وصلت بريد الموقع قطعة شعرية جميلة للأديب الصالح أحمد بن باب بن أبْنُ، و معها تقديم تمهيدي قام بكتابته السيد أحمد سالم بن محمدن الملقب سلامى.
الطبل آلة إيقاعية تعتمد على الجلد المشدود ويتم القرع عليه بواسطة العصي أو اليدين. و يطلق الطبل أيضا، على غشاء الأذن المسؤول عن السمع. وقد استخدم العرب الطبول بكثرة في الحروب وفى تبليغ المراسيم ، حتى أن أحد الغربيين قال إن العرب أمة يجمعها الطبل و تفرقها العصا.
وصلت بريد الموقع قطعة شعرية جميلة للأديب الصالح أحمد بن باب بن أبْنُ ، و معها تقديم تمهيدي قام بكتابته السيد أحمد سالم بن محمدن الملقب سلامى.
الطبل آلة إيقاعية تعتمد على الجلد المشدود ويتم القرع عليه بواسطة العصي أو اليدين. و يطلق الطبل أيضا، على غشاء الأذن المسؤول عن السمع. وقد استخدم العرب الطبول بكثرة في الحروب وفى تبليغ المراسيم ، حتى أن أحد الغربيين قال إن العرب أمة يجمعها الطبل و تفرقها العصا.
ومن آيات انتصار بدر الباقية، سماع الأعراب والحجاج لصوت يطلقون عليه “طبول الملائكة” عندما يكونون على مقربة من بدر، وقد ذكر الإمام ابن مرزوق في شرحه على البردة أنه سمع صوت الطبل سماعا محققا عند مروره ببدر في طريقه إلى مكة، و أن من بين مرافقيه من لم يسمعه.وقد أشار البدوي المجلسي إلى ذلك في غزواته بقوله :
لكنهم لعـــــــــدد ومدد *** وطبلــهم هناك طول الأبد )] |]
وقد استخدم الطبل كثيرا في هذه الربوع، حتى أنه صار من مظاهر السيادة. فكان لدى إمارة اترارزة طبل يدعى ” طبل المحصر” ويستخدم لتوصيل مختلف الرسائل إلى البدو الرحل من خلال إيقاعات مختلفة، فيفهم الناس عند سماعها طبيعة الرسالة المقصودة، فكان للرحيل إيقاع وللخوف ضرب خاص ، كما قد يقرع للمفقود فالطبل يهدى.
وقد أطلق إسم “تنطبج” باللغة الصنهاجية على مكان شهير، وقد ورد ذكره معربا ب “ذات الطبل” في شعر العالم الصالح امحمد بن أحمديورة:
و من المعروف أن جميع المخلوقات تنطق وتصدر أصواتا وتسبح الله تعالى بدليل الآية: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم) ، كما ورد في السنة تأكيد نطق الجمادات من خلال عدة آثار من بينها: حديث الجذع الذي حن بصوت سمعه الصحابة رضوان الله عليهم . وكذا تسبيح المخلوقات من حيوان وجماد مع داوود عليه السلام عندما يسبح بصوته الجميل.
ويسمع بعض الصالحين منطق الطير ولغة الطبول – ولا غرابة في ذلك- ، فما كان معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي، وقد ذكر الولي الصالح والد بن خالنا أن حلي الزوايا جمع في طبل وأخفي في “انيفرار”، وأن العثور عليه سيكون من أشراط الساعة.
و قد كان ولي الله صـلاحى بن آبــن يطرب لسماع الطبل وتروى عنه قصص عجيبة في ذلك، كما أن أسرة أهل محمودا بن محمد الكريم لها سر عظيم ومتواتر في التواصل مع الطبول والحيوانات، والسميع البصير على كل شيء قدير.
وحديث الطبول الذي تعجز طبول بعض الآذان عن سماعه، هو ما حاول الأديب الصالح أحمدو بن باب بن أبْنُ تقريبه للسامعين من خلال قطعة شعرية جميلة، أبان فيها عن تمكنه من عبارات أهل الوصول ولغة الطبول وشعر الفحول ،فجرت عبارات التصوف بانسجام مع موسيقى بحر الوافر، في قول الشاعر: [| [(
طبول الأولــــــياء لهـــــــا كلام *** ويعرف أهلــــها ماذا تقول
أليس الطبل من خشـــــب وجلد***وكل الكائـــــــــنات لهن قول
وبارى الخلق ذو فضــــل قدير***وللتمكين أخــــــــــبـار تطول
وكم قالت طبولهمُ كـــــــــلاما*** فكان به إلى الـله الوصـــــول
وكم صلحت بمعناه جـــــسوم***وكم صلحت بمعــناه عقــــــول
و إني منصف من ليس يدرى***مقالي منه سـاوره فضـــــــول
فلا يدرى مقالي ذا سـوى من *** تبوح له بالأسـرار الطـــبول
)] |]
بقلم أحمد سالم بن محمدن الملقب سلامى
تعليق علي قطعة الولي الصالح الأديب أحمدو بن باب ابن ابنوا الغني عن التعريف يكتبها محمدن بن عبدالله بن أحمد ولو جاء متأخرا فقد قيل أن العيش والسلام لا يضرهما [برودهما]قلت:
كلام صادق حسن يطول****علي البلغاء معني ما يقول
سليل الأكرمين وذاك أمر*** جلي حين تسمعه العقـو ل
وأقوال الطبول بكل دهر*** لأرباب القلوب لها قبول
وليس من الفضو ل لأن خلي***يفسر ما تفوه به الطبو ل
وأرباب القلوب لهم لغات****تخص بهم وهم أيضا عدول
وأحري الصالحين لهم مزايا****تزول الشامخات ولا تزو ل
علي المخصوص بالإسراء ليلا***سلام طيب عطر هطـــــو ل
وكتب فقير رحمة ربه محمدن* الملك*بن عبدالله لطف به رب الكائنات آمين
الأستا ذ أحمدو والأديب الكبير سلامي زيدونا بارك الله فيكما
لله در صديثنا سلامي ونلفت انتباه أهل الموقع أن هذه المواضيع تشدنا إليه أكثر من غيرها خصوصا إذا عالجها أمثال أستاذنا و صديقنا سلامي
لله درهما سلام في نثره و أحمد في شعره
أذكر في هذا المجال بقول الشاعر الفاضل يكو :
ضربوا الطبل للرحيل ثلاثا واستمروا يقوضون الأثاثا الخ
الأستاذ سلامي شكرا لكم علي هذه التوطئة الرائعة التي تحاكي في جمالها وانسيابية نسقها قطعة الأستاذ الأديب الصالح أحمدو ولد أبنو التي تحدث فيها عن ُآلة فلكلورية لها دلالتها الخاصة في منظومتنا التقليدية.
eskiiii ahmedou we merci sellami pour le comentaire
mewdou3 cheyigue