الرئيسية / قراءات أدبية / بلوغ الأمل من زيارة فرنسا وابركسل

بلوغ الأمل من زيارة فرنسا وابركسل

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
هذه الرسالة المسماة ببلوغ الأمل من زيارة فرنسا وابركسل وهي عبارة عن رحلة كتبها أسير ذنبه الراجي من الله قبول توبه محمد فال بن عبد اللطيف بن الشيخ أحمد رزقوا سعادة الأبد سجل فيها أهم ما شاهده في فرنسا وبلجيكا.
قال المؤلف: وكل ما في الرسالة حق لا غبار عليه ولا إطناب فيه، وقد حاولنا أن نتجنب فيها ما لا يليق ذكره مما ينبغي ستره فنقول: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
هذه الرسالة المسماة ببلوغ الأمل من زيارة فرنسا وابركسل وهي عبارة عن رحلة كتبها أسير ذنبه الراجي من الله قبول توبه محمد فال بن عبد اللطيف بن الشيخ أحمد رزقوا سعادة الأبد سجل فيها أهم ما شاهده في فرنسا وبلجيكا.
قال المؤلف: وكل ما في الرسالة حق لا غبار عليه ولا إطناب فيه، وقد حاولنا أن نتجنب فيها ما لا يليق ذكره مما ينبغي ستره فنقول:
لما أنهينا دراستنا النظرية في المدرسة الوطنية للإدارة فبرعنا في فن الجباية والحساب والكتابة وكيفية تسيير الخزانة وكيفية تثمير المال وما يؤول إليه، وزدنا بطرق من الاقتصاد عليه ونتف من القوانين والنصوص الإجرائية فضلا عن المخالفات والجنح الجنائية، كان لزاما علينا أن نرى الأمر كيف يكون في الواقع المحسوس، فإن بين النظرية والتطبيق بون شاسع كفرق ما بين يقولون ويفعلون.
وكانت مدرستنا أطال الله بقاءها وعمر بناءها وسلم أبناءها قد كونت صداقات وأبرمت معاهدات مع بعض من المؤسسات الفرنسية، ومن بينها على الخصوص المعهد الدولي للإدارة العمومية في مدينة باريس، فرأت إدارتنا والصواب حليفها أن هذه الفرصة المتاحة هي خير ما يتاح للطلاب ليروا الإدارة الفرنسية، فقررت مع هذا المعهد العالي أن يتلقانا عامه هذا، وسمحت وزارة التعاون الفرنسية أن تزودنا بالمنح الكافية فتم كل شيء وصلح فاظفر بنا فإننا نلنا المنح.
وبقيت الإجراءات الإدارية لتسييرنا من أرض موريتانيا إلى فرنسا، فأرسل المعهد إلى انواكشوط أحد مديريه الساميين فبحث معنا إجراءات السفر وحدثنا عن منحنا ومساكننا ومدة مقامنا وخوفنا من التبذير وحبب إلينا التقتير ونهانا عن ثلاث: الخمر والنساء والقمار، وحدد إلينا يوم الرحيل الثاني عشر من شهر مارس المبارك، وحدد لنا الملف اللازم تقديمه، وعينا نحن مندوبا مكلفا بتنسيق أعمال التدريب وجمع الملفات والحصول على الجوازات وجمع جميع المعلومات والحصول على التذكرات، وكان مندوبنا صديقنا عبد الله بن محمد القاضي وقد قام بالأمر على أحسن ما يرام، وقد اخترناه على أنه أكثرنا ضبطا وجدية وانضباطا.
