روي أن أمير المومنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي رجلا فساله عن اسمه فقال إن اسمه جمرة و أنه بن شهاب من الحرقة ثم من بني واقد و أن مسكنه بذات لظى من حرة النار و اسم فرسه ضرام و كانت كنيته كذلك من أسماء النار أو أوصافها و العياذ بالله و القصة شهيرة .روي أن أمير المومنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقي رجلا فساله عن اسمه فقال إن اسمه جمرة و أنه بن شهاب من الحرقة ثم من بني واقد و أن مسكنه بذات لظى من حرة النار و اسم فرسه ضرام و كانت كنيته كذلك من أسماء النار أو أوصافها و العياذ بالله و القصة شهيرة .
و لا شك أن لهذا الرجل علاقة و أواصر قربى مع أهل بلدية أنواكشوط و مجومعتها الحضرية فلو سألت عن أي منهم لوجدت أنه من نفس الأسرة المحترقة من بني واقد ثم من بني دخان من أهل واد النار و أنه أبو شعلة و أن مطيته الهاوية أو جهنم .
فأهل بلديتنا أهل انواكشوط و صواحب مجموعتها الحضرية هم أصحاب هذه النار الموقدة التي تطلع على الأفئدة فلو لم يكونوا من بني آدم لقلنا إنهم من قبيل الأبالسة خلقوا من مارج نار و لا ريب أن لهم أواصر ماسة و حارقة مع أصحاب الأخدود النار ذات الوقود و أجزم أنهم إن قرأوا من الذكر شيئا فإنما هو سورة الدخان فلن تجد أحدهم إلا وهو يبحث عن جذوة أو شهاب قبس لعل أن يضرم النار في أكوام هذه القمامة المتراكمة فيثور دخان مبين يغشى الناس بعذاب أليم ما هو بالدخان الذي ألفناه من تازنت و آمور رحمهما الله فما ازكى نوافحها إذا قورنا بهذه اللوافح القذرة المنتنة
فلا شك أن هؤلاء المسؤلين تدربوا على يد النمرود أو أخذوا علمهم الناري عن أصحاب المحرقة أو عملوا عند الملك عمرو بن هند صاحب أوارات فأقل ما يقال عما تقوم به البلدية في حمارة القيظ هذه لما أعيتها خطة القمامة أقل ما يقال عنه أنه عمل أهوج و تصرف أرعن ناتج عن فكر أحمق لا يزن الأمور بالميزان الصحيح و لا يراعي أحوال الضعاف من الصبيان و العجزة الذين لا حول و لا قوة يستنشقون دخان الأقذار بكرة و عشيا فكأن جهنم قد تنفست هذه الأيام على مدينة انواكشوط و العياذ بالله .
و ليعلم الناس و كثير منهم علماء أن مشهور المذهب المالكي في فروعه المعروفة يقر أن دخان النجس إن قوي أثره كان نجسا و هو فرع يلزم على أهل الهيئة أن يفهموه ذلك أن ما يقومون به من حرق أطنان القاذورات النجسة داخل أحياء العاصمة يولد دخانا نجسا و العمد و الخطأ في حقوق المسلمين سواء و لم نزل نسمع عند من ألفناهم بيتا لا نروي له ثانيا و لعل فيه كفاية و هو قول الراجز :
[| [(
لولا ثلاث عمر الإنسان *** لنتن و الغبار و الدخان
)] |]
و من ماثور القول مما روينا عن غير واحد ممن أدركناهم أن الشرك بالله و الإضرار بالناس من أكبر المنكرات فالدخان مضر بالصحة حسب منظمة الصحة العالمية لاسيما إن كان نجسا لاسيما إن كان دائما .
و قد ثبت علميا أن الدخان خانق و مسمم و أن له تأثيرا على طبقة الأوزون أفلا تخشى البلدية أن يرفع عليها أهل القانون دعوى تخمد نارها و تصرف دخانها و قد سمعنا أن عجوزا أمريكية كسبت دعوى رفعتها ضد جار مدخن فغرمته بسبها ما لا يحصى من الدولارات فلو سكنت مثل هذه العجوز انواكشوط لما أبقت في كيس المجموعة الحضرية فلسا واحدا
و أظن أن أم جوار عفا الله عنها كانت تعمل في البلدية فقد هجت زوجها بأنه كان يخشى الدخان قائلة فيما قالته
[| [(
لا خير في الشيخ إذا ما اجلخا *** و سال غرب عينه و لخا *** و صار خلف البيت يخشى الدخا
)] |]
و الدخ لغة في الدخان
و قد هجا أحد الأكابر جماعة فقال إن يومهم خصام و ليلهم دخان فلو سكن العاصمة هذه الأيام لدبج القصائد في هجاء المجموعة و البلدية .
