الرئيسية / الاخبار / درجة مشرف جدا للباحث والإعلامي محمذن بابا ولد أشفغ عن أطروحة الدكتوراه بعنوان “تأويل القرآن الكريم في السياق الإسلامي المعاصر”

درجة مشرف جدا للباحث والإعلامي محمذن بابا ولد أشفغ عن أطروحة الدكتوراه بعنوان “تأويل القرآن الكريم في السياق الإسلامي المعاصر”

ناقش اليوم ٠٥ ديسمير ٢٠١٧ الباحث والإعلامي محمذن بابا ولد أشفغ أطروحة للدكتوراه تحت عنوان: “تأويل القرآن الكريم في السياق الإسلامي المعاصر”، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بالمغرب، ونال درجة مشرف جدا .
وقد عالج الباحث إشكالية تأويل القرآن في العصر الحديث، وهي إشكالية كبرى تنضوي تحتها إشكاليات فرعية ركزت الأطروحة على ثلاث منها.
ففي العصر الحديث اكتشف العلماء من قوانين الطبيعة ونواميس الكون أضعاف ما تم اكتشافه طيلة ما مضى من عصور التاريخ. وحفزت هذه الطفرة الهائلة في عالم الاكتشاف والابتكار إلى إعادة قراءة مئات من الآيات القرآنية تتحدث عن خلق الإنسان والحيوان  والسماء والأرض وما بينهما، وهذه هي الإشكالية الفرعية الأولى:  إشكالية التأويل العلمي للقرآن.
وفي العصر الحديث أيضا، حدثت تغييرات سياسية واجتماعية جذرية في حياة سكان كوكب الأرض، وطالت هذه التغييرات نظم الحكم وقواعد الاقتصاد وقيم الأخلاق والاجتماع. وحدثت هذه التغييرات في ظل تخلف شامل للمسلمين وهيمنة شرسة للنموذج الغربي في الحياة. ونتيجة هذا الوضع وجد المسلمون أنفسهم أمام كم هائل من النوازل السياسية والاجتماعية تتطلب تأويلا سياسيا واجتماعيا جديدا للقرآن، تلمسا لمبادئ ورؤى يمكن أن تؤسس عليها حلول تخرج الأمة من ورطة التخلف وتنسجم، في الوقت ذاته، مع هويتها الحضارية. وهذه هي الإشكالية الفرعية الثانية: إشكالية التأويل السياسي والاجتماعي للقرآن.
وفي العصر الحديث كذلك، وضع الباحثون الغربيون، في مجال العلوم الإنسانسة عموما واللغوية خصوصا، مناهج وأدوات بحثية حداثية تقترح طرائق جديدة في تحليل الخطاب وقراءة النصوص. وقد أغرى العديد من باحثي العالم الإسلامي، تطبيق هذه المفاهيم البحثية غير المسبوقة على القرآن. وهذه هي ثالث الإشكاليات الفرعية: إشكالية التأويل الحداثي للقرآن.

 

اترك رد