نقدم لكم اليوم ألفية جديدة ردَّ بها الأستاذ يعقوب بن عبدالله بن أبن على ألفية الشيخ العلامة أحمدُّ بن التاه بن حمينَّ التي نشرناها مؤخراً ، وقد سار الأديب يعقوب على منهج من سبقوه فضمن العديد من أشطار خلاصة محمد بن مالك.
أحـيى الـمجددُ دوارس الـبديعْ *** مـشنفاً بـشعره أذنَ السميعْ
فــي كِـلـمة خــصَّ بـهـا بـنـي عـُمرْ *** ومـا بـإلا أو بـإنما انـحصر
وقــد قـفـوت أحـمـدا فـي مـا هـدى *** فـما لـنا إلا اتـباع أحـمدا
فـصغت نـظماً فـي بـنى جـدِّ علِ *** إذ ذكرهم فينا كثير منجلي
و مـدحـهم بـالشعر سـهلٌ هـيِّنُ *** لأن قـصد الـمدح فـيهمْ بـينُ
قـبـيلة قــد عـلـمت وعـمـلتْ ***و إن نـعـوت كـثـرت فـقـد جـلـتْ
كـم فـيهمُ مـن شـعرا وعـلما ***وصـلحا قِدماً وكـم شـخصًا سما
(فـي عـقد الأشـعرى وفـقه مـالك *** وفي طريقة الجنيد السالك)
كـم درَّسـوا بـانت سـعاد وقـفا *** بـهرًا كـما تـقول فـي قفن قفا
و عَـمـرُهُم قــرا وزيـدُهـم وعــى *** جـمـعاء أجـمعون ثـم جُـمعا
ومَـنُّهم يـاتي بـلا مـنِّ ومـنْ *** راعى في الاتباع المحل فحسن
نــاديـهـمُ لـلـسـعداء يـعـهـدُ *** وقـــد يــقـال ســعـدا وســعـدوا
أبــو الـنـحاة عـلـمٌ فـلـتعرفه *** يُـلـزم بـالـرفع لـدى ذي الـمعرفه
و مـنـهمُ الـمختار جـدُّ الـعلما *** والـمصطفى والـمرتقي مـكارما
و الــعـادمِ الـنَّـظـيرِ لا يـبـاهـى***في مــدحـه خــيـر الأنــام طــه
فـمـنه زيــنٌ فـاضـلٌ بَـتّـا وهــم *** عـيـالمٌ ومـنـه ذو فـتـح وضــم
نـختارُ جـددَّ مـعالم الـطريق*** فـي الـنظم فـاشياً و بـالرثا خـليق
و الـعربي ونـجل مـيلود سـرى *** فـي شـأوه فـهم سَـراة شعرا
و مـنهمُ الـفقيه ذو الـخشوع *** إن هـمّ فـي الـصلاة بـالشروع
قـد قـطعت أوصـالهُ فـما شـعر** وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر
سـعـيدُ بـبـاهَ بـنـوه فــي الـنقا *** وفـي الـتقى تـأصيلهم تـحققا
أبـناء سـيد عـملوا مـذ ولـدوا *** فـي نـحو خـير القول إنى أحمدُ
فحوى خطابهم نوادر الأدب *** و الأصمعى وما حكى بعضُ العرب
آل ألـــمَّــا ســـــادة وعــلـمـا *** ولــهــمُ كــــن أبــــداً مــقـدمـا
فــمـنـهـمُ الــمـخـتـار ذو الـتـبـتـل*** وزكــــه تــزكـيـة و أجــمــل
ونـجـله شـيـخ الـمـشائخ الـفـهمْ *** لـدرسـه كـل نـهٍ قـرمٍ قـرمْ
بــاب سـنـون قــد غــدا مـفتوحا *** وشـبه ذيـن مـثله مـشروحا
مـحـبوبِ إســمٌ فـيـهمُ إن أطـلـقا *** فـهْـو يُـعـيِّن الـعلوم مـطلقا
أبناؤه في العلم مضرب المثل *** وسوِّ في ذا الباب علمًا بالعمل
و أحـمـذ ُ الـوتـرُ بـأمـرهم سـعـى *** بـحـكمة وحـنكة قـد جـمعا
