يحــــسب القـــلب أنــه في أمان .. فإذا الـــــسهم فـــــيه أحـــمر قان
و يـــرى المــــرء أنه شـــاب رأساً .. و طــــباعاً و حــــــان ثـــني العنان
فإذا بالـــمرء الـــذي شــــاب يأتي .. منـــــه أمـــر ما كان في الحسبان
و مــــن الفـــــعل ما يكون شنيعا .. في زمــــــان و لم يــــكن في زمان
غـــير أن القـــلوب ليـــست تبالي .. بمــــــــشيب الرؤوس و الأبـــــدان
إذ تـــرى ما يهيـــجها ليـــس تعبا .. بمـــــلام و لا بحــــــــد الــــــسنان
نقطة الضـــعف في القلوب قديما .. و حـــديثا فــــــي الفاتنات الحسان
ليس لي بالفؤاد إن شاب رأسي .. فعــــــصاني فــــــيما أريـــــــد يدان
فاعـــذروه لا تــــعذلــــوه إذا لــم .. تبــــــصروا مــــــا رآه رأي الــــــعيان
أرأيــــتم بــــــرقا تـــــلألأ لــــــما .. نثـــــرت مـــــنطقا كـــــمثل الجمان
هل رأيــــتم فـــــيما رأيتم إذا ما .. عـــــنه تفـــــتر مبــــسما قد سبان
قســـما بالقــــرآن و السبع تتلى .. كل يوم في الخمس أعـني المثان
و يمـــيناً بالبيـــت و الهدي يهدى .. و يــــمينا بالـــــــركن ركن اليماني
و يمـــيناً بالـــــعاديات صــــــباحاً .. بل يــــــمينا بالـــــــله و الــــــرحمن
لهي في الحسن و الجمال إذا ما .. قيــــس بالحــــــسن حسنها آيتان
يا عــــذولا سَـــــبَقتُه لفــــــؤادي .. كـــــيف قل لي يطيعكم إذ عصاني
إن حــــب التــــي هـــواها براني .. دخـــــل الـــــــقلب دونما استئذان
ليـــس يصـغي للرأي فيها فؤادي .. كــــــل رأي يــــــــراه رأي الجكاني
و ســــيبقى على هواها إلى أن .. تصـــــبح الأرض وردة كالـــــــدهان*
فدعــــاني بــــالله لا تعــــــــذلان .. في هــــــوى طيبة اتركاني دعاني
قد أجـــــبت الهوى و داعيه فيها .. فاتركــــــاني لمـــــا إليــــــه دعاني
هــــذه طـــيبة التي همت فيها .. و بــــــراني مـــنها الهوى و شجاني
حبــــها حــــب من بها حل بدرا .. قــــد أنــــــار القـــــلوب بالإيــــــمان
ســــيد خـــــلقه الـــقرآن رحيم .. و رؤوف بالمـــــــومنــــين و حــــــان
ما له فــي الفضل الذي قد حباه .. ربــــــه من شـــــــبه و لا من مدان
لقــــب الصــــادق الأمـين و لما .. يأتــــه جـــــــــبرءيل بالـــــــــــقرءان
و دعا للــــدين القـــويم إلى أن .. بلــــغ الــــــدين كـــــــل قاص و دان
فجـزى الله خير ما الله يجزي الر .. رســـــل عــــنا رســـــولنا العدناني
و جزى صـــــــحبه و صلى عليه .. و علــــيهم فـــــي كــــل حين و آن
سل عن القـــوم القادسية ماذا .. شــــاهدت مـــــــن أولئك الشجعان
من كمــي يلقى العدو بشوشا .. حــــين يحمى الوطيس في الميدان
لا يبــالي بالموت بل هي أقصى .. ما يـــــرجي مــــــن ربه المــــــنان
ذاك يـوم لهم على الفرس كانت .. نـــــطحة بعــــــد ذاك أو نطــــحتان
ثم داست حــــــوافر الخيل قهرا .. لبــــلاط الإيــــــوان و الإيــــــــــــوان
و علا الــــــدين في البلاد سواه .. رغــــم أنــــــف الكـــــفور من أديان
ساد فــــــيها و كان قبل مسودا .. عـــــابــــد الله عــــــــابد النيـــــران
و انتـحى خالد إلى الشام يطوي .. كــــل قــــــفر و عــــــامر البـــلدان
و توالت بعــــد الفــــــتوحات إما .. عــــــنوة أو صــــــلحا بمـــنح الأمان
فلــــدى الـــيرموك اسألن ربوعا .. شــــاهدات إمــــــــا ترد شـــاهدان
ذاك وعــــد لله فـــــــــي القرآن .. مــــــحكم الآي يـــــــا ذوي الأذهان
عــــــجبا كيــــــف ينكرون عليه .. و رأوا فـــــيه ســـــاطع الـــــــبرهان
و أتــــاهم بمــــــعجز عــــــربي .. بـــــين لـــــيس أعجــــمي اللسان
في مـــــبانيه لا يضاها انتظاما .. لا يضــــاها فصـــــاحة في الــمعاني
أعــجز اللسن و العقول فحارت .. في جمال المعنى و حسن المباني
نســـأل الله أن يــــــكون رفيقا .. نتــــرقى بـــــــــه لأعــــــلى الجنان
و ببــــير المساجد امنن علينا .. بصــــــلاح الأبـــــــدان و الأديـــــــــان
و نجــــــاح و عصمة من هوانا .. و مــــــن النفــــــــس رب و الشيطان
و صــــفاء يعـــــــــمنا لا جفاء .. بعـــــــده للإخــــــــوان و الـــــــــخلان
ذاك ما نــــــرتجيه للأهل طرا .. يا إلــــــهي يا هـــــــــادي الـــــحيران
أ و لم يـــــان للقلوب انشراح .. و جــــــــلاء الــــــــــذي بــــها من ران
و هب اللهم ذا الاسبوع نصرا .. رغــــــم أنــــــف الحســــود و الشنآن
و اجزهم بالجزيل رب على ما .. بذلـــــوه من خـــــــــدمة و تــــــــفان
فتيـــة شــــمروا لتحقيق مجد .. عــــــــجزت عنــــــه جـــملة الفتيان
و اعــــذروني فيما أطلت فإني .. مـــــدح خــــــير الــــورى أدر لساني
لا يبـــــــــالي إذا ذكرت أبا القا .. ســــــم أنــــــي مـــن معشر ديمان