رافقت الوفد الذي قدم من انيفرار لتهنئة ودعم السيدين باب بن سيد و البانون بن أمينو، بعد إعلان ترشحهما لمقعد نائب مقاطعة المذرذرة في استحقاقات 2000.
وخلال زيارة الوفد للسيد البانون في منزله الواقع في زر الكبلي، وقف رجل ربعة القدر آدم اللون يرتدي دراعة خظر، ثم أمسك ركيزة الخيمة وخاطبنا قائلاً:
لقد جعلت ترحيبي بوفد أهل أعمر إديقب نصاً شعرياً، يعزز الأوصاف والمحامد التي ذكرها والدي الداه بن محمذ السالم بن محمد لعل رحمه الله في كافه الشهير الذي مدح به أهل أعمر إديقب، خلال رحلة انتجاع مر خلالها بانيفرار.
فروى أحد المشايخ الكاف وأردف قائلا معناه عنك أحمدُّ فهز الرجل رأسه بالإيجاب، وبدأ برواية الكاف التالي:
انْيِفْرَارْ افْعَيَِينْتُ * بَايِنْ تَوْ التََبَايُنْ
مِنْ لَبْيَارْ ءً رَبِينْتُ *مَاهِ كِيفْ الرَّبَايِنْ
ثم طفق الأديب الأريب أحمد بن محمذن ينشد ارتجالاً النص الذي طلع به أكلال والده فقال:
أَخْيَارْ النََاسْ إِدَابْهُمْ * وَزْيَنْ لَدَابْ أَدَابْهُمْ
وِالعِلْمْ إِلهُمْ فِتْرَابْهُمْ * وِاكْبِيلْ الْعِرْضُ صَايِنْ
مَكَطْ أَمْنَادِمْ عَابْهُمْ* وِالشِّكْرْ إِعْلِيهُمْ كَايِنْ
لُمْرُوَّ هِيََّ بَابْهُمْ * وِالكَالْ الوَالِدْ بَايِنْ
انيفرار افعيينت….
طرب الحاضرون للنص واتفقوا على مسألتين أولاهما أن الكاف قطعاً اطلع، والثانية صدق المثل السائر الذي يعد ضمن الشواهد: ومن يشابه أبه فما ظلم أمه.
حفظت الكاف والطلعة قبل قيامي من ذلك المجلس لقوة سبكهما وقرب مأخذهما، ولكن مع مرور الوقت ضاعت بعض التلفواتن من حفظي، وقد بحثت عنها في مظانها وسألت عنها بعض الشخصيات التي حضرت ذلك اليوم المشهود ولكن دون جدوى، وقد ألهم الله الليلة الأديب والكاتب سليل أسرة الأدب الداه محمد اعل، فعلق بالطلعة والكاف على أحد منشورات الصفحة، فله مني جزيل الشكر.
وقد بادرت إلى تقييدها لأحفظها وأحافظ عليها فقد روى عن ابن عائشة أن القاضي عبيد الله بن الحسن بن حصين جرح نهشلياً لعدم روايته شرف أهله.