الرئيسية / الاخبار / تضامنا مع الاخوة في فلسطين ـ شعرالأستاذ محمدفال بن عبد اللطيف

تضامنا مع الاخوة في فلسطين ـ شعرالأستاذ محمدفال بن عبد اللطيف

المأساة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة بعد شهر من الحرب
تعيد الى الاذهان مجزرة صبرا و شاتيلا سبتمبر .82
وقد خلد شعراء موريتانيا هذاالحدث وهجرة فصائل المقاومة من لبنان الى تونس بقصائد رائعة.
والقصيدة الآتية لكاتبها الأستاذ محمدفال بن عبد اللطيف كانت من عيون تلك القصائد.

يقول:
[| [(
لا تَرِمْ صَاحِ وَانتَظِرْنِي قَلِيلا ** فَسَأُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلا

إنَّ إخْوَانَنَا الْجَحَاجِحَ أَبْنَا ** ءَ فِلِسْطِينَ قُتِّلُوا تَقْتِيلا

قَتَلُوهُم مَرْضَى وَمُرْدًا وَشِيبًا ** وَيُرِيدُ الْخَؤُونُ بَعْدُ دَلِيلا
وَدَعَتْ أُمُّ يَاسِرٍ أُمَّةَ الْعُرْ ** بِ فَلَمْ أُلْفِ مِثْلَهَا مَخْذُولا
***

يَا لَهَا سُبَّةً وَوَصْمَةَ عَارٍ ** أَعْقَبَتْنَا الْحُزْنَ الْعَرِيضَ الطَّوِيلا
هَكَذَا تَمَّ وَالْجَمِيعُ سُكُوتٌ! ** أَتُرَى ذَلِكَ السُّكُوتَ قَبُولا؟
أمْ تُرَاهَا كَانَتْ بُطُولَةَ كَأْسٍ ** مَرْتَعًا مُمْرِعًا وَظِلاًّ ظَلِيلا
أمْ تُرَانَا عُدْنَا لِسِيرَتِنَا الأُو ** لَى فَدَانَتْ لَنَا الْقُرُونُ الأُولَى
أَيْنَ ذَاكَ الإِبَاءُ؟ أَيْنَ الْمَعَالِي؟ ** أَيْنَ تِلْكَ الْيَدُ الطَّمُوحُ الطُّولَى؟
أَيْنَ تِلْكَ الْعَزَائِمُ القُرَّحُ اللاَّ ** تِي تُحِيلُ الصَّفَا كَثِيبًا مَهِيلا؟
***

قَدْ مَلِلْنَا سَمَاعَ قِيلٍ وَقَالٍ ** وَمَلِلْنَا الْحَلَّ الْبَدِيلَ الْهَزِيلا
وَسَئِمْنَا مَا لَيْسَ يَمْلِكُ يَوْمًا ** كَشْفَ ضُرٍّ عَنَّا وَلاَ تَحْوِيلا
يُوعِدُ النَّصْرَ فِي الرَّخَاءِ وَفِي الشِّـ ** ـدَّةِ وَالْحَرْبِ لَيْسَ يُغْنِي فَتِيلا

قَدْ قَتَلْنَاكِ يَا فِلِسْطِينُ غَدْرًا ** ثُمَّ قُمْنَا عَلَيْكِ نُعْلِي الْعَوِيلا
قَتَلَتْكِ السِّهَامُ: أَسْهُمُ قَوْمٍ ** مَوَّلُوهَا فَأَكْثَرُوا التَّمْوِيلا
مَوَّلُوهَا سُيُولَةً وَوَقُودًا ** فِي جُيُوبِ الْعَدُوِّ يَجْرِي سُيُولا
***

