الرئيسية / أدب المراثي / الأستاذ يعقوب بن عبد الله بن أبٌ في رثاء ولي الله الشيخ بن احماد رحمه الله

الأستاذ يعقوب بن عبد الله بن أبٌ في رثاء ولي الله الشيخ بن احماد رحمه الله

محاولة لرثاء شيخي ووالدي الشيخ بن احماده رحمه الله تعالى وجزاه عني الجزاء الأوفى

لَعْبُونَ و انْـــــــيِفْرَارُ فـــــي غَمِّ

 مُذْ بانَ نَجْلُ – فَوَا أسىً- عَمِّ

وَبِلادُنا تَبْكِي عَــــــــــــــليه دمًا

مِـــــنْ حَوْضِهَا لِلْـــــبِيرِ فَاليَمِّ

ورجالها طاشــــــت قلوبــــــهمُ

ونساؤها يَنْدُبْنَ باللَّطْــــــــــمِ

والعَوْدُ جَذْلانٌ لإثْرَتِــــــــــــــــــهِ

بالشيخ والأصْنَـــــــــــاءِ والأُمِّ

شَيْخٌ نَمَاهُ مِحِمَّــــــذِنْ صُعُــــدًا

وَمحَنضُ أَحْمَدَ مِدْرَهُ الــــخَصْمِ

وَسَلِيلِ زَيَّادٍ نمَــــــاهُ فَحَـــــــــا

زَ العِزَّ بِالعَلاَّمَةِ القَــــــــــــــرْمِ

وَسَرَى إلَيْهِ مِنَ الخُــــؤُولَةِ سِرْ

رٌّ ضَاقَ عَنْ تَفْرِيعِهِ نَظْـــــــــمِي

صَمَّاءُ لم تترك لذي جَلَــــــــــدٍ

عزمًا فصَارَ بِدُونِ مَا عَـــــــــــزْمِ

وكأنما صَابٌ يُعَـــــــــــــــــلُّ بِهِ 

جَفْنِي فبتُّ مُسَامِرَ النَّجْــــــمِ

فَلَئِنْ صَبِرتُ لأَصْبِــــــــرَنْ جَلَلاً

وَلَئِنْ عَجِزْتُ وَقَعْتُ في الإثْــــمِ

عَمَّ الأَسَى فَالقَوم في كَـــمَدٍ

يبكون بدرًا غاب في الـــــــــــتَّمِّ

كالشِّبْلِ والسَّقَطِي وغَيرِهِمَـا

مِمَّنْ يخوضُ طَرَائِقَ القَـــــــــوْمِ

بالذَّوْقِ يَخْتَارُ المُــــــــــرِيدَ لَـهُ

فالكَيْفُ ليس يُقَاسُ بالكــــــــــمِّ

بالحالِ يُنْهِضُه بلا كَـــــــــسَـلٍ

بِالقَوْلِ يُرْشِدُهُ إلى “الـــــيَــــــمِّ”

كَم من فقير قد حَبَاهُ جَــــدًى 

وأعَادَهُ بِالطَّـــــــــــمِّ وَالــــــــرَّمِّ

وَمَرِيضَةٍ قد شَارَفَتْ فَنَـــــجَتْ

بِدُعَائِهِ مِنْ لَوْثَةِ الوَهْـــــــــــــــمِ

ومُرِيدِ وِرْدٍ قَدْ رَعَاهُ فَــــــــــــنَا

لَ مُرَادَهُ بالفَتْحِ والضَّـــــــــــــــــمِّ

قَصَرَتْ عَلَيْه الطَّرْفَ غُـــــرُّ عُلاً

فَظَفِرْنَ مِنْهُ بِكَافِـــــــلٍ شَــــــهْمِ

وعبَادَةٍ وإنَابــــــــةٍ وَتُـــــــــقًى

مَسْتُورَةٍ تَزْدَانُ بالعِلْــــــــــــــــمِ

وفتوة وقراءة وقِــــــــــــــــــرَى

ضَيْفٍ أَلَمَّ أطَايِبَ اللَّحــــــــــــــــم

(فَسَقَى ضَرِيحَك غَيْرَ مُفْسِـدِهِ

صَوْبُ الرَّبِيعِ وَديمَةٌ تَهْــــــــــــمِي)

فالله يُسْكِنُ شَيخَنَا غُـــــــرَفًـا

فيها يُعَلَّلُ بابنة الكَـــــــــــــــــــرْمِ

جارًا لمن نرجو شفاعــــــــــتهُ

والآل والأصْحَابِ والتَّـــــــــــــيْمِي

تعليق واحد

  1. ما شاء الله
    شعر جزل ومعان نادرة مأخوذة من السياق المحلي وألفاظ راقية ..أجدت أيها الفتى ولا أرى ما قيل حتى الآن يرقى إلى مستوى هذا النص …أخوك المختار محمدن

اترك رد