على الربعِ بالميمونِ قد حلَّ أحْمدُ
وحلَّ بهِ قُطبٌ يُزارُ ويُقْصَدُ
مضَى في سبيلٍ عنهُ ما كان غافلاً
“وكلُّ سبيلٍ فيه أحمدُ يُحْمَدُ”
سيندُبُهُ غَوْرُ البلادِ ونَجْدُها
إذا القومُ غاروا في البلادِ وأنْجَدُوا
سيذكرُهُ شرقُ البلادِ وغَرْبُها
ففيها لهُ ذِكرٌ هناكَ يُرَدَّدُ
سيذكرهُ عزمّ وحزمٌ وهيبةُ
وذِكْرُ وقرآنٌ وعِلمٌ ومسجِدُ
ستذكرهُ في العالمينَ فوائدٌ
بها “سُلَّمٌ للناجحينَ” ومَصْعَدُ
سيذكرُهُ ماءٌ مُسالٌ لِشارِبٍ
ونارّ لِضيفانٍ تُشَبُّ وتُوقدُ
وما شَدَّهُ مِنْ زهرةِ المالِ رَونَقٌ
فما شَدهُ من ذاكَ قصرٌ مُشيَّدُ
وما شدهُ منها شَغاميمُ مُخَّضٌ
وما شدَّه مِن ذاكَ صرحٌ مُمَرَّدُ
فَدَعْ عنكً تعدادَ الشمائلِ جانباً
فليستْ بِتَعدادٍ – لعمري – تُعَدَّدُ
شمائلهُ غَنَّى الزمانُ بِذِكْرِها
وغنَّى بها فينا الحَمامُ المُغرِّدُ
فلا برِحتْ مِنْ فضلِ ربي ولُطفهِ
على الربعِ بالميمونِ رُحمَى تَجَدَّدُ
ومِنْ بعدهِ لا زالَ للمَجدِ سابقٌ
إذا المجدُ منهُ حانَ في الناسِ مَوْعِدُ