الموت شاهر سيفه القتال
لا تنس من ماتو ومن في الحال
والخطب جم والنوائب مثله
والدهر من هول إلى أهوال
والناس بين اثنين منتبه له
والبعض في الغفلات والإهمال
والوقت كل عشية ينعى لنا
شخصا كريما فاقد الأمثال
والآن آخر من نعى لك غاليا
وكما يقال (( التال هو الغال ))
من كان عاليَ المفاخر كلها
فالداه نجل محمد ذا عالِ
قد كان صواما وكان بعمره
في الليل قواما وفي الأنفال
إن هدّ ركن للشريعة مطلقا
يبنيه بالأفعال والأقوال
صحب الفضائل ، بالأوامر آمرا
متنزها في صالح الأعمال
وعن النواهي زاجرا ما أمها
قد كان نعم ((الناه )) نعم (( الخال ))
يدعوا لنا ويحبنا ويجلنا
وممثلا للأهل والأخوال
إذ كان عمدة حينا وأماليًا
قد ساقهنّ أبو عليّ القالي
خلت المساجد والمعاهد كلها
ومن المعارف كلّ ربع خال
حفظ الأمانة عاملا بحقوقها
وعلى العبادة كان ذا إقبال
وقصيده الدّرّ الثمين ختامه
مسك وفيه براعة إستهلال
وخصاله بالعد لن أنهيَّها
والله للضعفاء والفصال
فلقد فقدنا الداه حقا كلنا
لكن نفوض أمرنا للعال
وبنوا الفقيد جميعهم أمثاله
وبنهجه جاء البشير الحالي
رحم الإله فقيدنا وإمامنا
وأحاطه بسعادة الأحوال
ثم الصلاة على النبي محمد
غوث الأنام وصحبه والآل
الرئيسية / مراثي المرحوم الشيخ الداه بن محمد عالي / الأديب عبد الفتاح بن محمدسالم في رثاء الشيخ الداه بن محمد عالي بن محنض رحمهم الله