فـمـنه أيــدومٌ و أحـمـدُ وكــم *** مــن شــارد قـيـده مـن الـحكم
وكـاظمٌ مـن آل أشـفغ يُـعد *** وكـم نـمى من صالح و ذي رشد
لـهـم رســول أمــره مـشـتهرُ*** وذاك فــي ظــرف الـزمـان يـندر
وحـذف ذي الـرفع فـشا ولا وزر *** طـبعاً لـشهرة الـبيوت و الأسر
هـذا ولا يـحيط نـظم مـرتجل *** بـفضلهم لـذا فـقس مـالم يـقل
حـاولـتها بـكـراً فـلم يـعن نـسقْ ***فـربما تـضمنت مـا قـد سـبق
فالحـــلبيُّ ذو التــــقى والـــدينِ *** ضَـــمَّنَهَا في مدح نَجْمِ الدِّينِ
والتَّاوُلِي ضَمَّــــنَهَا فِي الأَشْهَرِ *** فانْظُرْ كِتَابَ نَفْحِ طِيبِ المَقَرِي
ثمَّ أتَى نـــوابغ الشعر السَّراة *** فضمنوا أشطارها في الألفيات
(فالله يـقـضى بـهـبات وافــره *** لــى ولـهـم فـي درجـات الآخـرة)
أجدت وأبدعتَ ولا غرو ولو أنك أحطتَ بجميع الأسر اليدالية المشهورة علما وإنفاقا لكنتَ أكثرا إجادةً وأبلغ إبداعا ..
جزاكم الله خيرا
قال محـــــمد بن عبد الله *** الأعـمرى مجــــيبا ابن التاه
نعم المجاب منه بالمثل الجل *** في الفضل والعلم ووصف منجل
الحـــــــــمد لله الذى جعلنى *** منهم قريبا مــثل قربهم من
وكلهم في علـــــمه وفضله *** لم تبــلغ الأقيـــــال شسع نعله
ولشــــذوذ واضطرار خففا *** منى وعنى بعــــــض من قد سلفا
لكننى سبــــقنى يعقوب *** بــــــها وذاك شـــــاعر موهوب
قرأت ما ضمن في الألفيه *** مقاصــــــد النحو بها مــحويه
دبجها يعقوب نعم الصانع *** فمـاله عن قصـــــــده مـدافع
أحســــــــن فيها أيما إتقان *** و أبـدع البـيان في المعانى
جزاه عنا خـــالق الأكوان *** بأحــــسن الـــــجزاء كل آن
ثم الصلاة والسلام سرمدا *** على أجــــــل المرسلين أحمدا
ما احسن هذا بارك الله فيك أخي يعقوب لقد أبدعت وزدت وأفدت أطال الله لنا عمرك ودام إبداعك
طالعت القصيدة، فبارك الله فيك.
أدخلتك هذه الألفية اليدالية من الباب الواسع المفتوح على مصراعيه في نخبة الألفيات و اللاميات وما أدريك ما نخبة يرأسها بكل جدارة العالم والأديب الشاعر والمؤرخ و الفقيه … المرحوم بإذن الله المختار ولد حامدً مع أن مآثر اليداليين أخذ منها المختار و غيره و تركوا وها أنت أخذت منها و ستبقى هذه المآثر شامخةعبر التاريخ تدعو أصحاب المواهب مثلك إلى المغامرة فشكر و شكرا و هنيئا
حفظك الله ورعاك و سدد خطاك.جزاك الله خيرا و كفاك ضيرا
اليوم عرفت الألفية أنه ما يزال من بيننا من يستطيع منازلتها، ولي أعناق فحواها، وتضمين معانيها، وشد الرحل على ظهر قوافيها، ورد جماح صيتها بلـُـجـم القريض الإكيدي النبيل.. شكرا يعقوب على نـفـراريـاتـك الرصينة، فلا تبخل علينا بالمزيد منها..
