الرئيسية / مراثي فتى العشير محمد فال (ابيبيه) بن احماد رحمه الله (قصائد) / الأديب عبداللطيف بن محمد فال بن عبداللطيف في رثاء فتى العشير محمد فال بن احمادَ رحمه الله

الأديب عبداللطيف بن محمد فال بن عبداللطيف في رثاء فتى العشير محمد فال بن احمادَ رحمه الله

قال الأديب عبداللطيف بن محمد فال بن عبداللطيف في رثاء فتى العشير محمد فال بن احمادَ رحمه الله

صبرا ، فإن الدارَ دارُ زوال
لا يُرتجى فيها البقاء بحالِ

تفنى ولو طال البقاء بها ويبـ
ـقى وجه ربك ذو الجلال العالي

صبرا ، وإن جلَّ المُصاب بفقدنا
لفتى عشيرتنا “محمدْ فالِ”

من لم يزل ركن العشيرة حاملا
أثقالها في الحل والترحال

بمروءة وتعفف وتحمل
لأذى، وإخلاص وبذل نوالِ

كان الحليمَ فليس قط يهزه
غضب ولا جهل من الجُهّال

سل عنه لُقيا الضيف إذ يلقاه في
بشر بوجه مشرق متلالي

فيظلَّ منه نزيلَ أكرم مُنزل
و”مفاكها منه لبيب رجال”

وسل البشاشة والتواضع والتقى
وظرافة الأفعال والأقوال

إذ كان مجلسه كروضة جنة
ولقاؤه أُنسٌ وراحةُ بال ِ

وسل السخاء فلم يزل طبعا له
حتى اعتلى منه المكان العالي

حاز السيادة والصلاح بسعيه
ووراثةً من “عَمِّ” فيه وخال

و”احمادَ” فيه أُفيضَ من أسراره
وأُفيضَ من أسرار “فاطِمَ فالِ”

ومن آل “زَيَّادٍ” حوى ما قد حوى
من صالحات مآثر وخصال

فيه تُشاهد ما سمعت به عن الـ
أقطاب والأوتاد والأبدال

من رحمة وتواضع ومحبة
للمصطفى ولصحبه والآل

ومن التوكل والرضا والزهد في الد
دنيا وزخرف جاهها والمال

ودراية بالصالحين تنم عن
ذوق لسر مقامهم والحالِ

والكشف والأنوار والأسرار في
بُعدٍ عن الدعوى، وصدقِ مقال

لو كان من موتٍ عزيزٌ يُفتدى
بُذِلَ النفيسُ، فدًى له، والغالي

فالله يرحمه ويكرم نزْله
جناتِ فردوس بغير سؤال

وأدام في الأهلين سرا لم يزل
فيهم، من الأجيال للأجيال

وأَنَالَهمْ لطفا وعافية وأعـ
ـمارا تطول بهم بأحسن حالِ

وصلاتُه سبحانه لا تنقضي
معَها السلام، على الجنابِ العالي

خيرِ الورى ماحي الضلال ، وآله
وصِحَابه الأقطاب والأبطال

اترك رد