وتمت جميع الإجراءات العامة قبل الأجل المحدد لها ولم تبق إلا الإجراءات الخاصة بكل شخص على حدته كشراء أثوابه وشهادة تطعيمه وتبديل عملة مكان عملته وهي إجراءات لا بد لكل خارج إلى الخارج منها.
ولما كان ذهابنا إلى فرنسا كان كل شيء سهلا، لأن فرنسا هي مولي النعمة بالنسبة لنا، ثم الفكر فرنسي والتكوين فرنسي ولسان أهل الإدارة فرنسي فحمدنا الله أن أتاح لنا هذه الفرصة النادرة، فأخذنا في الاستعداد للسفر فمنا من حمل معه زادا ومنا من لم يحمله، وكنت أنا وعصابة من القوم ممن لم يحمل شيئا إلا الشاي وآلاته، وكان من بقية القوم من حمل الثريد ومنهم من حمل القديد ومنهم من حمل كليهما وتمرا، كما أن منهم من استثقل من اللباس ومنهم من تخفف.
وأما أنا فقد اشتريت بدلتين افرنجيتين وأعطاني أخونا عبد الفتاح بن الشيخ بدلتين أخريين واشتريت أقمصة وحذاء وجوربين وحقيبة صغيرة وأخرى كبيرة وبعضا من الحوائج الأخرى التي لا بد للمسافر منها. وقد كنا سمعنا أن البرد شديد وأنه لا بد للشخص من شعار من الشعر ودثار من الوبر وإلا أهلكه البرد فاشتريت قميصا من الجلد الأسود ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما اشتريته لأن البرد ليس كما يقولون ولأن اللباس الخصيف موجود في فرنسا بكثرة ولكن لكل داخل دهشة وما صاحب الحزم مذموما وإن سلما.
ثم إني خصصت ثلاثين ألف أوقية للتبديل فلم أجد في البنوك أي افرنك فرنسي لي فأبدلت فضتي بالجنيه الاسترليني فحصل عندي منه ثلاثمائة جنيه صرف الدرهم بالدينار على أني إذا قدمت فرنسا فسأبدلها بالافرنك الفرنسي، وقد صادف الأمر انخفاضا في الجنيه فخسرت أنا وأصحابي من هذه العملية خمسمائة افرنك. ثم أخذنا في جمع أمرنا ونحن ننتظر اليوم الثاني عشر من مارس وفي هذه المدة بدأنا نطالع كل شيء عن فرنسا ونسأل عن حالها مستعينين على كل أرض برجالها .
فصل: وكان بعض الطلاب لا يحب هذا التدريب ويري انه لا فائدة فيه، وكان الأكثر منا يخالفه في الرأي فيقول إنه ضروري، وكنت من هذا الأخير لان الذهاب إلى الخارج أمر لا بد للطلاب منه ولهم فيه فوائد كثيرة، منها توسيع ثقافته و توطيد حائزته ولئلا يبقي صامتا إذا خاض الحاضرون في أوربا و أمريكا وليلا يقال عنه ما قيل في بعض مدارسنا الوطنية أن أهلها طلاب باردون، وهذا شيء شعرت به أيام دخولي الأول للمدرسة الوطنية للإدارة حيث كتبت لأحد الأصدقاء في كندا من قطعة :
[| [( نحن الذين بقينا هاهنا ويـرى***** بعض من الناس أنا معشر سعــــدا
كأننا ما وجدنا كيف يوجد من**** في الذهن يوجد لا في خارج وجدا
)] |] وخلاصة القول أن من تكون ولم ير أوربا فإن تكوينه خداج، فرؤية أوربا من تمام التكوين
[| [( تمام الحج أن تقف المهارى **** على خرقاء واضعة اللثام )] |]

