تلقينا ببالغ الحزن وعميق الأسى نعي الشيخ أحمدُّسالم بن حرمَ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
عاش الشيخ عمراً ناهز التسعين، قضاه مقبلا على شأنه، سلم فيه المسلمون من لسانه، ووصلتهم صلاته ببنانه، كان مقبلا على شأنه معرضا عما يزري مروءة الفتة شرعاً وعادةً، مكثراً من الطاعات بله العبادات، كما عرف بالحلم والأناة والرزانة والكياسة والعض على الطبع الديماني وتلك شنشنة نعرفها في أهل أحمد بن بارك الله فيه. وبمفقد الشيخ المسالم أحمدُّسالم تفقد المذرذرة أحد أعيانها البارزين، وينعي إكيد أحد رجالات حله وعقده والمجلين في دسته.
صعدت روح الفقيد ليلة البارحة إلى بارئها وصلت عليه جموع غفيرة في جامع المذرذرة ورافقوه إلى المقبرة وألسنتهم تلهج له بالثناء والدعاء والرجاء الصالح، وقد ووري جثمانه الثرى بجنب جدث والدته سحت على قبريهما تهتان ساريات الرحمة والمغفرة.
تنتهز أسرة أخبار انيفرار هذه السانحة لتقدم تعازيها القلبية لأبناء يعقوب الله قاطبة، وتخص دوحة أهل حرمَ المحترمة، وأسر أهل بابدين، وأهل محمذباب بن أشفغ وأهل سيدأحمد بن الأمير وترجو لهم الصبر والسلوان وحلاوة التسليم وإنا لله وإنا إليه راجعون.