كلمة في رثاء الشيخ أحمد سالم بن الداهي تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته
أترحـــلُ -والمـــنونُ لــــهـا دَوَاعِ- *** إلى المـــــــلك الغـــــفور بـــلا وَدَاعِ
وتـــتركنا سُــدًى – وخــــلاك ذمٌّ- ***رويـــــــدَكَ فــــالــشعوب بـغير رَاع
فبـــــعدك دســــتُنا هَــمٌ وَوَهْمٌ *** وخَــرْقُ الـحَــيِّ صـــــار إلى اتــساع
فبَكِّى للـــــفراق فـــذا مــــصابٌ *** لسَــــكْبِ الدَّمعِ من إحْدَى الدواعي
نُعَــزي العِـــزَّ والعَـــلْيَا بــــشيخ *** حَـــــصِــــيفٍ كــان ذا رأي مُــــــطاع
مَهِيبٍ فـــــي العــشيــرة أرْيَحِيّ *** سخـــي الكَــف محمود المساعي
كـريم مــــــن هُــداة قد حُبُو بالـْ *** عـــلــوم وبالــــبــحُوثِ والإطِّــــــلاع
أيا نــاعٍ نـعــيتَ إمـــــــامَ قَــــوْمٍ *** قــــــــــويمًا لا يَــــــمـــيلُ للابــتداع
يَعَــضُّ علَى نـواجــــــذِه اتـِّـباعا *** ويَـــــهْــدى لـلـــــــرشَاد و الإتــــباع
إلى المَعْــروف يــدعُو كــل حين *** ويَنــــــــــهَى إنْ دعَــا للــغــــَيْرِ داع
وكـم ربَّى وكــــم ألقَـى دُروسا *** وَعَـــتهــا أذن غِـــــــمْرٍ غــــــــير واع
أأحمدَ ســالمٌ قد صـــــرت رمزًا *** لِـــما جَــــسَّدت مــــن كـرم الـطباع
“فلو صورت نفسك لم تـــزدها *** على ما” جــاء فـــي البيـــت المُــذَاعِ
خصــالك أعيَتِ الشـعراء قــبلى *** فــأنـــــــى أن يـــَــنُوءَ بــــها يَـراعى
ونرجوا أن تنــال رضـى وقُــــرْباَ *** فبــــــاعا فــــي الــتـــقـــرب أيَّ بـاع
وفى عقــــب الإمـــــام لنا عزاء *** فـــــــهم رَأْبُ الــــثَّأَى و الإنْـــــصـداع
بجـــاه محــــمدٍ مـن عَــــزَّ ثـور *** به وسـَــــــمَتْ ثَــــــــنيَّات الـــــوداع
يعقوب بن عبدالله بن أبُنْ
الدوحة 02 اكتوبر 2017