الرئيسية / الاخبار / نقاش رسالة تخرج حول أحد تآليف الإمام أحمد سالم(ححام) بن أشفغ عبدالله رحمه الله

نقاش رسالة تخرج حول أحد تآليف الإمام أحمد سالم(ححام) بن أشفغ عبدالله رحمه الله

نوقشت يوم الإثنين 26 مايو2014 بمبانى المعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، رسالة تخرج لنيل إجازة المتريز كان موضوعها هو “تحقيق كتاب شرح خطبة القاموس” لمؤلفه العلامة الإمام أحمد سالم بن أشفغ عبدالله رحمه الله. وقد ضمت لجنة النقاش كلا من الأستاذ عبد الله بن عبد المالك رئيسا والسيد محمد بن باب بن المشرى عضوا إضافة إلى الأستاذ المشرف على البحث الدكتور محمذن بن المحبوبى .
وقد أعجبت اللجنة بالرسالة شكلا ومضمونا ومنحت صاحبتها أحسن علامة لهذه السنة.
ويسر موقع أخبار انيفرار أن يقدم لمتصفحيه الكرام المبحث الأول من هذه الرسالة الذى يتضمن نبذة عن حياة المؤلف أحمد سالم بن بيباه ونعدكم بنشر الرسالة كاملة في القريب العاجل إن شاء الله.نوقشت يوم الإثنين 26 مايو2014 بمبانى المعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، رسالة تخرج لنيل إجازة المتريز كان موضوعها هو “تحقيق كتاب شرح خطبة القاموس” لمؤلفه العلامة الإمام أحمد سالم بن أشفغ عبدالله رحمه الله. وقد ضمت لجنة النقاش كلا من الأستاذ عبد الله بن عبد المالك رئيسا والسيد محمد بن باب بن المشرى عضوا إضافة إلى الأستاذ المشرف على البحث الدكتور محمذن بن المحبوبى .
وقد أعجبت اللجنة بالرسالة شكلا ومضمونا ومنحت صاحبتها أحسن علامة لهذه السنة.
ويسر موقع أخبار انيفرار أن يقدم لمتصفحيه الكرام المبحث الأول من هذه الرسالة الذى يتضمن نبذة عن حياة المؤلف أحمد سالم بن بيباه ونعدكم بنشر الرسالة كاملة في القريب العاجل إن شاء الله.

