الأديب محمدن بن امد في رثاء الأستاذ بلِّ ولد ديدي رحمة الله تعالى عليه:
ما لبـيت القريـض أضحى يبايـا
وقــلاع الآداب أمسـت خرابـــا
ومحـل الـعلـوم والديــن فيــــه
ينــأم الـبـوم جـيـئـة وذهــابـــا
والقــضايا مــعـطـلات دهـاها
ما دهى الشعر أو دهى الآدابا
غاب إذ غاب بلِّ علم كــــثيـر
وحـديث الظرف المحبب غابا
فاذكـر افعــال بلِّ جـم المـزايا
واذكر اقواله الحسـان العــذابا
عاش شهما زين الخلال كريما
وحبيبــــــــا إلى القــلوب حبابا
أو لســـت الغداة تلقاه يســـــقي
بمعيـــــن المعـــارف الطـلابا
أو لســــت الغــداة تلقاه يروي
من ســجل المجد الأثيل كـتابا
أو لســــــت الغداة تلقاـه يــلقي
بفصيح العرب القحاح خــطـابا
لم يكن ذا المصاب قد خص حيا
كل حي له المصــــــاب أصـابا
ناب بير السبيل بالأمـس مــــنه
ما لذات المـساجد الأمــس نــابا
يا بني الشيخ أحمد القطب صبرا
تصبر الناس تلوَكم ذا المــصـابا
رحــــم الله بـــــلِّ يــــــــوم تولى
جــــرَّع الأهل والأحبــــة صــابا
فسقى ذو الجــــلال قبــــرا إليــه
بعوالي بير الســــــعادة ثــــــــابا
غـــــير أنا والـحمد لله نلـــــــقى
من بنـــــي ديد ســــــــادة أنجابا
بارك الله فيــــــــــــهم ورعـاهم
وله أجـــــــــزل الإلــه الثـــوابا