بعد نجاح الشباب في تنظيم حفل افتتاح النسخة التجريبية من تظاهرة أسبوع انيفرار الثقافي، واصلوا التألق والتميز في الليلة الثانية ، فكان برنامجها حافلا بالندوات العلمية والإلقاءات الشعرية والوصلات الفلكلورية. وهذه بعض الصور التحضيرية القليلة التى وصلتنا اليوم من القرية.
افتتحت الأمسية بمحاضرة حول أهمية استخدام الوقت أنعشها الأستاذ المحاضر عبدالفتاح بن اليدالي، تعرض خلالها لاهتمام السلف الصالح بتوظيف وقتهم في العبادة والتعلم و تسيير شؤونهم الحياتية. ثم أعطى أمثلة رائعة ستساعد الشباب مستقبلا في الإستغلال الأمثل للوقت.
والمحاضر عبد الفتاح بن اليدالي خريج بيئة انيفرار، وقد درَّسَ الفقه والتشريع الإسلامي في عدة مؤسسات تعليمية بمدينة كيفه، ويعمل حاليا أستاذا لمادة التشريع الإسلامي لدى مؤسسات تعليمية في العاصمة.
بعد ذلك صعد المنصة الشاب إفكو بن إخليه، فقرأ على الحاضرين ورقة قيمة أعدها الأستاذ إسلمو بن دمين، -الذى لم يستطع الحضور نظرا لأدائه فريضة الحج- حول الطرق المثلى لتحضير تلاميذ الشعب العلمية للباكالوريا. وقد جمعت الورقة بين الإفادة والتوجيه وضرب الأمثلة الحية واختتمها بتقديم نصائح هامة إلى الشباب الحاضرين حول أهمية التحضير الجيد للباكالوريا قائلا إنه يبدأ فور الولوج ّإلى الثانوية.
والسيد إسلمو بن دمين من أمهر أساتذة العلوم الطبيعية،وهو خريج المدرسة العليا لتكوين الأساتذة وقد عمل في مؤسسات تعليمية في عدة مناطق من الوطن، ويعمل حاليا مدرسا لمادة العلوم الطبيعية للأقسام النهائية لدى مؤسسات تعليمية رائدة في انواكشوط.
قرر الإعلامي المتميز باباه بن حامد – الذي تولى الربط بين الفقرات – أن يفتح المجال أمام الشعراء والأدباء لكي يدلوا بدولهم في فعاليات التظاهرة فكانت البداية مع الأديب عبدالله بن اسنيد الذي ألقى نصين توجيهين من الأدب الرفيع ينوهان بالتظاهرة ويحضان الشباب على التعلم والتمسك بنهج السلف. وسنشر النصوص لاحقا
ثم جاء الدور على الشعراء الشباب، فتناول الميكرفون الأستاذ الشاعر عبداللطيف بن يعقوب فأسمع الحاضرين شعرا كتنضار اللجين من خلال قصيدة عصماء، كتبها بمناسبة التظاهرة وسننشرها لاحقا بإذن الله.
وبعده مباشرة صعد المنصة الفتى الأديب ديد بن بَلِّ بن ديدِ، فألقى قطعة شعرية طريفة تفاعل معها الجمهور ونالت إعجاب الكبار.
بعد التوقف لأداء صلاة العشاء، قدم الدكتور محمدفال بن محمد محمود بن زياد محاضرة علمية قيمة حول توجيه المقبلين على الجامعة، فشرح للشباب الحاضرين التخصصات العلمية المتاحة في انواكشوط، وطرق التوجيه إليها، وكيفية النجاح وحساب المعدلات. كما نبههم أيضا على الوظائف والمهن التي يمكن أن يشغلوها بعد التخرج. وختم الندوة بجملة مفيدة من التوصيات والتوجيهات حول أهمية التخصص في الشعب العلمية وضرورة إتقان اللغة الفرنسية.
والمحاضر محمدفال بن محمد محمود حاصل على دكتوراه في المعلوماتية وهو خريج جامعة نيس “صوفيا آنتى بوليس” ويعمل أستاذا للمعلوماتية في جامعة انواكشوط.
ثم عقب الأستاذ محمد صالح بن بدَّ، على محاضرة الدكتورمحمدفال، مبرزا عروض التكوين المهني الموجودة في موريتانيا وشروط الولوج إليها والآفاق التى قد تفتحها لخريجيها.
ويعمل السيد محمد صالح بن بدَّ أستاذا للميكانيكا في مركز التكوين المهني بأطار وهو من خريجى معاهد الجزائر.
أما المحاضرة الرابعة فقد كانت في مجال الصحة، وقد كتبها الدكتور عبدالله بن سيد المختارـ وقرأها نيابة عنه السيد محمدفال بن ادْوَوَّ- ، وقد تضمنت توجيهات هامة في مجال الصحة الوقائية ونصائح طبية مفيدة.
والدكتور عبد الله بن سيد المختار من خريجى جامعة اللاذقية، ويعمل حاليا أخصائي أمراض نساء وتوليد في عدة مستشفيات على مستوى العاصمة.
بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي حول كيفية حفر الآبار في القديم وهو من المواد العلمية المنتجة خصيصا للتظاهرة وسنعرضه في القريب العاجل.
ودائما يكون الختام المسك مع وصلات من المديح النبوي مع فرقة زيدان بن مولود الفلكلورية.
ملاحظة: تغطية الأسبوع الثقافي متواصلة بإذن الله
لاغرو ان كان اسبوع الثقافة ناجحا ومتميزا في قريتنا انيفرار بلد العلم والزهد والصلاح وخبيرت