المبحث اللأول التعريف بالمؤلف :
المطلب الأول : لمحة عن المحيط الذى ولد وعاش فيه
لقد اعتنى بنو ديمان بطلب العلم وتعليمه منذ القدم وقد تجلى ذلك في كثرة تآليفهم واعتماد غيرهم عليهم في كل ما يتعلق بالفتوى والأقضية. ومن بطونهم التى لعبت دورا هاما في مجال طلب العلم والعمل به أهل أعمر ايديقب وهم المقيمون اليوم بالبئر المعروفة ب “انيفرار” أو بئر المساجد وتقع شمال مقاطعة المذرذرة على بعد أربعين كيلومتر.
جمع الله لبنى أعمر ايديقب من قديم الزمان بين العلم الراسخ و العمل الثابت و البسط في الرزق فقد كان إمامهم أشفغ عبد الله بن عمر فقيه تشمشه بعد شربب و هو أول من ألف بعدها ثم لم يزل العلم في هذا الحي متسلسلا يحمله من كل قرن عدولـه إلى يومنا هذا مصحوبا و الحمد لله بالعمل و الوقوف مع مقتضيات الكرم و قوانين المروءة حتى أنهم مضى عليهم زمن لا يكاد يوجد فيهم من يسمى معذورا أي متخلفا اجتماعيا .
و مما اشتهر به هذا الحي أيضا حتى عرفه الخاص و العام الخبرة في مجال الفتوى و القضاء حتى كان يقال إن “فريكهم” أي حيهم هو الحي الذي كان أهله يتمتعون باكتفاء ذاتي في جانب النوازل حتى على مستوى الأسر فلا يرفعون نوازلهم إلى غيرهم وهذا يعنى شيوع العلم و كثرة العلماء فيه فقد كان صاحب النازلة الفقهية أو الكلامية يجد جوابها عند أول خيمة من هذا الحي يأتيها و إلى هذه الحقيقة يشير العلامة محمد بن البرا
[| [( ويا حبذا انيفرار بئر أولى النهى *** وعلم وصـــيت بالمــكارم حافل
محط رحال العــــــلم أقمار ليله *** إذا أغطشت جـهلا ليالى المشاكل
وتحكم بالمــــشهور حكام حيها *** وتحسن عند الفصل حز المفاصل
)] |] كما أشار إلى ذلك الشيخ النابغة الغلاوي في ترقيصه لابنه عبد العزيز الذى له خؤولة في الحي فقال:
[| [( أخـوال عبد العزيز *** ما مثلهم أي خال
العلم فيهم غريزى*** وغيرهم منه خال
)] |] وقد شهد الشيخ باب بن الشيخ سيدي محمد فال بن أحمذ بن زياد مرة و هو يتكلم في نازلة فقهية قضى فيها إذ ذاك و هو حديث السن جدا فأعجب به باب وعبر عن إعجابه بقوله :
[| [( لم أخل قبل رؤيتى ابن زياد *** أن شيـــخا يحل جلد صبى
بيد ان الصغير ذا اللب خير *** في النوادى من الكبير الغبى
)] |] وقد تميز أهل هذا الحي بامتلاك ناصية علوم اللغة العربية وعرفوا بحبهم الشديد لها وحرصهم على إتقانها حتى أن الصغار يدرسون الأشعار الجاهلية بعد مرحلة التهجى مباشرة. وقد لفت امتلاك الشباب لناصية اللغة العربية انتباه العلامة مولود بن أحمد الجواد بعد حوار معهم على هامش زيارة قام بها للحي فما كان منه إلا أن أجازهم في علوم اللغة العربية وكان من بين أولئك الفتية المجازين زياد بن حامت وابن عمه أحمد زين بن محمذن بن عبيدى ومحمذن بن محمد بن أحمدسالم رحمهم الله تعالى.
ولعل إتقانهم لعلوم اللغة ناتج عن الوجود المبكر للقاموس المحيط في الحي ، فقد أكد الشيخ احماد بن ابّا أن العلامة امبد بن محمذن بن أشفغ عبدالله هو أول من أدخل القاموس في بنى أبهنض أمغر، ونفس الشيء أورده القاضي أحمد سالم بن سيد محمد في تعريفه بالشيخ امبد في نظمه لأنساب بنى أعمر إديقب فقال:
[| [( وكان ذا علم وذا خط حسن *** بخطه القاموس خط فاعلمن
قيـــــل وهو أول من أدخله *** بلادنا ولـــــيس فيها قبله
)] |] كما أكدها أيضا الأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف في شرحه للنظم المذكور فقال : (…وهو أول من أدخل القاموس للفيروز بادي في بني أبهنض أمغر و مقتضى هذا أنه رحل حتى وجده فنسخه بخطه وحدثتني والدتي أنها أدركت هذا القاموس عند والدها و كان خطه جيدا إلا أنه كان في كاغد رديء و أنه لما أصبح عتيقا جدا متقطعا لا ينتفع به أمر بدفنه . وعلى هذا القاموس نسخ قاموس أهل أحمد سالم بن عل و قاموس آل سيدن بن محمذن فال بن عمر و ما زالا موجودين و يقدر تاريخ وفاة أمبد بأنه في العقدين الأخيرين من القرن الثاني عشر)
و قد حكم الشيخ محنض بابه بن اعبيد في قعددية بين بنى أبهنض أمغر اعتمادا على هذا القاموس حيث أن العلامة امبد بن محمذن بن أشفغ عبدلله كان قد كتب نسبه في آخر قاموسه الذى اختط بيده ، و قد سأل محنض باب العالم الصالح محمذن بن ألجد عن الخط فأكد له أنه خط امبد فحكم بثبوت قعددية بعض بنى أبهنض أمغر على بعض انطلاقا من تبريز امبد عنده .
وقد ترك أشفغ عبدالله العلم كلمةً باقية في عقبه حتى صار من المسلم عند الناس أن من أراد العلم فعليه بكنانيش أهل محمذن بن أشفغ عبد الله .
و لم يحتج رجال أهل أعمر إيديقب إلى الرحلة في طلب العلم لكثرة المشائخ والعلماء في بلدهم وداخل الحي فكانوا كمن جاءه المطر في وطنه، و مع ذلك فقد رحل لطلب العلم منهم رجال منهم عبيدي بن محمذن بن ألفغ عبد الله و أبُـنْ بن المبارك بن سكم و الشيخ أحمد بن الفاضل و ابناه محمدن و عبد الرحمن و محمذن بابه بن داداه وامحمد بن أشفغ عبد الله بن محمذن بن ألف .
و امحمد هذا هو الأخ الأكبر للعلامة أحمد سالم بن أشفغ عبدالله – مؤلف هذا الشرح الذى سنحققه- وقد كان عالما نحويا صوفيا وشاعرا ناثرا بديع الخط وقد ظهرت عليه أمارات النجابة وهو يافع،وقد روي عن والدته أنها قالت (… لقد خط لى مصحفا كاملا خطا جيدا ولما يستتر باللباس)
أخذ عن أحمذ بن زياد و أبنائه وعن البرا بن بك ثم ألقى عصا التسيار عند الشيخ محمد سالم بن ألما . وقد ترك امحمد كثيرا من التقاييد في شتى العلوم و لا سيما النحو والصرف فقد كان فيهما بحرا وله فيهما أنظام جيدة ومن تآليفه شرحه لنظم شيخه محمد سالم بن ألما في باب سنون ويسمى بإبراز الدفين على باب سنين. اما مقطعاته الشعرية فرغم قلة ما وجد منها إلا أنها كلها درر ومنها قوله يخاطب شيخه محمد سالم بن ألما :
[| [( في النحو والفــقـه شيــخى لا نـظير له *** وكـل قـــرم إلى إقرائه قـــــرِمُ
فإن أتــــــت طــرة المختــار يقـــرؤها*** حتى يرى الحاضرون النار تضطرم
(و إن أتــــاه خــلــــــيل يـوم مســألة *** يقـــــول لا غائــــب مالى ولا حرم)
أنا الذى قلت هذا البيت لا ابن أبى سُلمى*** وشـــــــيخى بـــه المــعني لا هرِمُ
)] |]

