الرئيسية / قراءات أدبية / الأستاذ عبد الرحيم بن أحمد سالم مهنئا مجموعة أهل باركلله

الأستاذ عبد الرحيم بن أحمد سالم مهنئا مجموعة أهل باركلله

بعدما أرسل الشيخ الأديب محمد فال بن عبد اللطيف من” انيفرار” بتهنئته لمجموعة أهل باركلله ، هاهو المهندس الأديب عبد الرحيم بن أحمد سالم يدلي بدلوه من الرباط في بئر تمغرت، و هذه البئر – كما هو معروف- هي مرقد الولي الصالح أحمد بازيد بن يعقوب رحمه الله

عن المرء لا تسأل و اسأل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن مقتد

جاءت القصيدة في أربعة عشر بيتا من بحر الطويل ، جعل طولُ نفس الشاعر – فتبارك الله أحسن الخالقين- كل بيت منها بمثابة بيت القصيد، فهي كما يقول النقاد ” متكاد تسياره”، وقد صمم المهندس الأديب قصيدته كما بنى الرومي قنطرته، فشادها ووشاها بإشارات من القرآن و لطائف من فقه اللغة  ونكت من علم البيان، أما الشعر العربي فقد ضمن منه أبياتا من دالية الفتى البكري الوائلي طرفة بن العبد مظاهرا بين لؤلؤ و زبرجد.

ودون أن نطيل عليكم ، هاهي القصيدة كما وصلتنا عبر البريد الالكتروني :

أمثوى ضريح القطب بازيد أحمد *** أزف لـــك البـــــشرى، ألــــوح باليد
فما أنـــــــــت بالبئر المعطلة التي *** تـــــعاورها الأرواح من كل مورد
هـــــــنيئا لك اليوم انتفاضة معشر *** من أبــــرز هذا القطر، طلاع أنجد
كأن لســـان الـــــــحال ردد منشدا *** ” لخــــــولة أطــــلال ببرقة ثهمد”
أتــــوك لتجــــديد العـــــهود مبرة *** و كانوا مع التاريخ في خير موعد
رجــــال مـــــــن أبنا باركلله إنهم *** كما شئت من عز ومن طيب محتد
تــسارع في الخيرات جري خفيدد *** و تـــثبت في المـأوى حمائم مسجد
تشـــمش غدت من عزهم و رقيهم *** “تـــظاهر سمطي لؤلؤ و زبرجد”
بهم نقتدي في فعل كل كريمة *** بــــــهم نهتدي وسط الظلام المبدد
و آلوا لـتمــــغرتِ ألـــــية صـــادق*** ” لتــــكتـنــفن حـتى تـــشاد بقرمد”
عـــــسا ينــــبغ الماء الزلال بوفرة *** لــــــــينقع من رقراقه غلة الصدي
إليهم ســــــــلام صــــافيا كصفائهم*** يعـــــبر عن ما في الحشا من تودد
عســــا الله مــــــولانا يبارك سعيكم*** و ينــجز ما تنوون من خير مقصد
و صلى صــــلاة في الملا سرمدية ***على خــــــاتم الرسل الكرام محمد

المهندس الأديب: عبد الرحيم بن أحمد سالم
الرباط 02 نوفمبر 2016

3 تعليقات

  1. عبد الفتاح بن محمدسالم

    أطربتني وأنا أتصفح الفيس اليوم أبيات كتبها معلقا بها استاذي الأديب احمد سالم ول محمدن سلامي فحاولت مجاراتها مقتديا وأنا التلميذ بالأستاذ فكتبت والله ولي الستر الجميل

    سبتني أبيات من الشعر ترتدي @@ لآلئ من عقد فريد ومنجد
    تلألؤ من شعر طريف منمق @@ معانيه من سمطي حرير وعسجد
    فحاولت جهدي أن أجاري حبكها @@ وإن كنت بالندب الإمام لمقتدي
    على انني والله قد خلت انني @@ عنيت فلم أكسل ولم أتبلد

  2. سلامى بن محمدن

    قرأت على صفحة الأخ يعقوب بن اليدالي قطعة شعرية للسيد عبد الرحيم بن ديدي بمناسبة حفر أهل بارك الله لبئرهم مثوى الشيخ احمد بزيد مطلعها :
    أمثوى ضريح الشيخ بازيد أحمد
    أزف لك البشرى ألوح باليد
    فأطربتني فلم أتمالك أن علقت عليها تعليقا متواضعا هو :


    لك الله حقا درة من زبـــــــــرجد *** إذا راءك الغواص يهلل ويسجد
    قد القت على نجد البلاغة نظرة *** كما نظرت مزؤودة أم فرقد
    وخاضت عباب الشعر شقا بصدرها***كما قسم الترب المفائل باليد
    أقيمت على درب القريض فلم تكن ***يجور بها الملاح طورا ويهتدي

  3. محمدسالم ولد عبدالمومن

    أحسن دحيم في هذه القصيدة بعد أن أحسن بباه في قصيدته … فهنيئا لأهلنا أهل حاضرة “تمغرت” المباركة و شكرا خاصا لأخينا يعقوب على مجهوده في نشر الأدب و الثقافة بتألق

اترك رد