دعِ العيون تسح الدمع منسجما
دعها تُبَكِّي الإمام العيلم العلما
عزوا البلاد جميعا في مصيبتنا
ولا تخصوا بها دُوراً ولا خيما
ومسجد الشيخ عزوه وسبحته
واللوح والكتب والقرطاس والقلما
حاز السيادة والتبريز في صغر
نهجا كريما له من سادة كُرَما
من أسرة وضع الله القبول لها
كانت لمن يختشي كيد العدا حَرَما
قد سار سيرهمُ إذ نال سرهمُ
نصرا وفتحا وتوضيحا لما انبهما
وحب طه وذوب في شمائله
كانت لهم شيما يا نعمها شيما
لا غبت الشيخ في الميمون واكفة
من رحمة الله تزجي سحبها السُّحُما
والحمد لله إذ أبقى لنا خلفا
منه على قدم الصدق الذي قدُما
أبقى الإله بنود النصر خافقة
عليهمُ وعليهم أسبغ النعما
وبارك الله في من قد نمى سلفًا
عثمان أو عمر الفاروق كان نمى
لا زال صيتهم يكسو البلاد ولا
زالوا ذوائب أهل القطر والقمما
ثم الصلاة على الماحي وعترته
ما اهتز غصن وما صوب الغمام همى