وقد توفي رحمه الله تعالى سنة 1335 ولما يبلغ الأربعين و لا عقب له ودفن بانيفرار.
وقد حزن عليه شيخه وكان يسميه فقيد العلم ويروى انه لما قدم عليه شقيقه أحمد سالم بن بيباه تسلى عنه لأنه رأى فيه ما كان قد توسمه في اخيه.
المطلب الثانى : في نسبه و أسرته ونشأته وصفاته و حياته العملية وعائلته و وفاته
نسبه:
المؤلف هو أحمد سالم (الملقب ححّام) بن أشفغ عبد الله (الملقب بيباه) بن محمذن بن ألفَ بن الزبير بن حامدت بن أشفغ عبدالله بن أعمر اليزيكذي بن محنض بن أعمرْ (المعروف بأعمر إيديقب) بن يعقوب بن أشفغ أبهنض يحي (الملقب أبهم وهو المسماة به القبيلة) بن أبهنض أمغر الجد الجامع لبطون أبناء ديمان.
أسرته:
ولد المؤلف بداية القرن الماضى أي حوالي(1901) في انيفرار شمال مدينة المذرذرة، و قد تربى فى كنف بيت من أكبر بيوتات السيادة والعلم. فوالده هو أشفغ عبد الله(بَيبَّاه) بن محمذن بن ألفَ ، كان رئيسا هماما فاضلا حافظا للقرآن تولى رئاسة أهل أعمر إيديقب ردحا من الزمن وقد توفي رحمه الله حوالي 1360 هجرية و دفن بانيفرار.
أما والدته فهي هند بنت الحسن بن المختار انتِرْ بن محمد بن اعبيد بن الأمير العادل أعمر آكجيل بن هدى بن أحمد من دمان و قد كانت امرأة قانتة حافظة للقرآن عالمة برسمه جيدة الخط عاكفة على تربية أبنائها. و أما أخواته فهن احبيب وهي أم ابني محمد بن اكاه، والثانية تدعى بنت والد وهي أم عيال أحمدُّ بن سيد.أما أخوه الأكبر فهو العلامة محمد بن أشفغ عبدالله كما أشرنا سابقا و له أخ آخر يدعى اليدالي توفي مراهقا.
ويجدر التنبيه إلى أن للمؤلف أختا ثالثة غير شقيقة اسمها فاطما وتكنى ديدّ أمها ابنة بنت أبى بن جيج و هي أم أبناء المختار بن محمد بن محمذن بن عم و أخت صغار أبناء الشيخ أحمد بن الفاضل، وقد عرفت بالإستقامة والورع وصلة الرحم ومحبة المسلمين وقد زاد عمرها على المائة ودفنت رحمها الله في انيفرار الشرقي.
نشأته
نشأ الفتى في قرية انيفرار فلعب مع لداته فى تلك الربوع ودرسوا الأصول والفروع، و قد أطلقوا على أنفسهم اسم (عصر الوسط) وقد تميز عصر الوسط في ذلك الوسط فصار من بين أفراده علماء وقضاة ومشائخ و أولياء وشعراء تغمدهم الله برحمته… فالمؤلف صديق القاضى أحمد سالم بن سيد محمد وخليل العلامة سيد محمد بن النجيب وصفي ولي الله احماد بن ابّا وصاحب الحكيم الصالح محمد العاقل بن الشيخ أحمد الفاضل ….
صفاته:
كان رحمه الله أبيض اللون متوسط القامة بشوشا كريما رقيقا يخاف الله ويبكى من خشيته عالما فقيها ورعا عاضا على السنة بالنواجذ ذابا عنها ناكبا عن البدعة محاربا لها لا تأخذه في الله لومة لائم ، محبا لأهل الخير مقربا لهم مبغضا لأهل الشر معرضا عنهم. قائم الليل صائم النهار ذاكر اللسان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر باثا للعلم وقد تعرض الشيخ كراي بن أحمديوره لبعض صفاته المتميزة في مرثيته له التى يقول فيها:
[| [( سيبـــــكى عليه العلم والحــلم والتقى *** وتذرى علــيه الدمع أم الدعائم
ويبـــــكى نهار الصيف والليل شاتيا *** على قائم باللـيل في الصيف صائم
و أمر بمـــــعروف وتغــــــيير منكر *** ورفــــع لمظلوم وخفض لظالم
وكان لأربــــــاب البـــــــطالة لا ئما *** وفي الله لم تـــــأخذه لومة لائم
وكـــــم بات للذكر الحـــــــكيم مرتلا *** فما هـــــــو إن نام النوام بنائم
إمام هــــــــمام خاضع متـــــــواضع *** ســموح نزوح عن جميع المآثم
فمــــــن كان يبــغى عالما غير عالم *** يـــــــــجده عالما غــــــير عالم
ومن رام بـــــــين المــسلمين مسالما *** سلــــيم الحشا يلفيه عين السالم
)] |] حياته العملية :
بعد إكمال دراسته المحظرية ومعارفه الصوفية رجع إلى انيفرار وبدأ في بث العلوم التى تلقاها عن طريق تدريس طلاب الحي، إلى أن تم اكتتابه في سلك التعليم سنة 1948 ، فتولى تدريس مادة اللغة العربية فى مدرسة المذرذرة النظامية للقسم الابتدائي الأول والقسم التحضيري الثاني وهو المنصب الذى ظل يشغله حتى استفادته من حقه في التقاعد بعيد الإستقلال، وقد ساهم مع الرعيل الأول من المدرسين في إعداد المنهج الدراسي العربي في ظل الوزير الحضرامى بن خطرى الذى استفاد كثيرا من خبرة ححام من خلال مراسلات جرت بينهما ما بين 1964 و 1966 .