فصل: ولما كانت عشية الثلاثاء الثاني عشر من مارس لبسنا لباس الإحرام وذهبنا إلى المطار لنكمل الإجراءات قبل الحادية عشر موعد الإقلاع، فذهبت مع أخينا عبد الرحيم بن أحمد سالم في سيارة له وفقهني في الأمر ودلني على المواقف التي يمر بها المسافر كتسجيل الاسم ووزن الأحمال وسؤال الجمركيين وأخذ كتب الركوب وهي مواقف أعرف بعضها وأجهل بعضا، وكان أصحابي في المطار أوان قدومي فركبنا وسلمنا على المودعين والحر شديد والعرق سائل.
فصل: وأصحابي كلهم من الطراز الأول إباء وفتوة وشهامة وقد رأيت أن أذكرهم هنا متيمنا بأسمائهم وهي حسب الترتيب الأبجدي:
أب بن المرواني ــ أبو مدين بن ابات ــ الداه بن الشيخ سعد بوه ــ حبيب بن الدياه ــ سيد بن أحمدي ــ سيد عبدال بن مولاي ــ الشيخ بن سيد أحمد بن امحمد ــ عبد الله بن محمذن بن محمد فال ــ عبد الله بن محمد القاضي ــ عبد الرحمن بن الشيخ سيدي ــ محمد عبد الرحمن بن اعبيد ــ محمد عبد الرحمن بن أبي ــ محمد مولود بن العالم ـــ محمد الأمين بن الطالب أحمد ــ محمد فال بن عبد اللطيف.
[| [(
وقد سامرت سمارا فتـــــــوا **** إلى المجد انتموا من محتدين
حووا أدبا على حسب فداسوا**** أديم الفرقدين بأخمصيـــــــن
)] |] وحلقت بنا الطائرة وجعلت منقارها شمالا وهي تمخر بحر الفضاء، وجابت بنا بلاد الساقية الحمراء وبلاد المغرب الأقصى وبلاد الأندلس الخضراء، ونزلت بنا عند مطلع الفجر عند مدينة بوردو الافرنجية فأتممنا إجراءات القدوم، وعدنا إلى الطائرة ثم أقلعت بنا إلى باريس.
فصل: وعرضت لنا أول مسألة فقهية في الطائرة وهي أن الصبح قد أسفر وحان وقت الصلاة ونحن على غير وضوء وفي غير مسجد ولباسنا لم يخلق للوضوء ولم يصمم للصلاة، وسألني بعض الأصدقاء ما العمل فأجبته بمشهور مذهب مالك مما درج عليه الشيخ خليل رحمه الله من سقوط الصلاة أداء وقضاء بعدم الماء والصعيد، وقد ظهر لي بعد هذا أن هذه الفتوى ليست من السياسة الشرعية في شيء فأفتيت بالصلاة كل من سألني من الإخوان، على أن بعض الإخوان حاول أن يتوضأ ويصلي في الطائرة فأفتته إحدى المضيفات أنه لا صلاة لمن صلى في الطائرة، وهذه المضيفة ذكرتني بأمة عامر بن الظرب سخيلة التي أفتت في شأن الخنثى المشكل، وكذلك هذه المضيفة قطعت قول كل فقيه يقول بصحة الصلاة في الطائرة وبعدمه لأن الصلاة لا تصح في الطائرة لأنه لا يوجد فيها مكان يصلى فيه .
فصل: والحق أن هذه الحضارة الأوربية أتبعت الحق هواها ولم تتبع هواها الحق فليس فيها شيء يصلح لمن يؤمن بالله واليوم الآخر، وما دام الأمر كذلك فالمسلمون في حرج من أمر دينهم كلما جاءوا إلى بلاد أوربا، فما دام لم يوجد مطار إسلامي وطائرة إسلامية ولباس إسلامي ومطعم إسلامي ومرافق إسلامية فالمسلم غريب لا يمكنه تطبيق شرائع دينه في تلك البلاد الكفرية وعليه أن يتعامل مع الأوضاع مقتصرا على ما تدعو إليه الضرورة .
فصل: وقد عرض علي بعض الأجلاء من الإخوان أن أكتب لهم كتابا فيه نصائح وإرشادات فقهية للطلاب الذاهبين إلى بلاد الكفر تجمع بين شتى المذاهب الفقهية وتتبع الرخص في كل مذهب وقلت له إن هذه الفكرة جيدة خير من العدم وربما كان غيري أصلح لها.
فصل: ولما نزلنا مطار باريس مطار” أرواس” مطار “شارل ديكول” علما تلقانا ب اب بن الشيخ سيدي

