الرئيسية / اكليع الغب / فائدة في مسألة يكثر السؤال عنها في الصوم

فائدة في مسألة يكثر السؤال عنها في الصوم

فائدة في مسألة يكثر السؤال عنها في الصوم وهي من أصبح صائما ثم أفطر سهوا أو عمدا هل يمسك بقية يومه أو يفطر؟

وقد فصل الشيخ محمد مولود في الكفاف حكم هذه المسألة وقسمها إلى خمسة أقسام لأن الصوم إما نفل أو فرض والنفل إما أن يكون أفطر فيه سهوا أو عمدا, والفرض إما أن يكون معينا أولا, وغيرُ المعين إما أن يكون واجب التتابع أم لا.

 

فمن أفطر في النفل سهوا يجب عليه الإمساك بقية يومه, ولا قضاء عليه.

ومن أفطر في النفل عمدا يجب عليه القضاء ولكن لا يجب عليه إمساك بقية يومه على المشهور وقيل يجب.

ومن أفطر في الفرض المعين كرمضان والنذر المعين يجب عليه إمساك بقية يومه مع القضاء.

ومن أفطر في فرض مما يجب تتابعه كالكفارات يجب عليه إمساك بقية يومه كذلك ويزيد يوما بدله, هذا إذا كان ذلك سهوا في غير اليوم الأول, فأما اليوم الأول فالإمساك فيه مندوب فقط لأنه لم يبدأ التتابع بعد, وأما العمد فإنه يفسد التتابع ويجب عليه أن يستأنف الكفارة من جديد.

ومن أفطر في فرض غير معين مما لا يجب فيه التتابع كقضاء رمضان فهو مخير إن شاء أفطر وإن شاء أمسك, واليوم المقضي باق في ذمته يجب عليه قضاؤه, ثم إن كان فطره هذا سهوا فلا شيء عليه غيره, وإن كان عمدا فالمشهور يجب عليه قضاء يوم آخر للانتهاك وقيل لا يجب وشُهر أيضا.

قال محمد مولود رحمه الله في آخر باب الصوم:

 

يمسك من في النفل سهوا أفطرا ** كذا على المرجوح إن تجاسرا

وباتفاق مطلقا تعينا ** إمساك من أفطر فرضا عينا

كغير ما عين مما يلزم ** فيه القضاء حيث سهوا يطعم

إلا بيوم أول فيستحب ** والفطر عمدا التتابع سلب

ومفطر في غير واجب الولا * مثل القضاء خيروه مسجلا.

2 تعليقات

  1. جزاكم الله خيرا

  2. ملاحظة: لا تجب الكفارة في شيء من الحالات السابقة إلا على المفطر عمدا في رمضان فبشروط أشار لها الشيخ خليل بقوله: وَكَفَّرَ إنْ تَعَمَّدَ بِلَا تَأْوِيلٍ قَرِيبٍ وَجَهْلٍ في رمضان فقط: جِمَاعًا أَوْ رَفْعَ نِيَّةٍ نَهَارًا أَوْ أَكْلًا أو شربا بفم فقط وإن باستياك بجوزاء أو منيا وإن بإدامة فكر: إلا أن يخالف عادته على المختار.
    فالفرض المعين إذن له أربع حالات هي:
    رمضان عمدا: الكفارة مع القضاء.
    رمضان سهوا: القضاء
    النذر المعين عمدا: القضاء.
    النذر المعين سهوا: لا شيء عليه.
    وفي كلها يمسك وجوبا اتفاقا كما تقدم، والله أعلم.

اترك رد