وقد ألف في تلك الفترة رسالة نفيسة في الإملاء العربي تناول فيها أحكام التاء والهمزة وطريقة كتابتهما حسب ورودهما في الكلمة وقد تلقفت الأسرة العلمية تلك الرسالة واستفادت منها في تدريسها لمادة اللغة العربية.
كما أوكلت إليه مدارس ابن عامر مهمة الإشراف على أقسامها في المذرذرة وفي القرى المجاورة، وقد تكللت تلك المهمة بالنجاح حسب ما وجدنا في مراسلات الشيخ مع أنظاره في القرى المجاورة وكذلك في تقاريره السنوية .
اختير الإمام ححام بإجماع أهل الحل و العقد إماما لأول جامع تقام فيه الجمعة في المذرذرة و قام به أحسن قيام مراوحا بينه و بين التدريس و تعليم القرآن و الفتوى و المشاورة في القضاء إلى وفاته.
عائلته:
أما عائلة المؤلف فقد تكونت من أربع زيجات الأولى منها مع المرحومة البتول بنت خطر فولدت له نجله الأكبر بدّ رحمه الله وأشفغ عبدالله الملقب (بيباه) وسيد المختارالملقب (اجيد) وامّ الخيرأطال الله بقائهم. والثانية السيدة ميمونة بنت المختار بن محمودا وقد توفيت عنده ورزق منها بولد توفي صغيرا رحمهما الله تعالى والثالثة السيدة فاطمة بنت حرمَ أطال الله بقاءها وهي أم ابنه محمذباب والرابعة هي السيدة فاطمة بنت خالد عمرها الله في صحة وعافية وهي أم بنيه عبدالفتاح ومحمدصالح ومحمدسالم ومحمدِ و مريم الملقبة (ديدّ) أطال الله أعمارهم وحفظهم ورعاهم.
وفاته :
كانت وفاة الإمام ححام مفاجئة حتى لأفراد أسرته فقد مارس مهامه الإعتيادية في أيامه الأخيرة ، إلا انه لما صلى بالناس الجمعة الموافقة 8 ذى الحجة 1400 أي يومين قبل وفاته خاطب المصلين قائلا (… لقد ضعفت عن الإمامة وهذه آخر جمعة سأصليها بكم كإمام فاختاروا إماما يصلى بكم أو دعونى اختاره لكم) ، فضج المصلون من هول الصدمة ولما لاحظوا إصراره على القرار فوضوه في اختيار خليفته فاختار السيد امين بن محمدفال بن الداهى .
وبعد ذلك بيومين أي الأحد صلى صلاة العيدين بالناس و أعاد لهم نفس الطلب – وكأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق – ففوض المصلون الإمام مرة أخرى في اختيار من يؤمهم في أعيادهم فاختار السيد امين بن الداهى .للجمعة والعيدين كما عين المرحوم سيدأحمد بن عبدالرحمان إماما للمسجد الذى بناه قرب منزله والذى يعرف ب “مسجد الزر الكبلى” .
وقد صلى بالناس العشاء الأخيرة ثم ذهب إلى الغور “الكود” وعقد قرانا لبعض مريديه ورجع إلى منزله معافا.
أصيب ححام بعد صلاته للفجر بوعكة طفيفة فقد أصابته الحمى فجر يوم الإثنين الموالى لعيد الأضحى الموافق 11 ذى الحجة سنة 1400 هجرية الموافق 20 اكتوبر 1980.وتوفي في نفس اليوم عن عمر ناهز الثمانين عاما ودفن في انيفرار رحمه الله. يقول العلامة المختار بن حامد في رثائه:
[| [( على الدين يخــــشى إن مــات عالم *** فمـوت رجال العلم للدين ثالم
تأكد ثــــلم الـــــدين إذ بـــات لاحقا *** بأشــــفغ عبد الله أحـــمد سالم
وقد كان محــــفوظا من الثــلم ركنه *** ليـالي هذا العــالم الفذ سالم
وقامت لتقوى الله ما عـاش دولة *** وعاش النــدى ما عاشه والمكارم
هـــديل بـنى ديـــمان أحــمد سالم *** فكلـــــــهم آس علــيه وآلـــم
فلــلـه منـه ديــن لله خــــالص *** ولله مــنه عرض بالمـــروءة قائم
ولله حــــر مــــنه حــــــام ذمــاره *** ولله عبد مـــنه للعـــلم خـادم
كهــــمك مــــــــنه عالم ومـــــعلـم *** كهـمك منه ســالم ومـــسالم
عليــــه وقار ثـــــابت وســـكيـنة *** وعـليــه نـور واضح متراكم
سنـصبر يا مرحوم أحـمد سالم *** كـفانا عـــــزاءا أن ربـك راحم
و أنـك قد خلـــــفت للثــــلم رائبا*** عيــالم تنميـهم جــــدود عيالم
فما منـهم إلا أديـــب وقــارئ*** وذو مسـتوى في الدين عال وعالم
و أدعو بتعمير وحفـظ وصحــة*** لأبنـــــائه فيـــما أنا الآن ناظـم
وللقـوم كلا من رجــال عمـائم *** شــيوخ و أطفـال عليــهم تمـائم
)] |]

