اخبار انيفرار
قرأت على صفحات الفيسبوك نعي الفتى الألمعي والأديب الأريحي سيدي محمد بن بد ( إيد ) علما رحمه الله ورضي عنه وأنزله الفردوس الأعلى فعادت بي الذاكرة إلى مجلس مر عليه شهر تقريبا ومع أن هذا المجلس كان مخصصا لأصدقاء فرقتهم أشغال المدينة فطال عهد بعضهم بالبعض فكان من المناسب أن تغلب عليه أحاديث الذكريات إلا أني لاحظت فجأة أن الحديث انتقل بطريقة عفوية وسلسة من طرف المرحوم إلى رحاب الفقه والتفسير وإعراب القرآن والأدب بأنواعة والنكت البلاغية في القرآن والتاريخ بموسوعية فذة وأسلوب يطبعه نكران الذات والإصغاء لما يستحق الإصغاء فمرت ساعات حسبناها دقائق فكان من المفروض أن ينتهي المجلس قبل صلاة العصر فلم ينفض حتى آذنت الشمس بغروب
رحمه الله وتقبله في الصالحين وأحسن عزاء تلك الدوحة العلمية
