بسم الله الرّحمن الرّحيم وصلّى الله وسلّم على نبيه وآله وصحبه والتّابعين
قصيدة كتبها الأستاذ احمد سالم بن محمدن “سلام” في رثاء المرحوم بإذن الله : محمد سالم بن والد :
ترفَّـــقْ بها وارْحمْ قلوبًا مُصابُها *** بـفقْدِكَ , منهُ متْرعاتٌ عِــيَابُـها
عَنَتْ لِعظيم الرُّزْء منها وُجوهُها *** وذلّت لوقْع الخطب منها رقابُها
و لكـنْ رُويدًا فالـمقـــدَّرُ كائــــنٌ *** و لله مـن كــلّ النــّفوس إيَــابُها
و بالصّبر في الأمر المقدّر تُقْتنَى *** أُجُـورٌ يُرجَّى في المَعاد ثوابها
و أفْـضلُ أحوال المسافر رحـــلةٌ *** أُعِـــدَّ لها قـبل السَّـفار حسابُها
ورحلةُ ذا الشّيخ الّتي اشتاق قبلها *** إليها بـقلب صـادقٍ , لا يهابُها
وأنَّى يهاب المرْءُ والقلبُ حاضرٌ *** بنفسٍ عن الأهوَا كثيرٍ غِـيابُها
مضَى علَــمًا عــــنّا محمّدُ سالِمًا *** من الذّامِ , والعلْيَا إليه انْتِسابها
به عاذ من كوم المكارم عُـوذُها ***وحـنَّتْ مَـتالِـيهَا وخَبَّـتْ رِكابُها
سيبكيه مِحرابُ الإمامة ساكـــبًا ***عـليه دموعًا لاَ يَــريمُ انْـسِكابُها
و ترتيلُ أسْحارٍ وصومُ وَدِيقةٍ *** تَـلَـظّى, من الشَّعْرى يطير لعابها
ويكتب فيه الذّكرُ والفِكرُ و التُقَى ***قصائدَ عَصْمَا ليس يَبْلَى كتابُها
ربوعٌ بها قد كان قضَّى شبابَه *** فشاخَ و ما زالتْ غَرِيرًا شبابُها
وقد عرفَت تلك المعالِمُ عــلْمَه *** وقــد خَبَرتْ منه الخـبيرَ شِعابُها
و في نجْدِها نِيطَتْ عليه تمائمٌ *** وقد مـسَّـهُ قـــبلَ التُّرابِ ترابُها
شمائلُ في المدروم حلّتْ زكيّةً *** بِـبُـقـعةِ أنْـوار تـجــلّى ضَبابُها
ولكنْ لنــــــا والحمــدُ لله رايةٌ *** ترفرف منها في السَّماء عُقابُها
فَفِي السّادة الأبناءِ للقلب سَلْوةٌ *** يُعاود نفْسَ المجد منها صوابُها
و يا ربَنا رُحماكَ ذا نجلُ والدٍ *** ورحمتُــك الوُسْعَى رحــــيبٌ رِحابُـها
فياربّ في الفردوس علِّلْهُ مكْرَمًا *** كؤوسًا من الــتّــسْـنيم عـذبًا شرابُها
تحُــفُّ به حورُ الجنان كواعبًــا *** تَـهَــادَى عليها حَــلْـيُها و مَــلاَبُــــها
وهذِي صلاةُ الله فــــاحتْ ذكِيّةً *** عـلى دُرَّةِ الأكْـــوان ســحَّ ســـحابُها
و آلٍ و صحبٍ بالسّلام مِزاجُها *** على راحِها في الكأسِ يجري حَبابُها
مرثية غير تقليدية
بوعٌ بها قد كان قضَّى شبابَه *** فشاخَ و ما زالتْ غَرِيرًا شبابُها
وقد عرفَت تلك المعالِمُ عــلْمَه *** وقــد خَبَرتْ منه الخـبيرَ شِعابُها
و في نجْدِها نِيطَتْ عليه تمائمٌ *** وقد مـسَّـهُ قـــبلَ التُّرابِ ترابُها
إنه الشعر يا أستاذنا لا عدمناك أطربت والله وإن كان المقام مقام موعظة , و رحم الله الفقيد الذي عرفنا عنه الكثير من خلال هذا النّص الجميل ……..
احسنت احسن الله اليك
هكذا الرثاء احسن بهذا شعرا اللهم ارحم الفقيد رحمة واسعة
لا فض فوك ،يا سلامي ،هو الشعر أو يترك :جزاكم الله خيرا،
اللهم اغفر لمحمد سالم ولد والد وتغمده برحمتك الواسعة .
آمين