[| [( ونعم مزكا من ضاقت مذاهبه**** ونعم من هو في سر وإعلان )] |]


ووجدنا حافلة في انتظارنا أرسلتها لنا وزارة التعاون الفرنسي، فوضعنا فيها أمتعتنا بعد أن من الله بوجدانها بعد أن دارت بنا الدائرة، وركبنا والسماء تمطر كأشد ما يكون ونحن لا نبصر شيئا من شدة الدهش وطول السهر وعناء السفر، وكان الحادي بنا سائقا خفيف الظل به بعض الصلع ويستمع إلى أشرطة موسيقية تمدح الفضة، فوضعنا بعد ساعة من السير أمام مصلحة التعاون، وبدأت إجراءات تسجيلنا وتحمل نفقاتها ونحن إذ ذاك أشد ما يكون تعبا ونصبا، وطال الأمر ومللنا من البرتوكول وحرجه. ثم إنهم أعطونا كل ما يلزم للسكنى في باريس كالعناوين الرئيسية وخريطة المترو وصك الفضة وعنوان الفندق الذي سنسكنه مدة إقامتنا بباريس ومنشورا فيه ما لنا وما علينا والبطاقة الزرقاء والبطاقة الوردية وعنوان الحاكم وعنوان الشرطة وعنوان رجال الإطفاء.
ثم نزلنا حي “قاسي” وهو حي جامعي أعد لإسكان الطلاب والمتدربين من أمثالنا فأعطي كل منا غرفة واستمر حالنا ونام من نام وتعشى من تعشى
[| [( فارتووا ما ابتغوا فمن كان منهم **** كاسف البال عاد ناعم بال )] |]

ثم لما كان من الغد دعانا الحاكم كاندوين ــ وكان قد زارنا في نواكشوط ــ دعانا إلى طعام ومحادثة في بيته وهي دعوة لم أشهدها لشدة التعب واللغب، وقد حدثني الأقوام أنهم لم يكادوا يهتدون إلى داره إلا بعد اللتيا والتي لعدم تمرنهم على ركوب المترو ولعدم معرفتهم للاصطلاحات الباريسية والتي تعتمد أكثر ما تعتمد على الأرقام والمسميات وأشياء أخرى لا تعلم إلا بالممارسة.
فصل: ولما جاء يوم الفحص جاء سائق بحافلة ليحملنا إلى مستشفى “كوشين” لنجري فحوصا طبية لا بد من إجرائها، وهذا المستشفى من أرقى المستشفيات الفرنسية، فتلقانا فيه أربع نسوة أخذن من دمائنا وأبوالنا وفحصن عن صدورنا وسألننا عن أمراضنا وأعراضنا وسألناهن عن نتائج ما صنعن بنا فقلن لنا إنهن ناظرات فيه فمرسلات بنتائجه لنا عن طريق المعهد، فوفين بما وعدن وطلبن مزيدا من الفحص من بعضنا فداوين مريضنا وطمأن صحيحنا رأفة ورحمة في صدور من ينسبون أنفسهم إلى أتباع عيسى بن مريم عليه السلام .

فصل: وفي السابع عشر من مارس قمنا بزيارة لمدينة “ابركسل” عاصمة بلجيكا بدعوة من المنظمة الأوربية، فركبنا في القطار في الدرجة الأولى منه فلم نزل في لهو ولعب وأكل وشرب إلى أن وصلنا ابركسل حيث تلقتنا آنسة عربية الأصل تعمل مع المنظمة الأوربية، فاستلمنا من عندها برنامج مقامنا وعينت لنا محل سكننا وهو فندق ذو أربعة نجوم يحمى لنا فيه الماء ويبرد على كل سرير منه توراة وإنجيل، فدخلنا الغرف اثنين اثنين كأبناء يعقوب عليه السلام، ثم قضينا أياما ثلاثة في دراسة تلقينا فيها محاضرات أصعب ما لاقانا فيها صلاة العصر ولأمر ما كانت هي الصلاة الوسطى، أديناها والحمد لله متيممين على الجدر متحرين القبلة متفكرين في الدنيوي غير خاشعين والله يرفع العمل الصالح إن شاء سبحانه.

فصل: ومما زرناه في ابركسل معرض صيني فيه من التصاوير العجيبة الشيء الكثير مما يمثل الحيوانات العجيبة منها أعيان تؤلف وأعيان لا تؤلف، وفيه آنية من الرخام والخزف عليها نقوش عجيبة، وعلى بعض تلك الآنية سورة الفاتحة وآيات من سورة الحجرات وأخر من سورة سبأ مكتوبة بخط جيد للغاية، وأخبرنا المطوف أنها من الأواني التي كان يصنعها الصناع المسلمون لملوك الصين في الزمن القديم، وعندما رأيت هذه الآيات شعرت بالهيبة والروعة شعورا غريبا لا يماثله إلا شعور أحسست به يوما آخر حين كنت أنظر برنامجا في التلفزة يتحدث عن الفلبين فسمعت من حيث لا انتظر أن أسمع قارئا يقرأ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم.