كما رثاه الأديب إعلى بن الميداح (الرجالَ) بطلعة تعتبر من عيون مراثيه وهي :

[| [( لَجْتــــــنابْ إيتمْ منْ لعـْـــكَابْ *** ألمتـــــثالْ امـعَ لَجـْـــتنابْ
إيـــــتمْ و ايتــــــمْ ردْ الجوابْ *** إعلَ شَكــْــلتْ حدْ امسَولْ
عنْ شكلَ وَصْرْ الخير ْانصَابْ *** وايتــــمْ وافرغ ْماه ْان كلْ
الـــــعلمْ امـْــــــعَ كــلتْ لخبارْ *** كاَملْ عنــدْ أحمدْ سالمْ ولْ
بَيـــبـَـــاه ْال كــَـــــــــاسْ الدارْ *** ال عَــــنهَ ماَ كـَــط ْاغفلْ
)] |]

المطلب الثالث: تكوينه العلمي شيوخه ومكانته العلمية مؤلفاته و تلامذته وصلاحه وكرمه
لا تذكر المصادر شيئا عن دراسة المؤلف الأولى، وعلى العموم فالمنهج الدراسي المعتمد في انيفرار معروف فالصبي يبدأ بحفظ القرآن و المعلقات ومختارات من قصائد الشعراء الستة في مجال اللغة ومقدمة ابن أجروم في النحو وبعدها خلاصة ابن مالك مع احمرار البوني، أما في الفقه فيبدؤون عادة بالأخضري و نظم ابن عاشر ثم رسالة ابن أبى زيد القيرواني فمختصرالشيخ خليل وشراحه.كما يدرسون ألفية السيوطى في البيان والسلم المرونق للأخضرى مع تصانيف السنوسي ويدرسون في علم الأصول ورقات إمام الحرمين لأبى المعالى الجوينى و “جمع الجوامع” لأبن السبكى و في علم العقيدة يدرسون إضاءة الدجنة للمقرى…
أما شيوخه الذين أخذ العلم عنهم فقد وجدنا في الترجمة الفريدة للمؤلف التى وردت في كتاب الأنساب للأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف أنه أخذ العلم عن أبناء أحمذ بن زياد والشيخ محمذن باب بن داداه وأنه أخذ أساسا عن الشيخ محمد سالم بن ألما و أجازه إجازة مكتوبة، كما أخذ عنه الطريقة الشاذلية.
لكننا نكاد نجزم أنه أخذ أساسا عن أخيه الأكبر امحمد بعد رجوع الأخير من رحلته العلمية، و أخذ علوم القرآن عن عمه بدّ بن ألف ، كما أن قصر الفترة التى قضاها عند أهل ألما تؤكد أنه قدم للتشبع من معين الصوفية بعد أن انتهى من العلوم الشرعية واللغوية.
و قد قمنا بالبحث عن آثار المؤلف الشعرية فوجدنا له في غرض الرثاء ثلاثة نصوص وهي كلها في رثاء شيوخه ، وهي عادة متأصلة في الحي حيث أن العلماء أهلٌ للرثاء. فقد رثى المؤلف الحافظ القارئ بدَّ بن ألف الذى تخصص في علوم القرآن وقد أشار في المرثية أن الفقيد من حملة القرآن كما وشاها ببعض العبارات القرآنية وقد اقتطفنا منها أبياتا متفرقة منها قوله:
[| [( أقول لما نعـــى الناعون بدَّ لنا *** نعيـــــــــــتمُ ويكمُ المعروف والجودا
ياليت شعرى من للمرملين إذا *** أمســـــى اليتيم عن الجزور مطرودا
ياربــــــــنا بدَّ هبه منك فاكهة *** وهب له الظــــــــــل ياوهاب ممدودا
وهب له منك رضوانا ومغفرة *** والسدر والطلح مخضودا ومنضودا
فذاك وعدك حمال الكتاب غدا *** يا نعــــم موعودوك الحفاظ موعودا
)] |] كما وجدنا له نصا جميلا في رثاء شيخه العلامة محمدفال الملقب (بباه) بن أحمذُ بن زياد رحمه الله تعالى ومنه:
[| [( أودى بصبر منك فلتصبر*** رسيس قبـــر جنب تشكركرى
العــــــالم العلامة المرتضى*** والخـــــــير بن الخير الخير
بباه يا مـــــــــن للندى بعده *** وابن السبيل الأشـــــعث الأغبر
ومن لـــحل المشكلات التى *** تزرى بفهـــــم الألمعي السري
ومن يهَدى الناس أن يعدلوا*** عن ســـــيرة المبــــــشر المنذر
قد كان إن يمــــتر ذو حيرة *** يحـــــكم بالحــــق و لا يمترى
)] |] والنص الأخير عبارة عن أبيات في رثاء العالم محمد محمود بن أحمذُ بن زياد وهي :
[| [( عليك الحزن إن المـــجد ولى *** فبكى الفـــــــاضل الندب الأجلاّ
فبـــــكيه و لا تســـأم بكا من *** فـــــقدت بفــــــــقده الأشعار كلاّ
وولى الفـــقه مذ ولى جميعا *** وولى النــــحو والتصريف ولىّ
وفوق ضريحه لا زال غيث *** من الرضوان يسكب حيث حلا
)] |] مكانته العلمية:
كان الشيخ طيلة مقامه في المذرذرة يعقد حلقة علمية في المسجد الجامع بعد صلاة العصر للرجال تدرس فيها أغلب المتون المعروفة في المحظرة الموريتانية كمختصر الشيخ خليل ورسالة ابن أبى زيد القيرواني وألفية ابن مالك والغزوات للبدوي المجلسي…. وكان الأعيان يحرصون على حضور تلك الدروس.كما يعقد أخرى للنساء بعد صلاة العشاء ويدرسهن أحكام الطهارة والصلاة والغزوات.
كما كان أيضا كعبة المستفتين ومن لديهم إشكالات في أمورهم الدينية التعبدية أو الاجتماعية، و كان القضاة يحرصون على حضوره لمجلس الحكم و أخذ وجهة نظره قبل إصدارهم لأحكامهم. وقد عرف الشيخ بالصرامة وعدم المجاملة عند انتهاك حدود الله ، ومن القصص الشهيرة التى تواتر القصاص على روايتها في الأندية قصة شريعة شهيرة فى فترة الاستعمار الفرنسي بين أهل الشيخ سعدبوه وأبناء اعلى وقد اجتمع لها الكثير من العلماء في المذرذرة واتفقوا على الحكم لصالح أهل الشيخ سعدبوه لكن خشيتهم من أبناء إعلى حالت دون الإسراع بالنطق بالحكم، فما كان من صاحب الترجمة إلا أن وقف أمام الملإ في مكتب الحاكم وقرأ الحكم بصوت جهوري فسأل الناس عنه فقيل هذا أحمد سالم بن بيباه فلم يتعرض له أحد لشدة ورعه و أنه لا يخاف في الله لومة لائم .
