علمنا قبل قليل بخبر الحادث البحري الذي وقع البارحة في عرض المحيط الأطلسي؛ بين قارب تركي و زورق صيد يضم ثمانية بحارة موريتانيين، لقي خمسة منهم مصرعهم؛ من بينهم السيدين الأبهميين عبدالله بن بوسحاب و جدّ بن دمين . فإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
عرف الفقيد عبد الله بن بوسحاب بحسن الخلق والبشاشة، والطيب، والكرم ،والتعفف عن ما في أيدى الناس، والبذل للمحتاج، كما عُرف باهتمامه بأمور القبيلة والسعي فيها؛ خاصة فيما يتعلق بدمج الشباب العاطلين العمل في قطاع الصيد التقليدي. فضلا عن استقامته وحرصه على الصلاة في الجماعة وبره بوالديه.
وقد عمل في قطاع الصيد التقليدي منذ مطلع التسعينيات، ومكنته سمعته الطيبة وأخلاقه الفاضلة من نسج علاقات وصداقات مع العاملين و المهتمين بالقطاع من مختلف نواحي الوطن. وقد أقيمت صلاة الجنازة اليوم على الفقيد في انواذيبو، وسيوارى جثمانه الثرى غدا في انيفرار.
أما الشاب .جدُّ بت دمين، فقد تميز بالهدوء، والرزانة و دماثة الأخلاق، والإقبال على شأنه، ويعتبر من أمثل معاصريه رحمه الله، وقد دفن في انواذيبو صباح اليوم.
وبهذه المناسبة الأليمة تقدم أسرة موقع أخبار انيفرار أحّر التعازي إلى أهل انيفرار عموما، وتخص أسرتي: أهل بوسحاب بن ابيليل وأهل دمين بن أبوبك وترجو لأفرادهما الصبر والسلوان، و للفقيدين العزيزين الرحمة والغفران.