من اليمين: د. محمّد ببّاها، د. يحيى الحاجّ، محمّد رقّاس، أحمد الخميري
القدس – بواسطة محمد عز العرب –
أعلن “المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات”، في أيّار (مايو) 2013، إطلاق مشروع “معجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة”، وهو معجم لغويّ، يميّزه تضمين ذاكرة كلّ لفظة، فيسجّل تاريخ استخدامها، وأوّل دلالاتها، وما طرأ عليها من تحوّلات بنيويّة ودلاليّة، مع توثيق ذلك بالنصوص والشواهد التاريخيّة على مدار 2000 عام.
وقد أنجز المشروع مرحلته الأولى، الّتي تبدأ من القرن الرابع قبل الهجرة، وتقف عند العام 200 للهجرة. وبالإضافة إلى المجلس العلميّ للمعجم، ثمّة مجموعة من الدوائر التخصّصيّة التابعة للهيئة التنفيذيّة، مثل “دائرة المدوَّنة”، و”دائرة المعالجة”، و”دائرة التحرير والمراجعة والتدقيق”، و”دائرة الدراسات والبحوث”، و”دائرة الحوسبة”.
وقد أُطلقت أمس، 10 كانون الأوّل (ديسمبر)، البوّابة الإلكترونيّة للمعجم، في حفل خاصّ نظّمه “المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات”، بموازاة عقد مؤتمر تحت عنوان “المعاجم التاريخيّة للّغات: مقارنات ومقاربات”.
التقت فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة مجموعة من الباحثين والخبراء الحاسوبيّين، من أعضاء “دائرة الحوسبة” للمعجم، واستفسرت عن الجوانب التقنيّة، والتحدّيات، والآليّات والأدوات الّتي ابتُكرت واستُخدمت في صناعته حاسوبيًّا، وعن الخدمات الّتي توفّرها البوّابة الإلكترونيّة.
حوسبة العربيّة… تحدّيات كبيرة
يذكر الدكتور يحيى الحاجّ، خبير حاسوبيّ في مشروع المعجم، أنّه “لا يخفى على أحد كثرة الصعوبات والعوائق، المتعلّقة بآليّات معالجة اللغة العربيّة، ويتجلّى الكثير منها في هذا المشروع تحديدًا، نظرًا لمتطلّباته من حيث الاشتراطات اللغويّة وغيرها، وطبيعة المحتوى الّذي يتعاطى معه من حيث الكمّ الضخم، وكذلك الكيف، من شعر جاهليّ، ونصوص تراثيّة، ورسم قرآنيّ، وغير ذلك. ولك أن تتخيّل مدى الحاجة إلى مختلف التقنيّات، بدءًا من فهرسة المحتوى وتحليله وتوسيمه، ثمّ البحث فيه، واستخلاص المعاني منه. وتتجلّى التحدّيات هنا في ندرة الأدوات المتاحة، الّتي يمكن استخدامها مباشرة، أو العمل على تطويرها، واستكمال بعض الجوانب الأساسيّة فيها، بما يُلبّي المتطلّبات الحاسوبيّة للمعجم”.
ويضيف الحاجّ: “الخبراء اللغويّون مَنْ يتولّون دراسة السياقات، واستخراج المعاني منها، لكنّ التحدّي الكبير في جانب الحوسبة يكمن في وضع منهج عمل حاسوبيّ متماسك، يُهيّئ المحتوى بشكل مناسب، ويمكّن عددًا كبيرًا من الخبراء من العمل بشكل متوازٍ، ويسمح بإدارة المحتوى بشكل سلس وفعّال. وسعيًا لتحقيق هذا الغرض، تمّ العمل على إعداد بيئة حاسوبيّة، تضمّ قواعد بيانات مصمّمة بشكل يمكّن من رصد مختلف التدخّلات والإجراءات، الّتي يقوم بها الخبراء ضمن عملهم المعجميّ، وتطوير منصّة حاسوبيّة توفّر واجهات استخدام ملائمة للعمل، بصلاحيّات مختلفة تدعمها أنظمة فرعيّة مساندة”.
