يقول العلامة الشيخ أحمد بن الفاضل رحمه الله مخاطبا قطب زمانه الشيخ سيديا رحمه الله:
يـا خـير مـن زار لـلحاجات مـن بعدوا ***و من دنوا فانثنوا عنه بما قصدوا
إنــي مـريـدكمُ سـعـيا أتـيـتكمُ*** فــي مـقصد قـل صـبري عـنه و الـجلد
فــالــقـصـد تــعـلـمـه و الله يــعـلـمـه *** أعـــــده واحـــــدا لــكــنـه عـــــدد
فـالـغوث و الـغـوث لا يـهـلك مـريـدكمُ*** فـإنـه ضــاق ذرعــا بـالـذي يـجد
فـالـغوث و الـغـوث لا يـبقى مـريدكمُ***أضحوكة فـي بـني ديـمان تـنتقد
فـالـغوث و الـغـوث لا يـهـلك مـريـدكمُ*** فـقـلبه وجــل و الـجـسم يـرتـعد
فـإنه جـيفة تـنتابها أسـد الـش*** يـطان و الـنفس و الـهوى و ذي أسـد
إن لم يفز بكمُ إلا الأولى سجدوا ***و جاهدوا النفس بالأموال واجتهدوا
فــأيـن جــودكـمُ و أيـــن مـجـدكـمُ*** هـــذا لـعـمـري زعــم إن يـقـل فـنـد
فـامنن عـلى جـزعي و حـققن طـمعي*** فـأنت لـي والـد كـما أنا الولد
فأجابه الشيخ سيديا :
إن الـمـشـائـخ أســــد وردة ربــد***تـحـوط أجــريـهـا مــــن شـــر مـــا يـــرد
فليس يخشى على من أدخلوا أبدا*** في سور هماتهم سيد و لا أسد
فـثـق بـنـيل الــذي تـرجـو و تـأمـله*** بـفـضل مــن عـبدوا إذ هـم لـه عـبد