اليوم عرفتْ الألفية أنه ما يزال من بيننا من يستطيع منازلتها، ولي أعناق فحواها، وتضمين معانيها، وشد الرحل على ظهر قوافيها، ورد جماح صيتها بلـُـجم القريض الإكيدي النبيل.. شكرا يعقوب على نـفـراريـاتـك الرصينة، فلا تبخل علينا بالمزيد منها..
قرأت الألفية مساء أمس بالكثير من التمعن و أنا لا أكاد أصدق أن بيننا شابا من الرعيل السابق عليه الذين ابتكروا هذا النهج و أنه يقدم لنا ألفية تضاهي ما قدمه الجيل القديم – ما شاء الله –
شكرا لك يعقوب أن قدمت – إضافة لدراساتك المتعددة و الشيقة – هذه الطرة الجميلة و سأعود للحديث عنها في إن شاء الله بشكل ملاحظات مفصلة .
محاولة رائعة… هنيئا لك يا يعقوب ! هذه هي الألفية الثانية حقاً !
شكرا جزيلا للقامات العلمية الباسقة التى شرفتنى بالقراءة والتعليق كما أشكر الأصدقاء الأعزاء على مشاعرهم الطيبة و أخص بالشكر الأخ المعلق
و أما بخصوص تساؤله قالشطر الأول من البيت المذكور يشير إلى أن الشيخ المختار بابو بن عمر بن علي بن يحيى بن يداج كان إذا دخل في الصلاة يغيب عن الإحساس من شدة خشوعه وقد نبتته سلعة (أي اجران بالحسانية) فأرادوا قطعها وخشوا أن يؤلموه فقال لهم طبيبه وتلمبذه الشيخ أبي بن الشرغ بن عتام دعوه حتى يصلى فلما صلى قطعوها منه ولم يشعر بها
هذه القصة مشهورة متواترة عند الجميع و قد أشار إليها الشاعر يكوى في توسلبته الشهيرة والشيخ سيدأحمد بن إسمه في ذات ألواح ودسر والشيخ المختار بن حامد في موسوعته لذلك أشرنا في الشطر الثانى أن خبرها قد يحذف لإطراده عند الناس وخذف ما يعلم جائز كما تعلم,
الأخ/يعقوب،متعتنا كثيرا بتتبعك أولا بأول لليداليين الفضلاء
لقد أحييت عهد تطويع المتون لمختلف الأغراض والفنون،فحققت
الغرض بجدارة! لك مني كل التقدير
نننن
أبدعت عزيزي يعقوب فشكرا جزيلا لك لا عدمناك وجزاك الله خيرا على الألفية الرائعة. تحياتي
لقد أبدعت وأفدت يا يعقوب فبارك الله فيك
الأدب الأدب والنحو والتاريخ والأنساب بارك الله فيك
نص جميل يظهرمدى تمكن صاحبه من اللغة والشعر….لاعدمناك
جميل جدا جدا جدا كما عودتنا.
مستوى رفيع من الشعر ومن القدرة على تطويع النحو خدمة للمدح.
لقد أعجبت أيما إعجاب بهذا البيت:
لـهـم رســول أمــره مـشـتهرُ*** وذاك فــي ظــرف الـزمـان يـندر
لكن المعنى الخفي للبيت التالي يهمني جدا، فهلا شرحت لي ما بين سطوره؟: قـد قـطعت أوصـالهُ فـما شـعر** وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر
لا فض فوك و لا عدمنا إبداعاتك ، الله إطولها بينَ وبيك و يحفظنَ و يحفظَك
نص جمبل جداوقد أبدعت فيه أخى يعقوب
لقد أبنت عن مستوى حال من التمكن من النظم ومن إعطاء أخوالنا اليداليين ما يستحقون من إجلال وإكبار
اجدت وافدت اخى يعقوب قصيدتك قصيدة عصماء فى مدح سادة نبلاء قوم سعيدون لا يشقى جليسهم فجزاك الله خيرا وكفاك ضيرا
أحسنت يا يعقوب وأجدت هذه ألفية رائعة فشكرا لك جزيل الشكر