الرئيسية / الاخبار / بيّبّاه بن أحمد سالم في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بيّبّاه بن أحمد سالم في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

بمناسبة حلول شهر المولد النبوي الشريف ينشر موقع انيفرار، قصيدة متميزة للشاعر والأديب المتميز، سليل أسرة العلم والصلاح  بيّبّاه بن أحمد سالم بن بيّبّاهْ.

ولا غرو أن يمدح بيّبّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الفضيل فهو نجل فضيلة الإمام العلامة أحمد سالم بن بيّبّاهْ، أول إمام للمسجد الجامع في المذرذرة، وأحد المشائخ المعروفين بالصلاح والزهد.

وإمام المحبين بيّبّاه بن أحمد سالم بن بيّبّاهْ، له قصائد كثيرة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وأدعية مشهورة في التوسل.

وتعتبر هذه الأسرة من بين الأسر الغنية عن التعريف في المذرذرة وفي كل أنحاء موريتانيا، وتميّزت بعلمائها الزاهدين المحبين.

يقول بيّبّاه بن أحمد سالم بن بيّبّاهْ:

يا واقفــــــا يتــــغنّى بين أطـــــلال

ربـــــعِ الأحـــــبّةِ قد هيّجت بلْبالــي

حــالي كحالك أحوالُ المحـــبِّ لها

وقعٌ يهيّجُ ما أخفيه من حــــــــالي

إن كنتَ لم تسْلُ أياما بوصــــلهمُ

كانتْ عِذابًا فإنّي لسْتُ بالــسَّـالي

إنّي تذكّرْتُ والذِّكرى تحرّكــــــــني

أيّام أحمد بين الصــــــــــــحب والآل

أيّام إذْ طلع البدر المنير علــــــــى

قُبَا فطيْبة في عزٍّ وإجْــــــــــــــــلال

و إذْ تلقّتْهُ مِ الأنصار كوكــــــــــــــــبة

من كلّ شهْمٍ رحيبِ الباعِ مِفْضــــال

فانشقّ برق ثنيّات الوداع لهــــــــم

عن غيثِ جَوْدٍ غزير السّكْبِ هطّال

عن وجــه أبْلجَ وافاهم ليُتْــــــــحِفَهُمْ

بكلّ نــــــصرٍ وتيسيرٍ وإقبــــــــــال

بالأمــس أعداءَ قد كانـــــوا تزلزلهم

حرْبٌ عوانٌ عقيمٌ أيَ زلــــــــــــزال

وكان جهـــــــــــــــلاً لأحْجارٍ سجودُهمُ

إنْ تُدْعَ صمّاءَ عن قـــــــــيلٍ وعن قال

فألّــف الله بالــــــــــــــمختار بـــــــينهمُ

فــــــــــــــزال ما كان من غِلٍ وأغـلال

بنـــعمة الله إخوانًـــــــا سجــــــــــودهمُ

لله فرْدًا بلا ثــــــــــــانٍ ولا ثـــــــــالــــ

فآزروه بنـــــصر الله نصـــــــــــــــــرُهمُ

به وخاضوا حـــــــــروبًا ذاتَ أهـــــــوال

فاســــــــــــــــألْ بأيّامهم بدرًا فــــــــإنّ له

ما بــــــعده من فــــــــــــــــتوح ذاتِ أنْفال

إذ جـــــــــــــاء أحمدُ والأعداءُ قد حشدوا

جيــــــــــــــشًا لُهامًا كثيفَ الجمع ذا بال

وجيــشُ أحمدَ جيشٌ غيرُ ذِي عَـــــــــددٍ

لكنْ أســـــــــــودٌ تَماشى بين أشْبــــــــال

العمُ حمــزةُ والصِهر ابنُ فاطمــــــــــــةٍ

كـــــذا عبيدة أبطالٌ لِإبطـــــــــــــــــــال

فلقّنوهم به درسًــــــــــــــــا أذاقــــــــهمُ

طعم الهـــــــــوان وداسوهم بــــــــإذلال

والفتحَ سلهُ سلْ قومـــــــاً بمرحبـــــــهم

صالوا يُقـــــــــاسُون رئبالاً بـــــــــــرئبال

فافتضَّ قـــــــــــسْرًا عذارى من حصونهمُ

كانت تُحصّن في سورٍ لها عــــــــــــــــال

إلى فتــوح لعمري لست أحْــــــــــصرها

مازال في الأُُذن منها سَمعُ تَصْهــــــــال

يا أكرم الخلْــــــق يا أصلَ الوُجود ويـــــــا

من لا يُحدُّ بلا حــــــــــــــــــــــاءٍ ولا دال

هذا مديحي وذي حـــــــــــــــالي وذا أمـلي

عليك علَّقتُ أحْــــــــــوالي وآمـــــــــــــــالي

أرجو بجـــــــــــــاهك ما أمَلْتُ من مِـــــــنَنٍ

والحفــــــــــظ والأمْنَ في حِل ٍّ وتَـــــــــرْحال

والعزَّ والنّــــــــصرَ والتّيسير يا ثقتـــــــــــــي

واللُــــــــــطفَ في كلَّ حال ناعـــــــــــــمَ البال

و أن أعـــــــــيشَ برضْوان وعافـــــــــــــــــــية

مُعــــــــــــــــــمَّرًا غيرَ مقْلِيٍّ و لا قـــــــــــــال

أرجو بجاهـــــــــــــــك أن يُشْفى بلا كــــــــــدَرٍ

قلبي وجسمي منَ أوجــــــــــــاع و أوجـــــــال

وأنْ أنـــــــــــــــــــــالَ من الرّحمــــــــن مَرْ تبة

أسمو بها وتُـــــــــــــــزكًّى كلُّ أعْـــــــــــــمالي

يا ســــــــــــــــــيّدي تلك حاجاتي و يا سَـــنَدي

كـــــــــــــفى بجاهك مِفتاحـــــــــــــــــــاً لأقفال

عليــــــــــــــك أزكـــــــــــــى صلاةٍ لا مثيل لها

ما دمـــــــتَ في الكون فردًا دون أمـــــــــــــثال

تعليق واحد

  1. وخيرت ذاك حك

اترك رد