كنا في الحلقة الماضية قد قدمنا مدخلا عاما حاولنا من خلاله تأصيل أخلاق بنى ديمان من الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ثم أشفعناه بترجمة مختصرة للشيخ سيدمحمد بن الشيخ سيديا رحمهما الله ، ثم عرفنا بالفكاهي البليغ باب فال . واليوم ندخل في صلب الموضوع من خلال سرد بعض القصص والإشارات الطريفة التى ذكرها الناظم في صلب نظمه. محاولين التعليق عليها بيتا بيتا وباللغة الحسانية التى نطقت بها تلك الملح أصلا .كنا في الحلقة الماضية قد قدمنا مدخلا عاما حاولنا من خلاله تأصيل أخلاق بنى ديمان من الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ثم أشفعناه بترجمة مختصرة للشيخ سيدمحمد بن الشيخ سيديا رحمهما الله ، ثم عرفنا بالفكاهي البليغ باب فال . واليوم ندخل في صلب الموضوع من خلال سرد بعض القصص والإشارات الطريفة التى ذكرها الناظم في صلب نظمه. محاولين التعليق عليها بيتا بيتا وباللغة الحسانية التى نطقت بها تلك الملح أصلا .
يقول الناظم وهو الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا
[| [( وهو الذي قد قــسم الفيل عــلي*** جمـــيع من كان لهـم مســتثقلا[4] وألــزم التيّـــاب في القـسامـــة*** نســــأل من إلهـنا السلامــــــة [5] كنـجا من الأيمان بين الحُـــمُرِ***في أنحـــس الأيام بعــــد العصر[6] وكل مـــــــن لقـــــيه و أنكرا *** نبحــــه طورا وطورا عـرعـرا[7] سيان من يدري وغير الدّارى***في هــــزله كالخـــنفسا ، والـــفار[8] والحمد مـــن نفي لزوم الخُمُر **** للنـــــوق مثـــل لبنات الحمر[9] )] |]التعليق وشرح الأبيات:
[4] الفيل : حيوان معروف ،وهو من أعظم الحيوانات ، وقد جاء في القرآن الكريم في قصة أبرهة في سورة الفيل قال تعالي : ألم تر كيف فعل ربك بأ صحاب الفيل صدق الله العظيم .
وملخص إشارة الناظم :أن باب فال قال: [ عندي مدّ هون معروفة ، كلها لاهي نرسل ّ ، أعظم كــــد ّ ، من الفيل ]وقد نظم العلامة محمذن بن أحمد بن محمد العاقل ذلك التقسيم ومفاده : أن الرأس لفلان ، والرقبة لفلان كل حسب مقدار ثقله..
[5-6] والقسامة : يمين معروفة ، وهي من أعظم الا يمان ، وأخطرها [وكنج] تقال لنبات ينبت في الجسد و [كنفه] وقد أشار الناظم إلى قصة شهيرة ملخصها أن باب فال أشار على قاض أن يحلَف جماعة معروفة بيمين ونصه كالتالي [ اعلي ابكنج بين لحمير يوم لربع] بدلا عن أيمان القسامة المعروفة ، ولما سأله القاضى عن السبب في ذلك قال إن المعنيين لا يتجرأون على الحنث بهذا اليمين اما أيمان القسامة فقد يحلفون بها على الكذب، وقد عمل القاضى بمشورة باب فال وانتهت النازلة وشاعت القصة بين الناس والله أعلم .