كما كانت له علاقة وطيدة مع أسرة أهل الشيخ امبكه الطوبية ويبدو أنها امتداد لعلاقة كانت تربط والده بالشيخ أحمد بمب نفسه، وكان يسافر إليهم وربما أرسلوا له بعض أبنائهم لتعلم العلوم اللغوية والشرعية وكان أولئك الطلاب يسكنون مع الشيخ في منزله بالمذرذرة طيلة فترة دراستهم.
وقد وجدنا له مراسلات مع عدة علماء منهم سيد محمد بن النجيب والشيخ احماد والقاضى محمذن بن محمدفال و محمد سالم بن الكارى و أحمد سالم بن باكا ومحمد بن حمين غيرهم ، وقد أجاد الأستاذ محمدفال بن عبداللطيف في التعبير عن مكانة الشيخ العلمية في مرثيته له فقال:
[| [( له عـــــمة في حـــضرة ألفـــت بها *** صنـــــاديد أهل المجد نزع العمائم
إذا نـــزلت بالقـــــوم صلعاء صيلم *** فللــــــناس منه عاصم وابن عاصم
وما هــــو إلا نــــــافع وابـــن نافع *** إذا هــــــم أمر أو قاسم وابن قاسم
فكان ابــــن هـــند كل ما جـاء وافد *** من الزيغ أنـــــحاه بوفد الــــبراجم
ومن بـــعده أضـحت علــوم كثيرة*** قواعدها مـــــــطموسة كــــالطلاسم
وطالبــها في حــــــــيرة واستكانة*** فمن بـــــــعد فقد الشيــــخ أحمد سالم
هنالك لا يمـلى لها القـيد بالضحى ***و لاهــــــي إن راحت علـــــيه بفاهم
غدا الصرف منها ساقط الصرف واللغى *** قد استعجمت منـها بطرق المعاجم
و أضحت عرى التوحيد من غــــير عاصب *** و أضحت نصـوص الفقه من غير عاصم
)] |] مؤلفاته
ركز الشيخ طيلة حياته على بث العلم وتدريس الطلاب و إفتاء الناس والفصل بينهم في أمورهم الدينية والاجتماعية، ومن المعروف أن العالم المدرس دائما يكون قليل التصانيف نظرا لإنشغال وقته بالتدريس.
ومع هذا فقد خصص الشيخ جزءا من وقته المشحون للتأليف ويبدو أن تآليفه طالت اللغة العربية والفقه والتوجيه العام الذى يدفعه إليه عادة ما يطرأ في مجتمعه من العادات الغريبة عليه. وقد أحصينا له خمس مؤلفات :
– شرح خطبة القاموس (وهو الذى سنحاول تحقيقه)
– كتاب في الحبس
– رسالة في الإملاء
– رسالة في حكم الديوث
– منظومة في مهاجرى الحبشة
تلاميذه
كانت حلقة الشيخ كبيرة وقد نفع الله به العباد والبلاد وقد استطعنا أن نتصل بثلاثة من أقرب تلامذته وقد اتفقوا على غزارة علمه وحرصه على بثه وعضه بالنواجذ على السنة المحمدية وهم الإمام امين بن الداهى والأستاذ محمد فال بن عبداللطيف والدكتور الصوفي بن بدا .
أكد لنا الإمام امين بن الداهي أنه أخذ عنه الأمهات المعهودة، و أنه أصرّ على العهد له بالصلاة بالناس أما الأستاذ محمدفال بن عبداللطيف فقد درس عليه أبوابا من مختصر الشيخ خليل، أما الدكتور الصوفي بن بدا فقد روى لنا دراسته على الشيخ فقال : (… قدمت إلى المذرذرة سنة 1964 واتصلت بالشيخ أحمد سالم بن بيباه سنة 1968 حيث درست عليه نصف رسالة ابن أبى زيد وفي سنة 1970 أخذت عنه نصف الألفية وفي سنة 72 و 74 درست عليه المتمات وبعد ذلك صارت دراستى عليه متقطعة. وفي سنة 1980 طلب منى أن أدرس التلاميذ وصار يتدخل لزيادة شرح بعض ما أقوله وفي يوم الجمعة الموافق 8 ذى الحجة 1400 قال للمصلين إن هذه آخر جمعة سيصليها بهم و خلف عليها امين بن الداهي بعد ان فوضه المصلون لشدة ورعه).
وكان من تلاميذه الشهيرين سيدى بن إسلم وبدى بن الشاه و أنمراي و بلال رحمهم الله تعالى
صلاحه:
كان الشيخ متصوفا متصدرا في الطريقة الشاذلية عارفا بالله وذا كرامات باهرة لكنه لا يتباهى بها و لايريدها للذكر بل لنفع المسلمين، فكم شفى الله على يديه من المرضى والمجانين وذوى الإحتياجات الخاصة ، ويؤكد ما ذكرناه كثرة مريديه وشدة اعتقادهم فيه وقد حدثونا بالكثير من كراماته لكن لا يتسع المقام لبسطها و لاغرو فمن كان لله كان الله له.والحمد لله لا زال هؤلاء المريدون على صلة ببنيه من بعده.
ومن أطرف القصص التى تدل على صلاحه تلك القصة التى رواها مرارا و تكرارا المرحوم الفنان محمد بن إعلى وركان رحمه الله فقال (… قبل أن تغطي الشبكة المائية مدينة المذرذرة كان سكان المدينة يتزودون بالمياه من خمس حنفيات عمومية معلومة المكان وتقع إحداها جنب منزل الشيخ ححام وكانت بعض الأسر تتزود بالماء من خلال براميل مختلفة الأحجام ، وكان لدي برميل سعته 200 لتر ، وكنت ألاقي الأمرين في سبيل نقله من الحنفية إلى المنزل، وربما قضيت ساعات وساعات أطلب من المارة أن يعينونى على دحرجته حتى نوصله بشق الأنفس إلى المنزل..
وذات يوم كنت جالسا في قارعة الطريق أنتظر مرور بعض المارة لكي يساعدونى كالعادة، فإذا بالشيخ ححام قادما باتجاه منزله فبادرته قائلا ياشيخ ادع الله لى أن يسهل لى من يعيننى في توصيل هذا البرميل الثقيل إلى منزلى البعيد، فأجابه الشيخ هذا أمر بسيط يامحمد فما عليك إلا أن تنقر على البرميل كما تفعل على الدف وتبدأ في الغناء فعندما تسمع الأصبية الغناء ستجتمع عليك في الحال وحينها سيعينونك في دحرجته إلى منزلك. قال محمد فبادرت بتنفيذ المقترح فاجتمعت علي أصبية الحي و دحرجوا البرميل بسرعة و كأنه ريشة، ومنذ ذلك اليوم زالت عنى تلك المشكلة العظيمة ببركة الشيخ ، فكلما هممت بإرجاع البرميل إلى المنزل أقوم برفع عقيرتى بالغناء منشدا “دوناب دكدك دبوس” فيجتمع علي أصبية الحي حتى صار المشهد معروفا واعتياديا ولعل مراهقى السبعينات يتذكرونه فقل منهم من لم يشارك فيه…)

