بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله على نبيّه الكريم
قطعة شعريّة في رثاء السّيّد أحمدُّ بن محمد اليدالي بن محمودًا رحم الله السلف وبارك في الخلف :
قفا وبالدّمـعِ مِــدْرارًا ألا جُــــــودا *** جَوْدًا ولا تَأْلــَيا في ذاك مَجْــهــودا
وردِّدا كـلّ ما قد قـــــال قبلكـــمــا *** باكٍ بكى بسخين الدّمع مــفْــقــــودا
أوْ فَارْضَيا بالقضا إن الرِّضا خُلُق *** لمن رضي بربّ العرش معْــبُــودا
يا سيّدًا قد مضـــى عنّـــا لجنّتـــه *** فيها يُكرّم مَحْــفُــودًا ومَــحْــشُــودا
فوق الزّرابِي تدُور الكأس مُترعةً *** به يُعَــلَّــلُ نـاجُــودًا فَــنــاجُـــــودا
بالأمس يا أحمدُ المِفضالُ كنتَ هنا *** في قمّة الفضل محسوبًا ومعــدُودا
فقد رضعتَ لِبانَ المجد في صغَــر *** وعِشتَ فيه سَجِيس الدّهر موجُودا
من اليدالِي وصِنْـــويه وأُختهـــــما *** نلت المكارم والعلْيــاءَ والجُـــــودا
وكان جدُّك محمُــودًا فكنْــتَ كمَــا *** قد كان جدُّك بين النّاس محمُــــودَا
“تلك المكارم لا قعبان من لبَــــــن” *** فيها نشَاْتَ عظيمَ القَــدْر مَجْــدُودا
بَلْهَ الولايةَ لا تذكُــرْ فــإنّ بهَـــــا *** يومًا لكم في جميع النّاس مَشْـهودا
فالطّبلُ والعودُ إنْ قالا فَمُــطّـــردٌ *** أنْ تسْمَعوا الطّبلَ فيما قال والعُودا
إلى عجائبَ زانَـتْــنَا معاشِــرَكُــمْ *** كما تَزينُ العُقُـودُ الخُــرَّدَ الـــرُّودا
ويا محمّدُ فاطلِعْ بيْــنَـنا قَـمــــرًا *** تجْلُو الغياهِبَ فيما همَّنَــا السُّـــودا
لا زال فينا سراجٌ منْــكُــمُ أبَــدًا *** مبجّلا في نوادِيـــنا ومحْــــسُـــودا
ثم الصّلاة على طَــــه وعِتْـرتِه *** شفْعُ السّلام لها ما زال معْـــهُــودا
أحمد سالم بن محمّدن (سلاّمِ ) 07 -11 -2016م