صبرًا آل سالم … فإن موعدكم الجنة
ولدت امْبَاركَ بنت دَيْدَا في انيفرار، وترعرت في المذرذرة وانتقلت بعد زواجها إلى انواكشوط، ورزقها الله بذرية متميزة. وشاء الله أن تدفن في مقبرة انواكشوط بعدما وافاها الأجل المحتوم فجر الأمس عن عمر يزيد على الستين قليلا.
كانت “انْكَاكَ” امرأة كريمة عزيزة عفيفةً النفس مستقيمة على الطاعات، حريصة على فعل الخير ومساعدة المسلمين والسعي في أمورهم والقيام بشأنهم ومواساة ضعيفهم والرفق بمريضهم.
استطاعت امبارك – رغم ضيق ذات اليد- أن تكون سفيرة فوق العادة لأهل انيفرار في “كرفور”، سائل عنها حي بقالة السلام سيشهد لها التجار بالأمانة وحسن المعاملة، وتشهد لها جماعة المسجد بحسن السيرة والسلوك،وتشهد لها البائعات بحسن الخلق ودماثة الأخلاق، وتشهد لها الأسر التي تعاملت معها بالالتزام التام والمسؤولية والأمانة، ويشهد لها الجيران بحسن الجوار أما الأقارب والأهل فحزنهم العميق على فقدانها يمثل أكبر دليل على حجم الفراغ الذي تركه ذهاب هذه المرأة في قلوبهم.
نسأل الله العلي القدير أن يتقبل أعمالها الصالحة ويجعلها في ميزان حسناتها ويلطف بذريتها ويجعلهم ذرية صالحةً تدعو لها بالخير ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم باسمي شخصيا ةباسم أسرة اهل إلا بن أبٌ بأحرِّ التعازي إلى أسر أهل سالم وأهل ديدا وإلى أهل انيفرار عمومًا في هذه الفقيدة الغالية وإنا لله وإنا إليه راجعون.