ورعه
لا يختلف اثنان على ورع الشيخ أحمد سالم بن بيباه وقد تجلى ذلك في إعراضه عن الكثير من الأعطيات والهدايا، ومن الغريب أنه تورع حتى عن أخذ مرتبه عن وظيفة إمام المسجد الجامع في المذرذرة التى ظل يشغلها حتى وفاته، ومن المعروف أن عدة محصلين وحكام و أعيان قد اتصلوا به محاولين ثنيه عن قراره و إقناعه بضرورة أخذ مرتباته المتراكمة فأعرض عن ذلك أيما إعراض رافضا أن يتقاضى مرتبا على صلاته.
كرمه:
كان الشيخ كريما منفقا في سبيل الله لايريد به إلا وجهه فكان يخصص ثلث مرتبه للصدقة وكان يتجول في المدينة ويطلع على أحوال الفقراء الذين يحسبهم الجاهلون أغنياء من التعفف ويبعث لهم المؤونة في سرية تامة. وقد كتب وصيته بيده ونص فيها على ترك ثلث ماله لفقراء أهل ألفَ
وهذه حكاية تجمع بين صلاحه وكرمه فقد روى السيد إعلى بن الميداح رحمه الله أنه كان يدرس عليه ثم صار مؤذنا في المسجد الجنوبي وذات يوما كان راغبا في الحصول على مبلغ نقدي (500 أوقية) و طلبه من بعض خاصته فلم يسعفوه به، واستحيى من عرض حاجته على الشيخ لما يغدقه عليه من الخير، فلما حانت الصلاة ذهبا معا إلى المسجد وقبل الإقامة طلب الشيخ من إعلى أن لا يغادر المسجد بعد الصلاة لحاجة له فيه. فلزم اعلى مكانه ولما انتهى الشيخ من صلاته نادى إعلى و أعطاه 500 أوقية فقال له الأخير سبحان الله لقد كتمت الأمر عنك فقال الشيخ لقد أحسست بذلك فأنشده إعلى كافه الشهير :
[| [( ححـــام آن شيخ نبغيه *** إأدبـــــن و كرين
أتو ادفار يكاشف بيه *** وعود امل يعطين
)] |]

