أراك مذال الدمع حزنا مراقه
أفارقت من قد كنت تخشى فراقه
لقد ساق أمرا ربك الفرد فارضه
ولا تشك مما ربك الفرد ساقه
تعز وعز الشرع والشعر عزه
فلا ذا أطاق الخطب أو ذا أطاقه
مضى العلم عز النحو والصرف عزه
وقم بك وزن الفعل بك اشتقاقه
ولا تنس عز المجدَ عز وجودُه
فعز اجتماع المجد وابك افتراقه
فلا الخد بعد الداه أخفى ابتلاله
ولا القلب بعد الداه أخفى احتراقه
فتى شعره يسبي العقول فشعره
تعشق لب الذائقين انسياقه
إذا خاض في علم البلاغة فاسترق
له السمع واطرب لن تمل استراقه
فكم زف من علم البيان مجازه
وطوع من علم البديع طباقه
ولله ما أجدى وأسدى يمينه
وأسرع في سعي إلى الخير ساقه
ففي العلم لم تحك البحور زخاره
وفي البذل لم تحك الغيوث اندفاقه
خشينا عليه أن يتم فلم نزل
إذا تم بدر التم نخشى انمحاقه
عزائي بنوه من بمنهجه اقتدوا
فأخلاقه حاكوا وحاكوا خلاقه
وبشر قلبي بالسلو البشير من
يشع ائتلاقا مجدُه ر ائتلاقه
وبالأخوات القانتات اسل واجل عن
فؤادك حزنا عاقه وأعاقه
وته بمحمد عال والدهم فمن
يجاريه أو من يستطيع لحاقه
فلا ماجد في رتبة المجد فوقه
ولا عالم في شعبة العلم فاقه
لفد فقه القرآن حزبا وسورة
فتكويره يدري ويدري انشقاقه
وكم من نصوص العلم درس فهو إن
يُشدَّ وثاق النص فك وثاقه
به ادرِ خلاف المالكي وغيره
بشتى فروع الفقه وادرِ وفاقه
شديدُ ذَكًا لم يستضق أي مشكل
وعاينه إلا جلا مستضاقه
نماه إلى أبناء أبهم معشر
سبى مجده البكريُّ قلبي وشاقه
فكم نوء مجد شمتُ ثم انصبابه
ونور صلاح شمت ثم انبثاقه
وهم كلهم زف المعالي لنفسه
وأجزل في مهر المعالي صداقه
يديم على الفعل الحميد انفتاحه
وعن ما سوى الفعل الحميد انغلاقه
وهم من حمى سور الندى من ردى العدى
فلم تستطع خرق الندى واختراقه
هم القوم من ساواهم مع غيرهم
كمن بزلال الماء ساوى زعاقه
وقد نصروا الشيخ الرضا وقبيله
وكانوا محبيه وكانوا رفاقه
تحايا إليهم منه ذم أريجها
شذى الطيب فاشتاق الأنوف انتشاقه ،