زكاة الفطر

نظرا لقرب يوم الفطر، باركه الله على المسلمين جميعا، رأيت أن أذكر بأبرز أحكام زكاة الفطر دون الخوض في تفاصيل الأقوال والخلافات.
من أسمائها: زكاة الأبدان، صدقة الفطر.
حكمها: المشهور في المذهب المالكي أنها واجبة.
والدليل على وجوبها بالسنة حديث الموطأ عن ابن عمر : “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان”. ويرى بعض العلماء أيضا أنها واجبة بالقرآن وذلك بعموم آية الزكاة وقيل بآية تخصها وهي: “قد أفلح من تزكى” أي زكاة الفطر “وذكر اسم ربه فصلى” أي صلاة العيد.
أركانها: أربعة
1ـ المخرَج: قدره: صاع = 4 أمداد = 2،5 كلغ من الأرز مثلا.
جنسه: من أغلب قوت البلد إذا كان من المعشرات (الأرز، القمح، الذرة، الدخن، الشعير…). وقد جوز بعض الفقهاء المعاصرين إخراجها نقدا (ثمن 2،5 كلغ من الأرز مثلا).
2ـ المخرِج: مسلم فضل عن قوته وقوت عياله صاع أو أكثر. ويدفعها المُـخرِج عن نفسه وعن
من تجب عليه نفقته بقرابة (الأولاد والوالدين) أو بزوجية (زوجة المُـخرِج وإن
كانت غنية وزوجة أبيه المحتاج).
3ـ وقتها: وقت تعلق الوجوب: قيل بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وقيل بعد طلوع
الفجر يوم العيد.
وقت الإخراج المستحب: بعد الفجر من يوم الفطر وقبل الغدو إلى المصلى.
وقت جواز الإخراج: يوم عيد الفطر وقبله بيوم أو يومين.
وقت يحرم تأخيرها إليه: بعد يوم الفطر. ولا تسقط كالضحية بمضي وقت إخراجها
ولذلك يجب قضاؤها.
4ـ من تدفع إليه: مسلم فقير. ويجوز دفع أكثر من صاع للفقير الواحد، كما يجوز تجزئة الصاع الواحد بين فقيرين أو عدة فقراء خلافا لما هو الحال في الكفارة.
الحكمة من تشريع زكاة الفطر:
الحكمة من زكاة الفطر هي تطهير الصائم من اللغو والرفث، والتوسيع على الفقراء يوم العيد. ويدل لذلك ما روى ابن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين”.

محمذن بابا ولد أشفغ