10 تعليقات

  1. شكر خا ص لصا حبت الرسال ونطلب نشر رسا ل قح قدمتها واحدة من الحي عن محمذن باب ابن داداه رحمه اﻷه

  2. ا تذ كر من مر ثية ا عل و لد الميداح لأستاذه و شيخه مايلي
    يانيفرار اسكبيك عت آليو م امعاك الخا و
    مذ جاك امن العلم الز ين. و الفتو ة و ألذ كا و
    شو ر ا نفير ا ر ا لله ر ا د نقل إلي فيه ألغا ي
    الظر ا فه و العلم ز ا د و البر كه و الو لا ي

  3. صالح ولد بيباه

    كلمة شكر
    أود باسمي شخصيا ونيابة عن الأسرة
    الكريمة أن أشكر صاحبة الرسالة، امبيريكه بنت أحمد ولد بك على بحثها المتميز، ومجهودها القيم، وعملها الأكاديمي الجيد، وأسأل الله أن يجازيها عن الوالد خيرا، وأن يزيدها بسطة في العلم وتفوقا على الأتراب، ودوام النجاح في طلب العلم والتعمق فيه.

    كما أشكر الأخ يعقوب ولد اليدالي على العناية القيمة التي أولى الموضوع من اهتمام ونشره في الموقع المناسب وأنتهز الفرصة لأعبر له وللإخوة القائمين على الموقع عن إعجابي بمجهودهم الكبير والذي قطفنا العديد من ثماره ولم يبلغ الفطام بعد، ، جزاهم الله خيرا وسدد خطاهم، وبلغهم البغية وفق المنية.

  4. معلق من الخارج

    هذا غيض من فبض وقل من كثر فححام بحر لا ساحل له ذهب دون ان يعرف كغيره من أفراد عصر الوسط وعلماء اهل انيفرار الذين يؤثرون الخمول على الظهور.
    شكرا للطالبة على المجهود البحثي وشكرا للموقع ونحن نتحرق لقراءة المؤلف لإأتحفونا به في عطلة الأسبوع إن أمكن

  5. عمل اكاديمي رائع وليت الموقع أتحفنا ببقيته فالتآليف في مجال اللغة قليلة جدا، ونشكر الطالبة على هذا العمل الذى يبدو إتقانه واضحا من عنوانه

    و أتذكر من مراثى الإمام ححام طلعة للأديب الرجال بن الميداح

    لجتناب إيتم من لعكاب *** ألمتـــــثال امـع لجتناب
    إيتم و ايتم رد الجواب *** إعل شكــــلت حد امسول
    عن شكل وصْر الخير انصاب *** وايتم وافرغ ماه ان كل
    العلم امع كــلت لخبار *** كامل عنــد أحمد سالم ول
    بيباه ال كــاس الدار *** ال عــــنه ما كط اغفل

  6. ما اسم الطالب؟

  7. ديدى بن سيد ميل

    نعم الأهل أهل أعمر إديقب أهل المكارم والفضل كله أهل العلم ، قضاة فتية شعراء نفعنا الله ببركتهم وعلمهم

    وهذه رسالة إليهم عبر الموقع من محب صادق لهم :

    لحـــكلِ يحَــــــدْ إلجَيتْ*** لنْيفرَارْ إلِّ فـيهْ اكريتْ
    واتبَسركْتْ أفيهْ اتمثنيتْ *** وللّ فيهْ ارظعتْ اسْدايدْ
    مَعْلومْ البَنهمْ واتْربَّيتْ *** إعلَ ذاكْ النَّهجْ السَّايدْ

    عَنِّ زَايـِــرهُمْ لاَ نجَـــبرْ *** بَاس ْالكـَـــيدْ المكَايِدْ
    أذاكْ الخاســرْ كَامِل يجبرْ *** أيَـــبْر زَادْ البِبيَّ بَايدْ

  8. وخيرت ابححام ولا غروه اتباركلل هذا فليل من كثير عصر الوسط اخبارهم الا عند الوسط

اترك رد