ويشير الدكتور محمّد عبدالله بِبّاها، خبير حاسوبيّ في مشروع المعجم، إلى أنّ “الإشكال الأساسيّ في تحدّيات المعجم، كيفيّة التعامل مع النصّ العربيّ، وتهيئة النصّ الخامّ الّذي يصل من ’وحدة الموارد’؛ ليكون قابلًا للمعالجة المعجميّة من قِبَل الخبراء اللغويّين، وذلك يتطلّب أداتين رئيسيّتين: المحلّل الصرفيّ، وكشّاف السياقات Concordancer))، ومن ثَمّ تصبح النصوص قابلة للبحث، وموسومة بالمعلومات الصرفيّة الكافية؛ للانطلاق نحو معالجة معجميّة؛ فالمعالجة المعجميّة تبحث عن الكلمة، وتحدّد موقعها في المعجم، وتستعرض جميع السياقات والشواهد لهذه الكلمة في المدوَّنة”.
ويضيف بِبّاها: “ثمّة تحدٍّ أيضًا، في دمج مختلف البيانات، وما يتعلّق بها من نقوش، والتعامل معها، والمصادر الورقيّة والإلكترونيّة الأخرى. وفي ’وحدة الحوسبة’، كان الاهتمام بتجميع هذه المصادر والبيانات، في بنية حاسوبيّة مناسبة، يمكن إظهارها وتصفّحها بسلاسة”.
ويذكر الأستاذ أحمد الخميري، باحث حاسوبيّ، ومهندس برمجيّات أوّل في المعجم، يذكر أنّ “منصّة معجم الدوحة نظام متكامل، له مجموعة من المكوّنات، قد يكون عملها يسبق وصول الخبير اللغويّ من أجل التهيئة، وأخرى تليه، وثمّة أدوات سيتعامل معها الخبير أثناء عمله، مثل إضافة معنًى جديد، وترتيب المعاني، والبحث في السياقات، والاطّلاع على الببلوغرافيا، وربط المصادر… وهذه الأدوات كلّها منصهرة في منظومة واحدة، لها مستويات متعدّدة، وبصفة عامّة؛ للّغة العربيّة خصوصيّتها، والبرمجيّات الّتي تتعامل مع العربيّة قليلة مقارنةً باللغات الأخرى، وهذه الصعوبة الموجودة، هي ما تضطرّنا إلى تطوير برمجيّات تناسب اللغة العربيّة”.
أدوات وتقنيّات مبتكرة ومطوّرة داخليًّا
كون تجربة صناعة “معجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة”، أوّل تجربة من هذا النوع، مستمرّة باطّراد خلال الأعوام الأخيرة ؛ لذلك ابتُكرت آليّات وطُوّرت، لا توفّرها برمجيّات أخرى.
وفي الإجابة عن سؤال إمكانيّة الاستفادة من أدوات حاسوبيّة استُخدمت في أنظمة أخرى؛ يفيدالحاجّ أنّه “لا توجد حسب علم الفريق، أنظمة جاهزة متاحة للاستخدام يمكن استغلالها مباشرة لبناء المعاجم العربيّة، على العكس ممّا هو متاح في لغات أخرى، استفادت كثيرًا من التطوّر التقنيّ في لغاتها؛ فلا تزال الصناعة المعجميّة العربيّة بحاجة إلى تطوير. ولعلّ أسباب ذلك تعود في جزءٍ منها، إلى ما ذكرناه سابقًا من نقص في أدوات المعالجة الآليّة للّغة العربيّة بشكل عامّ؛ ونظرًا لهذا الوضع، كان لزامًا على فريق الحوسبة القيام بما يلزم من بحوث وتطويرات، وفقًا لما يمتلكه من خبرات في هذا المجال، لابتكار نظام مناسب، يستند في منهجه على أحدث الطرق وأفضل الممارسات المتّبعة في بناء أنظمة مشابهة للغات أخرى”.
