أتقدم باسمي شخصيا وباسم رياح الجنوب بأصدق التعازي إلى أهلنا وأحبابنا في انيفرار وبالخصوص أسرة الفقيد إيدَ أهل بدّ ولد ححام ..
لم ألتق بالفقيد إلا نادرا وكان سمته الحسن وصمته العميق يشيان لي في اللقاء بعبقرية فذة وجوهرٍ نادر لكنّ شهرته كشاعر متمكن وأديب مقتدر امتلأت مسامعي منها منذ الصغر في ابير التورس ، ولا زلت أتذكر الزخم والتقدير الكبيرين اللذين تفاعلت بهما الأوساط الثقافية مع نبأ تسجيله شاعرا مجيدا في معجم البابطين الثقافي في الكويت ،
لم يفتح الفقيد إيد صفحة على الفيسبوك حتى نتعرف عليه أكثر لأنه قرر بحزم الابتعاد عن فتنة الفيس وعوالمه المظلمة وقد وصف ذلك في أبياته الرائعة :
من الذين “أفيس” لم يقربوه :: ماصدقوا مافيه ماكذبوه
لا أنا ممن سبه لا و لا :: من الذين عنه قالوا “سبوه”
فكلما جالست جلاسه :: تجنبوا مافيه أو جنبوه
” لاأنا من يكتب عن فيسه :: لاأنا من يكتب عن فيسبوه”
وقد خبرت عن قرب الأخ الأصغر أحمد سالم في دكار وعنه حدّث ولا حرج أخلاقا ومروءة وكرما وأريحية وتجسيدا لمعاني الفتى الإيگيدي ..
“وتعرف فيه من أبيه شمائلا :: ومن خاله ومن يزيد ومن حجر
سماحة ذا وبر ذا ووفاء ذا :: ونائل ذا إذا صحا وإذا سكر” ..
كما رويت عن الوالد رحمه الله الكثير من الحكايات عن رفيقه وخليله الأب بدّ ولد ححام: عن عبادته وورعه وعزوفه عن الدنيا وعن كراماته وكثرة ذكره لله عز وجل فقد عرفه عن قرب في روصو والمذرذرة وانيفرار ، جمعتهما علاقات قوية ومحبة وتربية على سلّم مدارج السالكين في حضرة ولي الله و”جار الرسول صلى الله عليه وسلم ” أحماد ولد أبا وماكان لله دام واتصل ..
رحم الله السلف وبارك في الخلف وحفظ الله أهل ححام وأتم علينا وعليهم نعمه
محبكم محمدن ولد عبد الله ولد أحمدو ولد المختار