القصوى
وورث الابناء الكرام مقامه
فراسخ ذلك السر في القوم ما أقوى
وفي اعبيده قد كانت خلاصة سرهم
فكان مثالا للمروءة والتقوى
ولا غرو إن نال السيادة يافعا
ولا غرو إن جلا على الناس لا غروا
ففي أعبيده هدي رائق ومكانة
وحلم توانى دون مبلغه رضوى
وفائض إخلاص ومزن معارف
جداها قلوب الناس أجمعها أروى
وفي اعبيده علم بالشريعة فائق
فما انفك ينحو منهم ذلك النحوا
وفي قرية انيفرار نور مشاهد
نباهي به دوما ونزهو به زهوا
مجالسهم هدي ولقياهم هدى
وأفعالهم حق وأقوالهم فنوى
فسائل بهم علم الشريعة كله
سل الفقه والآداب والضرف والنحوا
هم نشروا من رائق العلم والتقى
بساطا من الإيمان والعلم لا يطوى
أولئك أخوالي فجئني بمثلهم
إلى آخر البيت الذي في الورى يروى
ففي الندب عبد الله يعقوب مريم
منارات مجد جازت النسر والعوا
فبارك فيهم ذو الجلال وزادهم
وجنبهم طول المدى سائر الأسوا
تحايا من الشيخ الرضا شيخنا الرضا
تزف معاتي الود كاملة الفحوى

تلميذ الشيخ علي الرضا:
عبد الرزاق محمدن عثمان راكب الأسد الديماني

اترك رد