و قد بلغنا أن ثلاثة رجال على وزن ثلاث خيام اشعلوا وقود أفكارهم من ثلاث شعب من العاصمة فقال الأول ”
[| [(
تفـــــاوح نتــــــــنا بطن بغداد إذ فشت *** روائح قد هاجت بكل مكان
و فاحـــــــــت بكارفور أرواح جيـــفة *** و خالطها منه رياح دخان
و من عرفات المربط اهتاج في الفضا *** سموم يصيب المرأ بالغثيان
فأرق فيهـــــا كل من كان نـــــــــــائما *** و قد حيل بين العير و النزوان
)] |]
فقال الآخر :
[| [(
إذا سحــــــت الأمطار في الكزرات *** و جمعت الأمواه في الطرقات
و أخرجت افوصات مكنون سرها *** و خولـــطت الأوساخ بالقذرات
و هاج دخـــــان فيه أنتــــــان جيف *** نعاج و أنواص كــــذا بقـــــرات
و اصبحت أطنان القمامات في الفضا *** أطوما من الأزبال و العذرات
تفاوح مســــكا بطن نعمان و انتشت *** ضفادعه من رقصة الحشرات
)] |]
فقال الأخير :
[| [(
تكدســـــت أكوام القمامات عندنا *** و قد زاد بل الطين بالبللات
و جادت بأنواع الذباب و أصبحت *** معاقل للناموس و الحشرات
و عمت بانواكشوط مستنقعاتها *** روائحــــها تأتيك كالسكرات
و أوقد فيـــــها نار نمـــرود واقد *** يرتل للــــدخان في الحجرات
فيارب لطفا بالضعاف فما لهم *** سواك أو الإلحاح في الدعوات
)] |]
بقلم الأستاذ: محمد فال بن محمد محمود
محمدن \مناح ذ\ محمدفال لا فض الله فاك وكل عين وشر وقاك وسلمك وأبقاك- ليس من نافلة القول ذا قلت لك أخي بصدق والله شهيد عليّ أنني قرأت مقالك اليوم للمرة الثانية ، حين كنت أتصفح طارئ *الموقع* فتبارك الله وأحسن الخالقين ،وأعيد طلبي أن تعود إذا أوقدت
نيران البلدية في النفايات ، أو غيرها ، وجزيت خبرا ووقيت كلّ ضير بجاه مفتاح كل خير محمدبن عبد الله بن عبد المطلب صلي الله عليه وسلم ما نال ذو حاج به عند الله حاحه وفاز وسلم وغنم .
أحسنت كما أحسن صاحب الأبيات : لقد شنف الآذان ما قلت محكما … فأطال الله بقاءكم و بارك لكم وزادكم
الأخ محمد فال أحسنت وأجدت نقدرفيع بأسلوب بديع فلا عدمناك و الله يرعاك وزدنا أيضا زادك الله فيضا.
الأخ محمد فال أحسنت وأجدت نقد رفيع بأسلوب بديع فلا عدمناك و الله يرعاك وزدنا أيضا زادك الله فيضا.
ما شاء الله نص معبر عن حقيقة هواء انواكشوط .
الأخ محمد فال زدنا وشكرا
ذ\محمدفال \محمد محمود بقلم ذ\محمدن بن مناح -نشكرك علي هذه الإطلالةالتي طالما تمنيناها كما نشكر (المجموعة الحضرية9بالعاصمة التي أوقدت فيك ،بما فعلته مما لا يستحق المدح
أن تنفث عن صدرك -ماشاء الله -بعض ما يجيش فيه مما أنعم الله به عليك وعلينا-نحمده إنه مستحق الحمد وأقول:
لقد شنف الآذان قلت نثرا محكما****وشنفها ما قلت شعرا *منغما*
فنحن بها أعني الجميع معمما ****نريد مزيدا منك نثرا ومبرما
وذي حاجة من خالص الودّأعلما****إذا نال مااستجداه قد نال مغنما
صلاة وتسليم علي خيرة الورا ****محمدن المحمود بدءا ومختما