لا شيء أعسر من التملص من الحقيقة الجلية لنعيش الواقع، غير الجراءة على الخروج من الواقع لتجربة الحقيقة، في عالم فان نصنعه كل حين، ونمسكه بقوة حتى لا يتلاشى في قبضتنا فنصحو على لا شيء.
فقد أطبقت علينا حلقات الوجود هذا المساء حتى، لم تغب ذرة من اليقين، فرأينا كل شيء مما ينتظرنا رأي العين.
فذهبنا مع الذاهب، وبقي شكل آدمي يتردد في ثياب تستره عن الملاحظ.، وكان بكاء القلوب أصدق من الدموع التي تسيل دون إرادة.
وعزاؤنا أننا نعرف حقيقة الموت، فنحن إلى انتظارها أقرب منا إلى خشيتها، فهي لا تعدو كونها انتقالا بسيطا من مرحلة وجودية لأخرى غيبية تتجلى فيها الحقائق، و تفصل بينهما حدود غيبية، هي أقرب لخرق العادات والخروج عن مألوف ما نحن فيه، رغم تصورنا لذلك.
والحمد لله رب العالمين.
رحم الله الشيخ ولد أحماد فقد كان لقاؤه سعادة وحديثه راحة بال، وكانت زيارته شفاء من درن الحياة.