الرئيسية / أدب المراثي / مرثية للمرحوم بإذن الله بشَيْبَ بنِ أنّاه اليدُّوكِي… بقلم : الشاعر أحمد سالم بن محمَّدن (سلاّمِ)

مرثية للمرحوم بإذن الله بشَيْبَ بنِ أنّاه اليدُّوكِي… بقلم : الشاعر أحمد سالم بن محمَّدن (سلاّمِ)

بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على نبيه الكريم
مرثية للمرحوم بإذن الله بشَيْبَ بنِ أنّاه اليدُّوكِي :

يا حاديًا قُـلُصًا أصـاختْ لِلْـــحِدَا *** فـأغارَ مَا شـاءتْ وشـاءَ وأنْـجَـــدَا
عرِّجْ على ربع المكارم و العُلا *** تِـنْــيَـاشِــلٍ مَـــثوى أسـاطين الهدى
مَثوى أوائلنا الّذين بذكرهــــــم *** كم قـد شــدَا شــادٍ وكـم قــد أنْــشدَا
و اقْرأْ على آلِ الفقيد بُشَيْبَ مِنْ *** أعمــاقنا سَـفْـرَ العــــزاء مُجَـــــوّدَا
و تَأيَّ في تــلك القـراءة إنّــــها *** تعني الـقبـــيلة جمْــعها و المُـــفردَا
كــلٌّ تحمّل مِن مُصيبة فـــــقدِه *** حــظًّا وكــلاًّ فــقــدُه قـــدْ أجْـــــهـــدَا
و بهِ جميعُ تَشُمْشَ تبكي طالِعًا *** ســعْدًا وَبـدْرًا فِي السّــــناءِ وفرْقدا
وعنِ المَحامد لا تَسَلْ فهيَ الّتي *** عرفَـتْـــه شيْـــخًا بــلْ غُــلامًا أمردَا
سَلْ عنه أيّامَ الفُـتُـوّة ســـــــلْ به *** ويْكَ المروءة والنّـــدى والسُّـــؤدَدَا
و سَل العبادة سَـــلْ به قُـــرْآنَــه *** سل عنه –يُنْبِئكَ الخبيرُ-الـمـسجدَا
لله منــه كــريم قـــومٍ قد سَــــمَا *** فــي نـــفسِه و ســــمَا سُمُوًّا مَحْتِدا
كم سلّ سيفَ عزيمةٍ لعظــــيمةٍ *** وعــلاَ إلى العَــــلياء مهرًا أجْردَا
و إلى المَفاخِر كم تقــدّم مُعْلِــمًا *** و عـنِ الْـوَنَا وعـنِ الخـنَا كم عرَّدَا
مِن معشرٍ سادُوا بكــــلِّ فضيلةٍ *** فــحوى فــضائلهم فــكان السَّيِّــــدَا
شهدتْ بِفضْلِهِمُ لهمْ جيرانُــــهمْ *** والــحالُ لـوْ نطــــقتْ لكانتْ أشْهدَا
تلك المناقبُ لا تريـمُ تليـــــــدَةٌ *** عـــــــــاشوا عليها عهدَ صِدقٍ أتْلدَا
أَ بُشَيْبَ لاَ تَبْعَدْ فلو يُفدَى امرُؤٌ *** ممّا مضـيْتَ لــــه لما عــــــزّ الفِدَا
لكنْ إلى غُرَفِ الجِنان مُبـــَوَّأً *** نُزُلاً جِــــــوارًا للْمُــــشَـــفَّعِ أحمدَا
فضلاً منَ الرّحمنِ بين أرائكٍ *** ونمــارقٍ وسْــطَ النّــــعيمِ مُحَــــفَّدَا
وَلنا وللمجد المُؤَثّـــلِ فِــتـــيةٌٌ *** فِيــــهم عَـزاءٌ بعد فــقـدك للـنَّـــدَى
في الشّيخِ والباقينَ إنّ عُلاهمُ *** جازتْ مدًى مَنْ كانَ قد جازَ المدَى
قد أوقدُوا نارًا على علمِ العُلاَ *** قــدْ أخْــمـدتْ نـيرانَ مَـــنْ قدْ أوْقدَا
يا ربِّ أبْقهمُ شِفاءَ صـدُورِنا *** ولْـتُـبْـقِـهمْ ياربِّ غــيْـــــظًا لِلْــعدَى
وعلى الحبيبِ وآله وصحابه *** فاشْــفَعْ صــلاةً بالسّــلامِ مُــــــرَدّدَا
عطِريْنِ بالريْحان جادَا تُرْبَةً *** وَ الرَّوْحِ لاَيـنِـيَـانِ فـيــهَا سَـرْمــــدَا


بقلم : أحمد سالم بن محمَّدن (سلاّمِ)
بتاريخ السبت 05 -09-2015م

7 تعليقات

  1. سُئل المختار بن حامد، لماذا تُكثر من مدح الناس؟
    رد بقول الله تعالى: وقولوا للناس حُسنا
    موجبه ظننا أن باب المديح قد سُدّ بعد رحيل أتاه لكن سلامي جزاه الله خيرا فتحه من جديد.
    قد أوقدُوا نارًا على علمِ العُلاَ * قــدْ أخْــمـدتْ نـيرانَ مَـــنْ قدْ أوْقدَا
    حقيقة قدمك على رقبة كل شاعر، لا سد فوك ولا ظفر شانؤوك

  2. الأستاذ الكبير سلام أبدعت كما هي عادتك منذو زمان لا أراك إلاَّ على الأنترنت ,ستجدني أرسلت لك رقمي عبر صفحتك في الفيس في البريد الخاص فاتصل بي أو ارسل إلي رقمك مشكورا

  3. حد إنزل الشعر امّاسِ عنُّد

    و بهِ جميعُ تَشُمْشَ تبكي طالِعًا *** ســعْدًا وَبـدْرًا فِي السّــــناءِ وفرْقدا
    وعنِ المَحامد لا تَسَلْ فهيَ الّتي *** عرفَـتْـــه شيْـــخًا بــلْ غُــلامًا أمردَا
    سَلْ عنه أيّامَ الفُـتُـوّة ســـــــلْ به *** ويْكَ المروءة والنّـــدى والسُّـــؤدَدَا
    و سَل العبادة سَـــلْ به قُـــرْآنَــه *** سل عنه –يُنْبِئكَ الخبيرُ-الـمـسجدَا
    هكذا فليكن الرثاء

  4. ذاك بعد زين وافبلّ

  5. أحسنت وقد علقت ولكن وقع خطأ في كتابة

  6. إنه الشعر مبنى ومعنى لا فض فوك و لا ظفر شانئوك

  7. لله درك في القصيدة كلها ولله درك في ملحمتك :
    كم سلّ سيفَ عزيمةٍ لعظــــيمةٍ *** وعــلاَ إلى العَــــلياء مهرًا أجْردَا
    و إلى المَفاخِر كم تقــدّم مُعْلِــمًا *** و عـنِ الْـوَنَا وعـنِ الخـنَا كم عرَّدَا
    سيف عزيمة ومهر علياء وكرٌّ على المفاخر وفرّ عن الخنا هكذا تجسم المعاني

اترك رد