ويقول بِبّاها، إنّه “على المستوى العربيّ، لا يوجد مثال يمكن الاستفادة منه في بناء المعاجم، بالطريقة الّتي يتطلّبها المعجم التاريخيّ، فثمّة محاولات لبناء معجم تاريخيّ ومعاجم إلكترونيّة أخرى، لكنّها غير كافية للبناء عليها، باستثناء تجربة ’المعجم التقنيّ التفاعليّ’، المنفَّذ من قِبَل ’المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم’ (ALECSO)، الّتي عملت على إنشاء معجم إلكترونيّ، لكنّه ليس معجمًا تاريخيًّا، وما كان مستندًا على مدوَّنة؛ ولذا فلا تواجهه مشكلة كمّ البيانات الضخمة، والبحث فيها، والتعامل مع السياقات التاريخيّة، وكذلك مسائل التوثيق والببلوغرافيا… والحلول التقنيّة الّتي نعمل عليها هي أدوات كتابة المعاجم ’DWS‘، الّتي تُستخدَم في المعاجم الغربيّة، بعضها مفتوح المصدر، والآخر تجاريّ، لكن ما نعتمده بدقّة أنّنا نبني أدوات داخليًّا؛ كوننا فريق بحث وتطوير ‘R&D‘؛ فنُعِدّ البحث ونطوّره؛ لذا طوّرنا الحلول وأدوات الكتابة والمعالجة المعجميّة؛ فأصبحت المنصّة الحاسوبيّة، تسمح بعمل تفاعليّ وتشاركيّ، بين العاملين في مختلف المستويات”.
ويؤكّد بِبّاها على أنّ “الأدوات الّتي استُخدمت في هذا الصدد، حلول مطوّرة داخليًّا بأفكار ’دائرة الحوسبة’، واستُخدمت أدوات أخرى متاحة، كالمحلّل الصرفيّ المفتوح المصدر ’برنامج الخليل الصرفيّ 2’، ولم يُكتفَ بمخرجاته، بل راجعها وصحّحها الخبراء اللغويّون، بالإضافة إلى أدوات أخرى”.
ويشير الأستاذ محمّد رقّاس، وهو باحث ضمن فريق حوسبة المعجم، إلى أنّ “العمل في هذا السياق، جرى على مستويات عدّة: تهيئة المدوَّنة، وقد تطلّبت توسيمها بالمعلومات القابلة للمعالجة، ومن ثَمّ توفير منصّة تسمح بوصول العاملين، من مختلف أنحاء الوطن العربيّ؛ لبناء المعجم… إنّ البرمجيّات المستخدمة في المعاجم التاريخيّة الأخرى، أُخِذَت فكرتها فقط لا أدواتها؛ لأنّ بنية اللغات الأخرى تختلف عن اللغة العربيّة؛ فعند الحديث عن التحليل الصرفيّ، وتقسيم الكلمات إلى جذورها وفروعها، ثمّة متطلّبات خاصّة للتعامل مع التشكيل في اللغة العربيّة، خاصّة أنّنا عملنا في مرحلة ما، مع فترة تتضمّن النصّ القرآنيّ، الّذي يتطلّب معالجة خاصّة… والمنصّة الإلكترونيّة تشمل نظامًا لتسيير العمل ومراقبته وتنسيقه، فثمّة مستوًى للإشراف يسمح بمتابعة العمل لحظيًّا؛ وهو ما يجعل المنظومة متكاملة، ومستمرّة في التطوير، فمثلًا سيتفرّع عن المعجم التاريخيّ معاجم متخصّصة، وهي تتطلّب آليّات بحث معيّنة للألفاظ واستخلاص المعاني”.
