سافر الكون سابــحا في الضباب
لمصــــــــــــاب وياله من مصاب
وكساه الحــــــــداد حتى توارت
شمسه فهو مظــــــلم بالحجاب
وبكى الشيخ من مضى بخصال
بلغت كلها زمان الــــــــــــنصاب
جامعا للشباب يهديه نصحــــــا
انما الخير كله في الشبـــــــاب
هينا لينا بشوشا ولـــــــــــــــيا
سالكا في الجواب فحوى الخطاب
وحنونا و عابدا وتقــــــــــــــــــيا
ونقيا و خلقه كالرضـــــــــــــــاب
وكريما و فاضلا و حليـــــــــــــما
ذا امتثال في سعيه و اجتنــــاب
سالم العرض طاهر الصدر نـــدبا
واسع الباع عاملا بالكتــــــــــاب
حامل الكل للتواضع اهـــــــــــلا
فاح طيبا من طيب مستطـــــاب
قائما ذاكرا نزيها رزينـــــــــــــــــا
ذا خشوع وذا دعاء مجــــــــــاب
زاهدا فعله صحيح قويـــــــــــــم
سالم مايقول عين الصـــــــــواب
وفتى ماجدا انيسا جليــــــــسا
ذا علوم يخوض في كل بــــــاب
وحبيبا الى النفوس جميعـــــــا
ذا احاديث جمة و عــــــــــــذاب
ليت بالدهر ما بنا فهو حـــــــقا
عضنا – فالمصاب خطب – بناب
رحم الله شيخنا وكســــــــــاه
وسقاه من لذة للشــــــــــراب
وحبانا بالسيدين فــــــــــــــإنا
نتأسى بفضل ذاك الجـــــــناب
وصلاة مع السلام زكــــــــــــاة
لنفوس على الشفيع المهاب