أعلن في نواكشوط يوم أمس عن انتقال الشيخ عبدالله بن محمد صالح (انن) بن محمد سيديا بن الشيخ أحمد الفاضل إلى الرفيق الأعلى فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولد الفقيد مطلع الخمسينات ونشأ في كنف والده الإداري المحنك محمد صالح وأمه المميزة فيلح بنت بزيد، فدرس المتون المحظرية والتحق مبكرا بالمدرسة النظامية، فبهر نبوغه معلميه وأساتذته وحصد العلامات الكاملة والشهادات العلمية والتزكيات، وعمل بعد تخرجه في عدة شركات خصوصية.
فضل العبد الصالح عبد الله بن محمد صالح الزهد والخمول على الظهور فلم تفتنه الدنيا وزخرفها، بل أدار لها ظهره وفضل الانعزال عن الخلق والتدبر في صنع الخالق فكان هجيراه الذكر والفكر والعبادة الدائبة، كما عرف بالمسالمة والعزوف عن الغيبة وكل ما يسيء الجليس، كان دائم البشر لا تفارق الابتسامة محياه، ووجهه يشع نورا وبركة، بالإضافة إلى اتصافه بالورع ولا غرو إن كان سليل الشيخ محمد سيديا ورعا.
أصيب الشيخ عبد الله بوعكة صحية فصبر واحتسب وكان ساكنا تحت المقادير ينظر وسلم روحه الطاهرة إلى بارئها ضحى الإثنين، ووري جثمانه الثرى بين ظهراني شيوخ كمل نالت الفخر بهم بئر السعادة. حلت على ضريحه شآبيب الرحمة والمغفرة.
تنتهز أسرة موقع أخبار انيفرار هذه السانحة لتقدم تعازيها القلبية الصادقة إلى عموم ولاية اترارزة وتخص بالتعزية أسر أهل محمد صالح وأهل الشاه وأهل ببها بن اميي وأهل أحمد مسكه، كما تخص أسرة الفقيد بتعزية خاصة سائلة المولى عز وجل أن يبارك في عقبه ويرزقهم أجر الصبر وحلاوة التسليم
كل نفس ذائقة الموت
موقع أخبار انيفرار