أعمَّ كسوف ربعنا وخسوف
أم أن هموما بالعباد تطوف
أم انهد ركن المكرمات أم اكتست
حدادا ربانا فالظلام سجوف
نعم حُقَّ هذا فالمصاب مرابط
بباب العزا والعالمون وقوف
فيا خل خل الدمع ينهل ساجما
“أتمسك دمع العين وهو ذروف”
أصاب القضا باب القضا وجذيله
لدن صد ندب بالعلوم عروف
ومجدا له كان “المرابط ظابطا”
بدار بها كل العفاة صفوف
وخوفا من المولى وتلك “شمائل”
رياض خضيلات جنى وقطوف
تضيء بها شمس المحبة دائما
“سل الرسم” عنها فالقلوب شغوف
وإن كنت عن عد المحامد عاجزا
“فذي كلمات ما لهن حروف”
وتلك خصال ببها كان حازها
ستبقى سطورا ما لهن وقوف
سيرعى بقاها سادة عن سوى الهدى
وعن غير سبل المكرمات عزوف
ويكرم نزل الشيخ في خير منزل
كريم لطيف بالعباد رؤوف
صلاة على خير الوجود وآله
يصد بها عن ذا الجناب مخوف