عَذْبُ الكَرَى في مُقلتَيّ جَفَانِي ** وَمَدامِعِي تنْصَبُّ في جَرَيَانِ
يا عاذلا عُذْرا إذا حزنٌ بَدَا ** في نَاظري وَتَلَعْثمٌ بلِسَانِي
فَلَقَدْ فقدنا النّدب أحمد سالمٍ ** مَن مثله قد عزّ في الأقران
مَنْ كان يَسْهرُ لَيْلَه مُتعبّدًا ** وَنَهارَهُ بالصّوم والقرآن
وَتَرَاهُ دَوْمًا ناصحا أحبابه ** ومُرَدّدًا للذكّرِ دُونَ تَوَانِ
حَفِظَ القُرَان تِلاوةً ودراية** ضبْطا ورسْما أيّما إتقان
إن غاب عنّا فجأة فعزاؤُنا ** أَخَوَانِ – نِعْمَ عزاؤُنا – قَمَرَان
وَبَنونَ ساروا مقتفين لنهجه**حذْوَ النّعالِ لِحِفْظِ ذاك الشان
فالْطُفْ به من بعدنا في قبره ** واعطفْ عليهِ برحْمَةٍ وَحَنانِ
هذا وَصلِّ على ذُؤابة هاشم ** والآلِ ما يتَعاقُبَ المَلَوَانِ
![](https://i0.wp.com/niefrar.org/wordpress/wp-content/uploads/2021/03/165307307_256592509449672_542717464511849547_n.jpg?resize=160%2C160&ssl=1)