اِصْبِرِي أُمَّ يَاسِرٍ يَا فِلِسْطِيـ ** ـينُ فَمَا كَانَ شَعْبُكِ الْمَسْؤُولا
قَدْ طَلَبْنَا مِنَ الْعِدَى كُلَّ شَيْءٍ ** وَجَهِلْنَا جُندِيَّكِ الْمَجْهُولا
وَحَكَمنَاك بالهَوَى وَدَفَعنَا ** وَدَفَنَّا الْمَعقُولَ وَالْمَنقُولا
فَعَبَدْنَا كَوَاكِبَ الشَّرْقِ فَازدَا ** دَ خُمُودًا ضِيَاؤُنَا وَأُفُولا
وَحَسِبْنَاهُ عَالِمًا وَقَدِيرًا ** يُمْسِكُ الأَرْضَ وَالسَّمَا أن تَزُولا
وَرَضِينَا بِالْغَرْبِ رَبًّا وَبِالإِذْ ** عَانِ دِينًا وَبِالْعَمِيلِ رَسُولا!
لَمْ يَمَلُّوا فَكُلَّمَا جَدَّ أَمْرٌ ** جَدَّدُوا نَحْوَ “رِيغِنَ” التَّأْمِيلا
مَا يُرِيدُ الْجَمِيعُ مِن ذَلِكَ الشَّيْـ ** ـخِ أَمَا كَانَ ظَالِمًا وَجَهُولا؟!
مَا يُرِيدُ الْجَمِيعُ مِنْهُ أَمَا كَا ** نَ بِنَصْرِ الْعَدُوِّ دَوْمًا كَفِيلا؟
***

صَاحِ حَيِّ الْحُمُولَ تَحْمِلُ آسَا ** دَ الْوَغَى دَارِعِينَ حَيِّ الْحُمُولا
حَمَلُوهَا عَبْرَ السَّفِينِ وَهَذَا ** جَانِبُ الْبَرِّ خَائِفًا أَن تَصُولا
حَيِّ فِيهَا شَهَامَةً بِقُوَاهَا ** تَصْعُبُ الأَرْضُ وَهْيَ كَانَتْ ذَلُولا
حَيِّ فِيهَا الإبَا وَدَوْلَةَ عِزٍّ ** قَدْ أَبَى فَاطِرُ السَّمَا أَن تَدُولا
كُلَّ حَامٍ عَنِ الدَّنِيَّةِ سَامٍ ** مَا حَمَى الشَّوْلَ مِثْلُهُ مَعْقُولا
صَدَقُوا اللهَ فِيك مَا عَاهَدُوهُ ** لَمْ يَخُونُوا مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا

***

إِيهِ إِخْوَانَنَا بَنِي الْقُدْسِ يَا أَبْـ ** نَاءَ حَيْفَاء يَا بَنِي حَلْحُولا
كُتِبَ الْقَتْلُ وَالْقِتَالُ عَلَيْكُمْ ** وَعَلَى الْغَيْرِ أَنْ يَجُرَّ الذُّيُولا
وَعَلَى الْغَيْرِ أنْ يُبَوِّقَ فِي الْجَـ ** ـوِّ وَأَنْ يَمْلأَ السَّمَاءَ طُبُولا
وَعَلَيْكُم بَذْلُ النُّفُوسِ وَتَفْلِيـ ** ـقُ الرُّؤُوسِ العظام عَرْضًا وَطُولا
وَعَلَى الْغَيْرِ أَنْ يَقُومَ عَلَى الْعَرْ ** شِ وَيَرْعَى الرُّسُومَ وَالْيُوبِيلا
***

إِنَّهَا لاَ تَمُوتُ تِلْكَ فِلِسْطِيـ ** ـنُ وَمَا زَالَ رَبْعُهَا مَأْهُولا
إِنَّهَا فِي النُّفُوسِ جِذْوَةُ نَارٍ ** تُوقِظُ النَّاسَ بُكْرَةً وَأَصِيلا
وَسَتَبْقَى عَلَى الشَّنَاءَةِ تَنْمِيـ ** ـهَا وَتَنْمِي الْفَرْعَ الْقَوِيمَ الأَصِيلا
سُنَّةَ اللهِ أنْ يَعِيشَ ذَلِيلاً ** كُلُّ رَاضٍ بِأَنْ يَعِيشَ ذَلِيلا.
)] |]

4 تعليقات

  1. أراتي مضامنة امع غزة
    غير بعد نبغي حد ايترجملي هاذ ترجمة زينة:

    تموهرت أظ تتشأن اتسن ـــــــــــــــــ بيذكنن دك اشمكذ
    ورذ توكه يغير اتـــــــــسن ــــــــــــــــ آش آلظ اعييت تكذ
    المختار بن حامد

  2. هذه قصيدة روعة.
    لله درك يا ابن عبد اللطيف.

  3. قصيدة ممتازة أحسنتم بارك الله فيكم

  4. إذا صدر الشعر عن عاطفة صادقة وقريحة فذة فإن تلك العاطفة تسكنه إلى الأبد وتصيب عدواها كل من قرأهذا الشعر ولو بعد حين. هذه القصيدة مثال حي على ذلك أبدعت أستاذنا.

اترك رد