الرئيسية / قراءات أدبية / شرح نظم هزل بنر ديمان محمدن بن عبدالله بن مناح

شرح نظم هزل بنر ديمان محمدن بن عبدالله بن مناح

نتابع في الحلقة الثالثة سلسلة التعاليق التى قمنا بها حول نظم الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا لنظم هزل بنى ديمان وقد تعرض في الأبيات التالية لطرف كل من باب بن الفظيل وابن الكريد ومحمد سالم بن امخيطرات والكور ضال وحبذا رحمهم الله تعالى.[| [( ومنهمُ نجل الفظيل [با بـا ]*** فتح من سبل الذ كا ء بــا با[21] كتابه قطّعـــــــه مــن آ ذى ***كلّ الأذى فقال ما معــني ذا [22] وقال: إذ جيئ بلحم الحو ت ***ديمان لا تأ كل لحم [الكو ت] [23] )] |] التعليق وشرح المصطلحات
[21] باب بن الفظيل الظريف الديماني المعروف ، والمعرف لا يعرف ثانيا كما قال النحاة.
[22] ملخص القصة هو عن كان فابلد فيه اللصوص افرفكه ، جاه لص أبط ّ حت واقلع منه ألي فيده ، أ لا اتكلم له فاللي واسال كامل منش ماه صالح ، فيذش قام أعل اكتاب امعلقو، فاذراع، أشطّره، قال له باب : “ذاك أصَّ لاشْ ” فضحك اللص ورد له اللي أ كبظ منّه كامله والله أعلم
[23] الحوت : هي قول خليل “والبحري ولو طالت حياته ببر الخ.. والكوت :هو الآخرحيوان بري معروف [ كانت رفقة منهم هو فيها أفدشره أمن ادشور اللي اعل حاشيت بحر إسنغان [ السنغال ]اجاب الهم حد شمن مار والحوت ماه لا حق ذاك ، أشاراو له عنه إ قرب شور لغده [ قال لهم عن أولاد ديمان ما توكل لحم الكو ت ] [| [( وابن الكريد جاء ذا تطفـل *** لفتية تجمعـــــــو ا لمأ كـــل [24] فقام منــــهم واحد فلطمـه *** فمسح العيش وبا در فمــــــه [25] وقال إني للنوال حامــد*** فعد بها إن الكــــر يم عائـــــد[26] )] |] التعليق والشرح
[24] ابن الكريد هو ابن عم الفكاهي باب فال الديماني وهو رجل صالح معروف كان يعد من الظرفاء والصلحاء في إيكيدى.
[26] والحكاية ، واضحه، لا تحتاج الي شرح كبير غير قوله: إن الكريم عائد وهو مثل ،وهو وتهكم بالفاعل [ عائد] خبر إن ، والخبر هو الجزء المتم الفائدة.
ونص الحكاية[ قالوا عنه ج الوحدين يوكلو اشمن العيش الحاف ، وأثرهم ما يختيروه ، كان إجيهم ن أقام واحد منهم ، أطرش أعل الوجه بيد فيها العيش ،أقام هو وامسح العيش أدار أفمه ، أقاله له، يخي ، علّها أمّلى[ إن الكريم عائد] كما في المثل .

نتابع في الحلقة الثالثة سلسلة التعاليق التى قمنا بها حول نظم الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا لنظم هزل بنى ديمان وقد تعرض في الأبيات التالية لطرف كل من باب بن الفظيل وابن الكريد ومحمد سالم بن امخيطرات والكور ضال وحبذا رحمهم الله تعالى.

يقول الناظم:

[| [( ومنهم أيضا سليل امخيطرات ******** و هو الذي قد فاز بالمصطحبات [27] لاقي كبيرا من أكابر”البنوس” ****** حضر مرّتين فتنة الفــــــؤو س [28] وكم رواية تروي له ظريفة ******** تنـــبؤ أنه هـــــــو الخليـــفة [29] )] |] التعليق وشرح المفردات
[27] محمد سالم بن امخيطرات الفاضلي الديماني الظريف وهو مشتهر في هذا الشأن.
وله مسائل يجمعها وصف يمكن أن يطلق عليه القاسم المشترك على لغة أهل الرياضيات وعادة ما تكون ثلاثة أشياء متعاطفة والأخير منها هو المقصود مثل قوله : أطول ش كذا وكذ ا وكذا ….وأحمر ش كذا الخ …..وغرضه منها التعريض بمن فعل ما يخرج عن الأعراف المعهودة أي حد واسَ شي ماهُ ياللَّ.
[28]هي [ فتنت لقواديم ] فالظلمَ . واللي إدور أقول عنو ردّ اد حته وافكراش الخ……….ما شكّر من سلوكه.
[29] وقد جعله الشيخ خليفة

**لباب فال بن المختار ] رحمهم الله جميعا ، ولا باس أن نذكر بعض نوادره
منها أن أميرا من أمراء اترارزه دخل افرص عند في سباق أمع افرص الولد عمه ، أسبقتها فرص ولد عمه ، أقال الأمير عن حد قال عن فرصه انسبقت ، يخبطه ابمدفع ، أسوله حد ول لمخيطرات أي لفروصه سبقت ، قال له [ الورّانيه] فضحك الأمير وجماعته.

