الإمامة

الإمامـــــة
الطرائف لغة جمع طارف وهو الحديث من المال أو المستحدث منه غير الموروث.
والتلائد جمع تالد وهو عكس الطارف أي أنه المال القديم الأصلي الذى يورث من الأجداد. يعقوب بن اللا بن أبٌ
الإمامـــــة
الطرائف لغة جمع طارف وهو الحديث من المال أو المستحدث منه غير الموروث.
والتلائد جمع تالد وهو عكس الطارف أي أنه المال القديم الأصلي الذى يورث من الأجداد.
والطرائف والتلائد كتاب ألفه الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيد المختار الكنتي فى كرامات والديه وبين فيه ما أنعم الله عليهما به من النفحات الإلهية والكرامات الكثيرة طيلة حياتهما.
وقد اخترت هذا العنوان – دون غيره- لإعتقادى أنه الأقرب إلى التعبير عن المقاربات التى سأحاول دائما نقاشها وتقديمها من خلال هذا القسم الثابت إن شاء الله تعالى.
وما أسعى إليه باختصار هو البحث فى الخصائص والمزايا والصفات التى خص الله بها جميع مكونات هذا الحي من أهل أعمر إديقب ، وبعد اختيارى للصفة والموصوف، أقوم بتسليط الضوء على الشخصية أوالعبقرية المتصفة بها.
بعد ذلك أقوم بالبحث فى أحفاد تلك الشخصية عن متصفين بنفس الصفة ثم أختار أحدهم لأبرز من خلاله أن الصفة تم توريثها إلى الأجيال اللاحقة. على اعتبار أن الخصائص تتوارث من الجدود وأن الجينات تتنحى ثم تسود ، وبالتالى فمن شابه أباه فما ظلم .
وأشير هنا إلى أن ما سأتناول فى هذا القسم ليس تراجم لسير حياة تلك الشخصيات وليس استقصاء لما حباها الله به من الصفات والخصال الحميدة بل هو مجرد مقارنة موجزة تهدف إلى إبراز الخصال الحميدة للسلف الصالح، بغية تعريف الجيل الجديد عليها بهدف التخلق بها.

الشخصية المختارة هي :الإمام الحجة القارئ أشفغ عبد الله بن أعمر إديقب رحمه الله
الصفة المشتركة هي : الإمامة
الحفيد المختار هو : الإمام العالم المدرس أحمد سالم بن أشفغ عبد الله (الملقب بيباه) بن محمذن بن ألف بن الزبير بن حامدت بن اشفغ عبد الله.
كان الشيخ أشفغ عبد الله إمام الزوايا فى عصره فقيها شديدا فى الحق لا تاخذه فى الله لومة لائم وكان يدرس أبناء الزوايا بعد شربب وقد أوى إلى جنباته مئات الأسر بهدف الحماية والدرس.
و كان من تلامذة هذا الشيخ العالم الأوحد الشيخ محمد اليدالى الديمانى رحمه الله، الذى عده صاحب الوسيط ثالث ثلاثة بلغوا من العلم ما لم يبلغه غيرهم فى هذه البلاد. وقد كان الشيخ اليدالى يقتفى أقوال شيخه عند الخلاف وقد عبر عن ذلك بقوله :

بل نقتفى ترجيح عبد الله *** العالم العلامة الأواهى.

وقد توفي جدنا أشفغ عبد الله رحمه الله سنة 1110 ودفن بمقبرة تنياشل و إلى إمامته يشير العلامة ابن رازكة رحمة الله عليه بقوله :

إمامة عبد الله ما غادرت شقــا***سعادة محياها الأغر المحجل

ويشير ول رازكة فى هذا البيت إلى مسألتين من إشارات الإمام ناصر الدين رحمه الله ، الأولى هي أن أشفغ عبد الله لا يصلى خلفه شقي والثانية أنه يحشر أغر محجلا وقد كان رحمه الله كثير التيمم لمرض ألم به ومقتضى هذا أن تيممه ذلك بلغ درجة الوضوء.
أما أحمد سالم بن بيباه الملقب ححام فقد كان إماما فقيها على قدر كبير من العلم والإجتهاد على إحياء السنة وإماتة البدعة، وتلاوة القرآن والإنفاق فى سبيل الله وحسن الجوار و تلك شنشنة نعرفها فى اهل أشفغ عبد الله.
وقد تم اختيار أحمد سالم بن بيباه بالإجماع لإمامة أول جامع فى مدينة المذرذرة وقام به أحسن قيام كما تصدى للتدريس فى المدرسة النظامية ثم هيئة مدارس بن عامر وكان وقته معمورا بالعبادة والسلوك والتدريس ونشر قيم الفضيلة.
توفي الشيخ أحمد سالم بن بيباه سنة 1980 ودفن فى انيفرار.
يقول العلامة المختار ولد حامد رحمه الله فى رثائه:

على الدين يخشى الثلم إن مات عالم *** فموت رجال العلم للدين ثالم