بأمر من شيخي الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الشريف الصعيدي حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين كامل مناه قلت القصيدة التالية في رثاء الشاب الصالح العابد الزاهد الذاكر الشاعر الأديب المبرز المرحوم إيد ول بد ول ححام ول بيباه الأبهمي:
كان إدا وكان خطبا شديدا
أن فقدناك يا فتى الخمس “إيدا”
كان وقع المصاب فينا أليما
كان وقع المصاب فينا شديدا
كان رزء قد هد ركن المعالي
والمعاني فبددت تبديدا
غاب “سيدي محمد إيد” خلي
أرني في الأنام كالخل إيدا
كان برا شهما أريبا أديبا
راق طبعا وحاز سعيا حميدا
ذاكر الموت دائما في انتباه
عن معالي آبائه لن يحيدا
حسن خلق يعم كل البرايا
صالحا ماجدا نبيها نجيدا
كان شيخا على حداثة سن
راسخا في العلوم فذا مُجيدا
و”ابن أوس’ إلى القلوب “حبيبا”
و”جريرا” و”عروة” و”لبيدا”
ذاكر الله زاهدا في الدنيا
يذكر الموت والفنا والوعيدا
حاز عزا وحاز صيتا شهيرا
وافرا كاملا سريعا مديدا
شب قرما مهذبا مستقيما
للمعالي ممهدا تمهيدا
إنما إيده سيد لا يبارى
ورثته آباؤه التسويدا
إن “أبناء بيباه” سراة
وطدوا المجد والعلا توطيدا
ول”ححام’ الشهير فيمم
تلف عزا سما ورأيا سديدا
حاز في العالمين مجدا أثيلا
حاز في العالمين نبلا فريدا
رب “سيلومه” فلتهبها الأماني
واحبها في المرام عمرا مديدا
في “ابهي” “لفظل” الشهير نراه
ونرى دوحة تبذ الفريدا
وبالاخوال والعمومة نبأى
من أقاموا نهج العلا تشييدا
“أحمد سالم” أخوه نراه
فنرى رفعة وقرما مجيدا
ولتهب أخته “دويها” إلهي
ما تمنت ولتحبها التسديدا
وتحايا شيخي الرضا وتعازي
تبعث الحب والوداد الأكيدا.