ويضيف رقّاس، أنّ “فريق الحوسبة، اطّلع فعلًا على البرمجيّات المستخدمة في بناء المعاجم الأخرى، إلّا أنّ طبيعة هذا المعجم، الّتي تقتضي معالجة تاريخيّة للألفاظ، ناهيك عمّا تتميّز به اللغة العربيّة عن غيرها من اللغات، استدعى بناء منصّة حاسوبيّة داخليًّا؛ للمعالجة المعجميّة، تستجيب لمقتضيات العمل، ومتطلّبات بناء معجم الدوحة التاريخيّ”.
الخدمات الإلكترونيّة الّتي يوفّرها المعجم
توفّر البوّابة الإلكترونيّة لـ “معجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة”، مجموعة من الخدمات، سواء للباحثين المتخصّصين أو للقرّاء المهتمّين، ويذكر منها بِبّاها “توفير الاطّلاع على مداخل المعجم التاريخيّ: ألفاظه، وشواهده، وسياقاته بتواريخه؛ ما يسمح بتعرّف التطوّر الدلاليّ للألفاظ العربيّة، وتوفّر خدمات البحث في المعجم والمدوَّنة ومصادر المعجم، والاطّلاع على إحصاءات لغويّة عامّة. نحن نعمل أيضًا على تطوير خدمات تفاعليّة مع الجمهور؛ لاستقبال التعليقات والاستفسارات… والباحث المتخصّص سيجد مادّة غنيّة، من معلومات عن النقوش والنظائر الساميّة، وكذلك معلومات دلاليّة مفصّلة، وسيخوض – كما القارئ العاديّ – في رحلة مع الألفاظ، ما ينمّي ثقافته ويقرّبه من المعجم”.
ويضيف بِبّاها: “سيكون المعجم التاريخيّ، رافدًا للكثير من الدراسات في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، وسيفتح مجالًا كبيرًا للباحثين. ومن الخدمات الّتي تقدّمها البوّابة: تصفُّح المعجم والبحث فيه، وإمكانيّة تصفية البيانات نظرًا إلى كبر حجمها. وفي خيارات البحث، ثمّة أداة بحث متقدّم، توفّر البحث حسب اللفظ أو التاريخ أو الوسم، وكذلك البحث في الببلوغرافيا والمصادر الّتي بُني عليها المعجم، كالبحث عن مؤلّف ما، أو ضمن مجال زمنيّ معيّن، وكذلك البحث في المدوَّنة؛ أيِ النصوص الّتي استُقيت منها الشواهد، إضافة إلى الخدمات الإحصائيّة، الّتي من خلالها يمكن تعرّف فترة زمنيّة معيّنة، وكمّ المعاني الّتي رُصدت خلالها، وتعرُّف كلمة معيّنة إحصائيًّا، ومرّات استخدامها”.
ويوضّح الحاجّ أنّ “البوّابة الإلكترونيّة في نسختها الحاليّة، توفّر كمًّا نوعيًّا من المعلومات، يجد فيه كلّ زائر ومهتمّ ما يلبّي حاجته؛ وهي خاضعة للتطوير باستمرار، وستتعزّز بالكثير من المعلومات الإضافيّة، مع التقدّم في مراحل إنجاز المعجم وزيادة المحتوى وإغنائه. وبالنظر لمواقع إلكترونيّة لمعاجم تاريخيّة للغات عالميّة، نجد أنّ البوّابة الإلكترونيّة لمعجم الدوحة تفوقها بشكل واضح، من حيث الخدمات والتصميم، ويتمثّل ذلك في المرونة في التصفّح، وسهولة الوصول للمعلومة، وكمّ المعلومات الّتي يمكن الحصول عليها، والخدمات الإحصائيّة المتوفّرة فيها، وغير ذلك”.