[| [( ومنهم: أيضا كذاك *الكورضال* **** أقواله ما كان يحصيها المقال [30] منها :فتاة أخذ ت حمار هـــــا ****** من بعلها وأ در كت أ و طار ها[31] وقال أيضا في الرحا حين بــــدا ******ما كان يغني عنه [عيش ] أ بدا [32] )] |] التعليق وشرح المفردات
[30] الكور ضال من أولاد باركلله ديماني معروف كان من الظرفاء المشهورين .
[31] جابت أحمارها [ في الشغله] وفي لعب [ السيك] والقصة [ عن خالقه أمر منهم ، كبظت أحمار من حد كان اقريب منها وأمشات هي باحمارها قال هو عن [ افلانه جابت أحمار ] .
[32] الرحا : أحجار فيهم وحده اكبيره مرشوقة فاتراب أ مسكنه أفوقها وحده [صفيه] امزقنه] اتلود بيها والعيش معروف.
نص القصة [ عنه قال عن أرحه اللى يندق بيه ما كان بنصاب عنه ] تلميحا إلي سرعته ، وهو شيء غير مألوف لديهم

[| [( و[حبذا] المبدع للبغـــــــــــا ل *****بغاله بديعة المــــــــثال [33] منها[بضيل] وهي بالإبدال ***** أي جعل [ضاد] في مكان الدال[34] كذا التي كانت هي الفيحال**** ومثلها في الوزن [ فاعيعال ] [35] ومن كلامه الغريب المنتخب****[مع الأحبّا، أدب ترك الأدب] [36] وعنه قد صح بدون مين **** [ يرجع من سافر في الإ ثنين][37] عند التنازع أبان الأمرا **** بقو له [ ضرب زيد عمروا ][38] وصحف السين فصارت[شينا]***في قوله شبعين في [سبعينا][39] وصحف الحاء بخاء أعجمت **** في قوله [خديجة وانقسمت][40] )] |]

التعليق وشرح المفردات
[33] حبذا :فاضلي وهو رجل صالح من الظرفاء المعروفين في بني ديمان
والبغل : معروف كان إبدّل حرف ابحرف ،[ كالتصحيف ]أو خلط [أسمين ] مع حذف بعض الحروف منهما [ بازيد + بكاك = [ بازيكاك ] وله به شأن
[34] وهذا نوع من التورية [ بضيل] بد لها وهي كلمات كلها لها دلالة في [قاموس ] أهل *العلك* فلتنظر كتابات أستاذنا محمدفال بن عبداللطيف، تحت عنوان: جيدة السبك في أخبار العلك علي موقع انيفرا ر فقد شفا فيها الغليل جزاه الله خيرا.
[35] ملخص القصة [ عن أهل إيكيدي ما يبغو لكلام [الثقيل] ولو كان [إسما ]لكائن ما ؟
[36] قال عن أحباب أركاج إيكد ما إورطوه افياسر من الامور [وهو تعليق : علي زايله ماه مدوبه أرسلها حد منهم الحد أفعار] [37] هذا واضح يشير إلي حديث من سافر يوم الإثنين رجع سالما وهو خبر بأمر [كنّ عنّ] وهو واضح[ الموصول من وجملتها ] مسند ، رجع سالما المحذوف هو المسند اليه وفيه تورية طريفة وغاية في البلاغة ، حيث :أن السامع :اول ما يتبادر الي ذهنه يمن السفر في يوم الإثنين ،وهو إخبار بما هو معلوم ، لكن قوله هو فهم منه المقصود كما تقدم شرح بعض الفاظه والإشارة للمعني المقصود.
خالق حد كط امش يوم ماض عن ابلد كان فيه ، واعقب أرجع له أقام هو أ ورد فيه الحديث اللى فالنظم .
[38] وهذا أملّ الاّ من الكنايات [ضرب زيد عمرا ] وهو مثل [الجملة الفعلية] فأخبر أن الضرب وقع بدون سبب ، وهذا غاية في الذكاء وهو المقصد العام في إشارات الظرفاء وملخص القصة [ عن خالقين أثنين أخبط منهم واحد لوخر ، ألا ما عاد عنه إيواسيها فالعرف ، وامنين سول حد عن لخبار شنهي كال الهم [ ضرب زيد عمرا ] ومعناه أنه لايعرف ذلك إلا في النحو ؟ والله أعلم.
[39] – [40] في الأولي : أبدل السين المهملة بشين معجمة [ إشارة ]الي أمر خارج عن العادة ،في عرف الضيوف، عند الناس ، وفي الثا نية [أبدل الخاء المهملة ، بخاء معجمة ][كان عندهم شى امن أظيافين وأثرهم ،ياسرين .أعدله شى ما إيواسوه أظيافين [ كالوا بقرة] مذبوحه الهم [ أسوله حد [أظيافينكم كم من راجل [ قال لهم [ شبعينا ] يعني [ سبعينا] وهو إشارة الي فعلهم .
يتبع إن شاء الله
بقلم : الأستاذ محمدن بن عبداله بن مناح

اترك رد