وصلت بريد الموقع قصيدة جميلة، رحب من خلالها الأديب الشاعر سلامى بن محمدن، بالـشيخ أحمد التجاني بن الشيخ ابراهيم انياس الذي يزور موريتانيا حاليا:
ألاَ عَنْ ذكْـرِ رَيَّــا والثُّــــريّـا — فَـعَـدِّ وعّدِّ عن أشواقِ تَيَّـــا
وعَدِّ عن الّتي واصْرفْ هَواهَا— لَقِيـتَ بدارِ تَـــيَّـا واللَّــتِــيَّا
وَحيِّ وبَـيِّ وفــدًا حلّ ضيْفًــا— لَعمْر أبيكَ فرضٌ أنْ يُحَيّـــَا
وَفرْضٌ بعد ذلك أنْ يُـبَــيَّـــا — فحيَّـــاهُ المهيمـــنُ ثمّ بَـيَّــــا
وجَسِّدْ فرْحةً واصْدحْ وشَمِّرْ — بِــدَارًا أنْ تَــرَيَّــثَ أوْ تَــأيَّا
وقُلْ أهلا وسهْلا ثـــمّ أهـــلا — وسهْلا ليْس إنْ كرّرتَ عَيَّا
ولا تترُكْ من التّرْحيب لفْظا — ولا معنًى ولا صوتا شجِيَّا
وقُل ما قِيل قبلَكَ واشْـفَعَـنْــهُ — بِأقــوالٍ تُحـيـرُ الألمـعِــيَّــا
وَبحْرَ الشَّوقِ فاتْرُكْ ويْكَ رَهْوًا — يسِيلُ بفَرْحـةٍ سيْلا أتِـــيَّا
فهذا الشّيخُ نجْلُ الشّيخِ وَافَى — وَوفْدًا مَـوطِنا بهمُ حَــفِـــيَّا
هُوَ الشّيخُ الّذي خَلَفَ المُكَنَّى — أبا إسحاقَ والشَّيْخَ السَّمِـيَّا
حَوَالَيْهِ من اهْلِ ” مَدِينَ”قــومٌ — كِـرامٌ أنْ أعُــدَّهُمُ عَـــلـَيَّا
ألا أهــلا نُجَــدِّدُها وسهْـــــلا — يفُوحُ أرِيجُها مِسْــكًا ذكِيَّا
وَكافُــــورًا وريْحانًا وعُـودًا — وَوُدًّا خالصًا وصَفًا صَفِيّــَا
فَجودُوا بالدُعاء لنا وحَيُّــــوا — بكولخَ من ديارِ الشّيخِ حَيَّا
دِيارًا في ” مَدِينَ ” أحِنُّ دَومًا— إليْــها ما بقِيتُ الدَّهرَ حيّــَا
(ولمْ أُطع العواذلَ فيِ هواها — ولوْ كان العواذلُ والِدَيَّا)
قصيدة رائعة