وفي ما تقدّمه البوّابة الإلكترونيّة إلى الباحثين والخبراء اللغويّين تحديدًا، يُفيد رقّاس، بأنّ “المعالجة المعجميّة تقتضي تتبّع سياقات الألفاظ داخل المدوّنة، ومعالجة كلّ سياق، لتُفرَّد بمبنى جديد أو معنى جديد، وفقًا للضوابط العلميّة المحدّدة في الدليل المعياريّ للمعالجة المعجميّة؛ واستجابة لذلك، كان تصميم وتطوير المنصّة الحاسوبيّة داخل مشروع ’معجم الدوحة التاريخيّ‘، وهي تطبيق حاسوبيّ يُمَكِّن الخبراء من بناء المعجم في مختلف مستويات المعالجة المعجميّة: المعالجة، والمراجعة، والتدقيق، والتحرير، ومن مختلف بقاع العالم. وتُوفّر المنصّة الحاسوبيّة مجموعة من الأدوات والخدمات، الّتي تُساهم في تسهيل وتيسير عمل الخبراء اللغويّين، وتتبّع سير العمل بشكل لحظيّ. ولعلّ من أبرز الخدمات الّتي توفّرها المنصّة الحاسوبيّة، استعراض السياقات والبحث فيها، وتحرير الجُذاذات من خلال ملء أنموذج يتضمّن مختلف عناصر المدخل المعجميّ، والّتي تختلف حسب طبيعة الجُذاذة: جُذاذة معجميّة، جُذاذة نقوش، جُذاذة نظائر ساميّة…”.
ويضيف رقّاس، إنّ “قاعدة البيانات تسمح بخدمات إضافيّة، لا تسمح بها معاجم أخرى؛ فثمّة خدمة في البوّابة تسمح باختيار الترتيب؛ تاريخيًّا أو ألفبائيًّا، أو حسب الأبنية الصرفيّة، وكذلك المعلومات مفصّلة بشكل كافٍ، لا يمكن إيجادها في النسخة الورقيّة للمعجم، ولا في المعاجم الإلكترونيّة الأخرى”.
وعن استفادة مَنْ يَدْرُس اللغة العربيّة من غير الناطقين بها، يقول الحاجّ: “النسخة الحاليّة من البوّابة الإلكترونيّة لا تضمّ خدمات خاصّة بتعليم اللغة العربيّة، لكن ما يتوفّر من بيانات لغويّة سيكون مفيدًا ومحفّزًا لبناء تطبيقات تساعد في تعليم العربيّة للناطقين بها وبغيرها، فثمّة الكثير من مخرجات هذا العمل المعجميّ الكبير، الّتي يمكن استثمارها في تطبيقات أشمل، تخدم أغراضًا متعدّدة، في البحث والتعليم، وفي الصناعة اللغويّة”.
متاح للجميع
وفي إمكانيّة إصدار المعجم ورقيًّا، يذكر الخميري، أنّ “الاستعمال الورقيّ للمعجم، وإخراج الموادّ ورقيًّا، متاح خدمةً لاستخراج المادّة الرقميّة، لكن توفّر المعجم بمجلّدات ورقيّة، لا يخدم المعجم بشكل كبير؛ كون الخدمات المتوفّرة إلكترونيًّا أهمّ وأكثر، على الرغم من توفّر أداة تقنيّة آليّة تطبع المعجم، جرى تطويرها داخليًّا”.
ويضيف رقّاس أنّ “الاستخدام اليوميّ للمعجم، لا يمكن أن يتوفّر في نسخة ورقيّة؛ لصعوبة حملها من كبر حجمها، فما قولك بالبحث فيها!”.
وبالنسبة إلى مناليّة استخدام المعجم وطريقة ذلك، يشير بِبّاها إلى أنّ “البوّابة ستكون متاحة مجّانًا لكلّ المستخدمين؛ من خلال إنشاء حساب على الموقع للاستفادة من الخدمات، مع أدوات إضافيّة تعطي اهتمامًا للباحثين، وللمؤسّسات الأكاديميّة، وللمراكز البحثيّة”.