6 تعليقات

  1. تبارك الله أحسن الخالقين

    اللهم احفظ استاذنا وشيخنا بباه وأطل عمره وقوِّ بدنه وقر عينه.
    ما أريد تأكيده أن هنالك من الناس من يدرس ويسافر ويقرأ ويطالع ويشرك الناس فى بعض ما حصله من خلال التأليف. وهنالك البعض – سامحهم الله- لا زالوا يتحفظون على ما حصلوه.

    نشكر موقع انيفرار على ما أتحفنا به من مؤلفات الشيخ ونشكرهم أيضا على الصور الجميلة التى رافقت النص فقد ساعدتنا كثيرا فى تذوقه. وزيدونا من إنتاجه ومن شعره ونثره.

  2. اعحبني وتريد مساحلات ﻷفتيان التي نعلم انلديكم الكثيرعتها

  3. محمدن بن عبدالله معلقا علي تعليق ذ/عز الدين ابن شيخنا كراي ابن أحمد يوره نفعنا الله ببركتهم جميعا

    شعر لطيف لعمري لست أنساه **** في قمة الشعر معناه ومبناه
    لا غرو ،عندي فعزالدّين مولاه*** في العلم منزلة الأجداد أولا ه
    فالعز ليس له في القوم أشباه*** تبارك الله إن الله أعطاه
    فهماسليماوما أعطاكه الله **** معني ولست محتاجا لمعناه
    تلك المواهب معطيها هو الله ***** والعبد نخوته من فضل مو لا ه
    ثم الصلاةمن الرحمن مولاه **** علي النبي ومن في الدين والاه
    وكتب أسير ذنبه وراجي رحمة ربه محمدبن عبدالله تيب عليهما وعلي جميع المسلمين .

  4. متصفح للموقع معني بالموضوع من جميع حيثياته

    محمدن بن عبدالله معلقا علي بلوغ الأمل الخ ذ/شيخنا محمدفال ابن عبد اللطيف ،أدام الله بقاءه وسر فيه أصدقاءه وأغاظ أعداءه آمين
    قلت : رسالة فيها بلوغ الأمل ***أتقنها الصانع نعم العمل
    سلسة نادرة المثل في *** موضوعها [جمعا[يكون المثل
    الفقه فيها نصه واضح *** والأدب الجد وفيها الهزل
    تاريخها ذكرني بابن خل****دون المؤرخ الشهير الأجل
    ونهجها ذكرني رحلة *** لابن بطو طة وحيث ارتحل
    فيها من العلوم مجمو عها*** عينة فيها بلوغ الأ مل
    ثم علي خير الوري المصطفي *** من ربه صلاته في الأ زل
    وكتب فقير رحمة ربه وأسير ذنبه محمدبن مناح تيب عليهما والمسلمين آمين .

  5. عزالدين ول كراي

    في النظمِ و النثرِ ما قدْ حازَ ببّاه ** وَهْبٌ بهِ قاسمُ الأرزاقِ أنْبَاهُ
    إن رامهُ غيرهُ أعْياهُ مُعترِفًا ** أنّ الذي حازهُ بَباهُ أعْياهُ
    فاللفظُ يحسدُ معنًى أنتَ قائلهُ ** و يحسدُ اللفظَ مِمَّا قلتَ مَعناهُ
    إنِّي أحيّيهِ إذْ ما حازَ أعْرِفهُ ** و منْ درَى قدْرَ ما قدْ حازَ حيَّاهُ

  6. عزالدين ول كراي

    في النظمِ و النثرِ ما قدْ حازَ ببّاه ** وَهْبٌ بهِ قاسمُ الأرزاقِ أنْبَاهُ
    إن رامهُ غيرهُ أعْياهُ مُعترِفًا ** أنّ الذي حازهُ بَباهُ أعْياهُ
    فاللفظُ يحسدُ معنًى أنتَ قائلهُ ** و يحسدُ اللفظَ مِمَّا قلتَ مَعناهُ
    إنِّي أحيّيهِ إذْ ما حازَ أعْرِفهُ ** و منْ درَى قدْرَ ما قدْ حازَ حيَّاهُ

اترك رد