أعلن أول أمس في نواكشوط خبر نعي السيد محمدن بن ابَّاه بن حامد بعد وعكة صحية ألمت به، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
عاش الفقيد عمرا من أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم، تقلد خلاله العديد من المناصب سواء في المنظمات الدولية أو الإدارات العمومية الوطنية، وقد شهد له كل من عرفه أو عمل معه بالتفاني والإخلاص في العمل، والأمانة ومراعاة الخالق في حقوق الخلق، لا يظلم ولا يداهن و لا يأكل أموال الناس بالباطل، كان مقتنعا بقيم الجمهورية ويسعى إلى تجسيدها من خلال القول والعمل وتشهد له آثاره في وزارة العدل، واللجنة الوطنية للامتحانات، والإدارة العامة للميزانية، و الوزارة الأولى، بأنه كان رجل دولة من الطراز الأول، وبمفقده تفقد موريتانيا إطاراً بارزاً، وموظفاً أميناً، وإدارياً مخلصاً، ممن يوزنون بالألف. تقبل الله منه صالح العمل وأسكنه الفردوس الأعلى وبارك في عقبه، وهمت على ضريحه هتون العفو والمغفرة.
تنتهز أسرة موقع إنيفرار هذه السانحة لتقديم تعازيها القلبية لشعب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وعموم المجتمع الشمشوي، كما تعزي على وجه الخصوص عشير الألفغيين، ودوحة إدوحمذنللَّ، وأسرة أهل اباه بن حامد، وترجو لهم الصبر والسلوان وحلاوة التسليم وإنا لله وإنا إليه راجعون.