تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ نعي المثقف البارز إعل بن عبدللَّ الذي وافاه الأجل المحتوم أول أمس في المغرب فإنا لله وإنا إليه راجعون.
يعتبر الفقيد أحد الأوجه الإعلامية الوطنية حيث درس وتخصص في الإعلام وعلوم الاتصال وعمل في الوكالة الموريتانية للأنباء محرراً فرئيس قسم فمديراً للأخبار، وقد ساعدته ثقافته الواسعة وامتلاكه لناصية لغة الضاد ولغة مولير، ومعرفته الدقيقة بالشؤون المحلية والإقليمية والدولية، في إعداد تقارير و كتابة مقالات و صياغة تحليلات شهد لها الجميع بالتميز والمهنية. حيث واكب من خلالها التغيرات الجيوسياسية والتحولات الاجتماعية في العقود الأربعة المنصرمة، وقد ساهمت أفكاره ومقترحاته و آراؤه وتحليلاته في النهوض بالمؤسسة، كما حرص على تحويل العديد من معارفه العلمية وخبراته العملية إلى زملائه في العمل قبل استفادته من حقه في التقاعد.
أما فيما يتعلق بإعل الإنسان فقد كان برا بوالديه موطأ الأكناف يالف ويولف حسن الخلق نظيف الكف، أنيق الهندام، محافظا على الصلوات والصلاة الوسطى، دائم الفكر والذكر، حريصا على الطهارة و حضور الجماعة وتكبرة الإحرام. كما كان يراعي حق الجار ويحرص على صلة الرحم ويسعى في مصالح المسلمين فضلاً عن اتصافه بالمسالمة التامة فلم تجد محارم اللسان سبيلا إليه.
أصيب الفقيد بوعكة صحية صبرها واحتسبها وذهب في رحلة علاجية إلى المغرب حيث قضى نحبه صابراً محتسباً، فصعدت روحه الطاهرة يوم السابع والعشرين من شهر رمضان في مدينة الرباط، وووري جثمانه الثرى ليلة التاسع والعشرين في مقبرة بئر السعادة، رزقه الله سعادة الأبد وتقبل منه عمله الصالح وجعله في ميزان حسناته.
تنتهز أسرة موقع أخبار انيفرار هذه السانحة لتقدم تعازيها القلبية الخالصة إلى عموم اترارزة صفة ومعنى وعشير أبناء أحمد من دمان كما تخص بالتعزية أسر أهل إعل بن عبدالل و أهل خوباه وأهل محمد بن ابياه وترجو لهم الصبر والسلوان سائلة المولى عز وجل أن يرزقهم أجر الصبر وحلاوة التسليم وإنا لله وإنا إليه راجعون
موقع أخبار انيفرار