[7] والنبح : صوت الكلاب ، [وعرعر] كلمة تزجر بها الحمير الخ…ولكل مقام مقال
[كان باب فال أمنين اير حد ماه في اطريق إعدّل شى ماه عادى إعي إقول عر ، إللي تنكال اللحمير ، و اعي زاد ينبحه ]
[8] معنى هذا البيت هو : [يخوت حمد مولانا الل ما وجب اعليكم ، تعدال القنعة لنياك، بيه اللي لاه اشقهم أصدر، بالعجله ألا وجب اعليكم تعدال البانه اللغجوله بيه تصفاطه لا ه تنشق
ثم واصل الناظم مع ملح باب فال رحمه الله فقال :
فـــرام كتــــم أمرها أ خو ه **** ولـــــم يســـــاعد [باب فال ] فــــوه
فجــــعل الأخ له جــــــعاله *****وحــــــــين جاء صحبه أ قـــــا له [10] وبنــــته لم تات بيــــت بان***** فهــــــى تميــــــس كخوط البــــان [11] كأنما البيـــص لها مفروش**** فــــقال: [ذاك كلـــــه منفـــــو ش ] [12] لاقي من[ايجك]فتي فأعجبا*****بســـــمته حـــــــــــتي استفز أر نبــا[13] فصــــــــفق الفتي بلا توان ****وقــــال: [مرّت ابـــــنة أنجـــكنان [14] وقال: للــذ ي أمامه انبري***** سبقــــــتني لكن سبــــــــــقتك ورا [15] وإذ تكاثرت شيوخ التربية****أشـــــــــرك *منك* معهم في التسمية [16] )] |]
التعليق وشرح بعض الإشارات:
[9-10] يشير الناظم إلى قصة شهيرة وهي أن أم باب فال [ كانت افحرث أدكدك لحدج ، وبيها كثرت الم سال من تحتها، ايل طاحت افغار الشركاش ، الينشف فيه أ قالوا خوه لا ه نكريك ، ما اترد اروايه إعل أصحابك، واقبلها باب فال ، وامنين رجع اللخيام واجبر باب فال كوم، أحك اعليهم اروايه أ صد شور خوه وكالو ران رادلك الكرية بيل نختير عنه ظحكة التركت أولاد ديمان ]
[11-12] معنى البيتين أن : [ وحد من امناته وقد وصفها الشيخ، خاظت بين اعمودين اهي ابحالها،أقالت له الحكن آن أوحلت قالها ذاك منفوش]
[13-14]أيجكه :[بألف وياء وجيم مشمة وكاف معقودة] معروفين عند الناس ،أ باب فال كط اجبر واحد أعجبته حالته بيه الل كان ساكن امعاهم فافريك ، دهر اطويل الين يوم سفره أمش أمسيفطو، واقبل وداعه امعاه شاف الراجل نيروبه خاظت من احشيشه أقال لها ما أشار إليه الناظم منشى ماه طايبا الخ والحكاية معروفة ، وارجع عنه باب فال ..
[15] هذا شرح البيت [ كان ماش أمعاه واحد أثر سابق واللّ مستعجل حت أعاد بينه أمعاه مسافه أبعيد وامنين اتلاحك بيه قال له :لعت أسبقتني الكدام حتان أسبقتك اللوره .
معناها ايل انت عجلان ذاك آن ما إيعجلنى]
[16] شيوخ التربية : [النّاس اللي عندهم الحق ،افيعط الورد اللي عندهم ، الوحدين أخرين ] كال عن [منقو] بقاف معقودة -وهي من موالي أبناء ديمان- يالل اتم ينكاله الشيخ منك وتم تعط الورد تهكما منه.
وبعد ملح باب فال شرع الناظم في كلمات الفكاهي محمذن ميلود فقال:
التعليق وشرح المصطلحات
[17] محمذن ميلود بن القاضي الفاضلي ، رجل صالح ومصروف عن ظاهره ، كان يعد من الظرفاء المشهورين.
[18] يشير الناظم إلى أن محمذن ميلود [ كان راكب اعل عصمة فوق اجمل ، فارحيل واطلب منه ، حد ماه ظريف ، عنّ يرفدل اعجل امعاه فوق العصمة ” خيم من لوبر مطوية” ألا كد ياب عن ذاك ، فيذش طاح محمذن ميلود وامعاه لعجل فإنيت ، قام مولى لعجل لاهى يكلعه عنو أقام هو أضم لعجل أعليه استثقالا بالرجل].
[19] معنى البيت واضح وهو أن المعني [كط طلب حد امن الناس لكبار الماه ظريفه يعريل اظهر جمل ، أقالوه ، ألاّ لعت مانك لاه ادير اعليه ثقلك فر]
[20] طلب واحد ينعر اعليه افديك بين امع وحدين فأعرض عنه بالفترة وهو اعتراض طريف في هذا المحل.
[21] كان مرة أمع صاحب له ، افخيمه فالظلم ، زمن ونقالت [الشيّ] اسم عثمان اعند كتف شّه مشوي، جاحده عنّ ،أج حد أسول من هون ؟ قال له محمذن ميلود ،الاّ آن و عثما ن ، والكتف.
يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله
بقلم الأستاذ : محمدن بن مناح
معلق محب لأهل أنيفرار خاصة وأولاد ديمان عامة -ينفعنا الله بقصص أولاد ديمان، وبهزلهم فليس علي ظاهره فهم يخرقون به العادة ،وبغيره -والله علي ذلك شهيد- أطالب من طاقم [موقع أخبار أنيفرار] من فقهاء وعلماء وكلهم كذلك -ماشاء الله- حفظهم الله بما حفظ به كنز الغلامين -وأكرر أن يجعلونا في
خواطرهم ، فنحن لا نستغني عنهم ، لا في الدنيا ولا في الأخري وجعلنا الله وإياهم من* الذين سيقت لهم منا الحسني* بجاه خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات الله أجمعين .آمين يارب العالمين .