الرئيسية / الاخبار / كلمة المنسق العام لأسبوع انيفرار الثقافي عبد المؤمن بن أحمد

كلمة المنسق العام لأسبوع انيفرار الثقافي عبد المؤمن بن أحمد

كلمة المنسق العام لأسبوع انيفرار الثقافي

السادة المدعوون الكرام

أيها السادة والسيدات

يطيب لي أن أقف مجددًا أمام هذا الجمع الموقر، لنفتتح معًا، النسخة الثانية من أسبوع انيفرار الثقافي، والتي تؤكد تواصل النهج الذي بدأ مؤخرًا، والهادف إلى تحفيز الناشئة على أهمية تحصيل العلم، خلال أشهر العطلة الصيفية، من خلال الاستفادة من الكفاءات المحلية.

لقد مكنتنا التظاهرات الثلاث التي نظمت تباعًا، من اكتساب الخبرة، واستخلاص الدروس وهو ما جعل التنظيم أكثر انسيابيةً، وفعاليةً حيث بتنا نركز على النوع بدل الكم، وعلى تحقيق أكبر استفادة في حدود الطاقات الموجودة والوقت المتاح.

حرصت اللجنة المنظمة -هذه السنة- على استفادة شريحة النساء من الدورات التكوينية، فالمرأة نصف المجتمع، وهي المربية والمدرسة ووراء كل عظيم امرأة كما يقولون، وأنتهز هذه السانحة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى النسوة اللائي تطوعن لتدريس الفتيات، ونرجو أن يستمر هذا النهج ويكون نشاطًا ثابتا في رزنامة الأسبوع الثقافي. وفي هذا السياق فقد تم تنظيم عدة دورات تكوينية في القرآن الكريم (حفظ سورة النور)، والسيرة الغراء (تدريس وشرح نظمي قرة الأبصار والغزوات)، والنحو (ألفية ابن مالك). وحسب تقييم المشرفين فإن النتائج مشجعة والاستفادة ملموسة والتجربة ناجحة حيث خلقت لدى النساء وعيًا بإمكانية الجمع بين الواجبات المنزلية والتحصيل العلمي.

السادة الحضور

تتميز هذه النسخة بتنظيم دورات في العلوم الحديثة، طالت علم الرياضيات بشقيه التحليل والهندسة لعدة تلاميذ ينوون الترشح لامتحان الباكالوريا، وامتحان ختم الدروس الإعدادية كما تم تنظيم دورتين تكوينيتين في اللغة الفرنسية، هدفتا إلى تعزيز قدرات شباب الحي في هذه اللغة الحية.  وتجدر الإشارة أيضا إلى أن النسخة لم تهمل الأطفال دون سن العاشرة فقد حفظوا فصولاً من منظومة ابن عاشر، كما استفادوا من دروس تقوية في اللغة الفرنسية.

من ناحية أخرى فقد واصلت اللجنة الثقافية تشجيع البحث العلمي، حيث واكب أعضاء اللجنة الباحثين الشباب في جمع المادة وتوثيقها وكتابتها وعرضها، وفي هذا الإطار فإن برنامج هذه الأمسية يحتوي على تقديم أربعة بحوث في غاية الأهمية أعرضنا عن التصريح بعناوينها لكي نشوق الجمهور إلى انتظارها والاستماع إليها.

لم أشأ أن أطيل هذه الكلمة بالإحصائيات والأرقام، ولكني متأكد من أن النتائج مبشرة، والتجربة واعدة والأسبوع الثقافي عينه فُرَاره.

أيها السيدات والسادة

قال الحكماء إن العقل السليم في الجسم السليم، وأن نسبة المثقفين من أي مجتمع يمكن أن تقاس من خلال من يمارس منهم الرياضة، وحرصًا من اللجنة المنظمة على بث روح الوعي الصحي، وتشجيع ممارسة الرياضة الوقائية بدل العلاجية فقد حرصنا هذه السنة على مواكبة البطولة الرياضية، وحضور المباراة النهائية والاحتفاء بالفائزين وتقديم التكريمات إليهم.

وفي ختام هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التجربة سواء بحضوره أو بجهوده أو بتأييده وعدم معارضته لهدفه النبيل وذلك أضعف الإيمان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

اترك رد