قطعة قدمتها مشاركة في الأمسية التأبينية التي نظمتها جامعة شنقيط ليلة الأربعا 07/08/18 للمغفور له بإذن الله محمد المصطفى بن إياي ،المتوفى: 30/07/2018
مناجاة فقيد
لقد زنتنا بالأمس في منتدى الخمس *** و ها نحن أمسينا كما لم نكن أمس
و سرت إلى رمس له كنت عاملا *** عسا الله يضفي النور في ذلك الرمس
و كنت لنا دوحا نفيء لظله *** و من بعده صرنا إلى ضحوة الشمس
أيا مصطفى يختار من خير معشر *** هم بين أهل الخمس واسطة الخمس
فإن ننس لا ننسى مزاياك بيننا *** فليس الذي قد كنت قدمت بالمنسي
شمائل أمثال النسيم لطافة *** تطيب كطيب الند و الورد و الورس
شمائل ماقورية، فاضلية *** بها تغمر الخلان باللطف و الأنس.
تبوأ ت كرسي السيادة يافعا *** و فيك تراءت ناشئا آية الكرسي
وسرت دؤوبا وفق منهاج والد *** أب من أباة طيبي الخلق و النفس
على سيرة من عهد شربب لم تشب *** بشائبة لا من فضول و لا رجس
و كانوا لدوح العلم جذعا و أغصنا *** و كانوا لبيت المجد كالسقف و الأس
و رووك من شتى معارف جمة *** سقيت بها الطلاب من يانع الدرس
معارج قدس فد ترقيت بينها *** أحلتك أسمى غاية النسك و القدس
و كم منصب قلدته فشغلته *** لترجع منه شامخا، رافع الرأس.
و في السنة الشهبا إذا الصيد أحجمت *** و كم قائل : نفسي، يرددها، نفسي
برزت فآويت الضعاف و صنتهم *** فأثنوا ، كما رويت واردة الخمس
عسا ربنا يوليك في الخلد منزلا *** و تسقيك فيها الحور كأسا على كأس,
و إن لنا في ذلك الخلف الذي *** يسير على منهاجكم أيما أنس
(و هل ينبت الخطي إلا وشيجه) *** و يفضل نبت الأرض إلا من الغرس
أمختار قم بين العشيرة سالكا *** مسار أبيك الشهم، لم يك بالنكس
و صبرا فإن الموت حتم على الورى *** فمن ذاهب غاد إليه و من ممسي
صلاة و تسليم يفوح شذاهما *** على خيرة الأكوان و الجن و الإنس
عبد الرحيم بن أحمد سالم ابن سيد محمد